أول شخص قام بوضع علامات التشكيل للقرآن الكريم

أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان يوجه بعض الصحابة لكتابة الآيات التي تنزل عليه، من دون تشكيل أو تناقط للخطوط كما نراها اليوم في المصحف الشريف. في هذا المقال، سنتناول موضوع أول من قام بتقطيع القرآن الكريم.

أول من نقط القرآن الكريم

  • تحيط خلافات بين العلماء حول شخصية أول من نقط القرآن الكريم، حيث يعتبر البعض أبو الأسود الدؤلي هو المُنقِط الأول، في حين يعتبر آخرون نصر بن عاصم هو من قام بذلك، كما يُذكر يحيى بن يعمر والخليل بن أحمد أيضًا.
  • ومع ذلك، يتفق العديد من العلماء على أن أول من قام بتنقيط القرآن هو “أبو الأسود الدؤلي”، بعدما أسند له والي البصرة “زياد بن أبيه” هذه المهمة.

قسّم العلماء أنواع التنقيط في القرآن الكريم إلى فئتين، وهما:

  • نقط الإعراب: وهي النقاط التي توضع لضبط الحروف بالحركات أو السكون أو الشد وغيره من قواسم الضبط.

    • نقط الإعراب هو القسم الأول من تنقيط المصحف، والذي قام به “أبو الأسود الدؤلي”.
  • نقط الإعجام: وهي النقاط التي تميز حرفًا عن آخر مشابه له في الشكل مثل التاء والباء، والقاف والفاء.

    • نقط الإعجام هو القسم الثاني من تنقيط المصحف وضبط كلماته، والذي قام به كل من يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم.

سبب نقط حروف القرآن الكريم

  • تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم كما جاء في سورة الحجر آية 9: “إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون”.
    • كان النبي عليه الصلاة والسلام، عند تلقي الوحي، يطلب من أحد الصحابة كتابة الآيات في مواقع محددة، وكان ذلك يحدث دون نقاط أو تشكيل كما هو عليه الآن في المصحف.
  • مع انتشار الإسلام وزيادة فتوحات المسلمين، انضم كثير من غير العرب إلى الإسلام، مما جعل بعضهم يخطئون في قراءة بعض الآيات.
    • لذا، لاحظ أبو الأسود الدؤلي تلك المشكلة فاتجه للخليفة ليقدم له اقتراحه، مما أدى إلى تعليمه أساسيات النحو وأنواع الكلمات، وبدأ بتنقيط آيات القرآن لضبط حروفه.
  • وقد تم إنجاز نقط القرآن الكريم بوضع نقطة أمام الحروف للدلالة على الضم، ونقطة فوقها للدلالة على الفتح، ونقطة تحتها للدلالة على الكسر، مما ساعد الجميع على قراءة الآيات بشكل صحيح حتى جاء “الخليل بن أحمد الفراهيدي”، الذي أدخل تحسينات دقيقة على نظام التنقيط.
    • حيث استبدل النقاط بألف ممدودة فوق الحروف التي تفتح، ونقطة أسفل الحروف التي تكسر، وأيضًا وضع حرف الواو بحجم صغير فوق الحروف التي تضع.

حكم تنقيط القرآن الكريم

  • تباينت الآراء حول جواز وضع النقاط على آيات القرآن الكريم. فقد أجاز بعض العلماء ذلك لتفادي الأخطاء في القراءة.
    • بينما عارض آخرون ذلك نظرًا للتغيير في الشكل الذي وضعه الصحابة للآيات القرآنية، معتبرين أن التنقيط إذا كان ضروريًا لكان فعله أصحاب النبي أثناء تدوين القرآن.
  • ومع ذلك، اتفق العلماء بأن تنقيط الآيات لا يعد من البدع، بل يمنع الفتن والأخطاء في القراءة، وبالتالي لا يُعتبر من الأفعال المكروهة.
    • أما بالنسبة لنقط الإعجام، فهي ضرورة ملحة بسبب انضمام غير الناطقين بالعربية إلى الدين الإسلامي.
  • في زمن الصحابة رضي الله عنهم، كانوا يمتلكون فهماً عميقاً للغة العربية، ولم يحتاجوا لوسيلة كالتنقيط لفهمها، ولكن بفضل الفتوحات الكثيرة، ظهرت الحاجة لتأسيس قواعد علم النحو.

آداب تلاوة القرآن الكريم

تعتبر آداب تلاوة القرآن جزءًا هامًا من العبادة في الدين الإسلامي، وتشتمل على سلوكيات وتصرفات يجب على المسلم اتباعها أثناء قراءة القرآن الكريم. إليك بعض آداب التلاوة:

  • الطهارة: يُفضل أن يكون القارئ في حالة طهارة، سواء بالوضوء أو الاغتسال، قبل البدء في قراءة القرآن.
  • الاستعاذة: يُستحب بداية التلاوة بالقول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، كما أمر الله في القرآن.
  • التخشع والخشوع: من المهم أن يتخلل القارئ تلاوته بالتأمل والانصراف عن الأفكار الدنيوية، مع التركيز على معاني الآيات.
  • تلاوة بتدبر: يُحث المسلمون على التأمل في معاني القرآن والتفكر في الحكم والدروس المستفادة منه، مما يعزز فهمهم العميق لمحتوى القرآن.
  • ترتيل وتجويد: من الواجب أن يحرص القارئ على تلاوة القرآن بترتيل وتجويد، بحيث يتمكن من نطق الحروف بشكل صحيح وجميل.
  • الاستماع: يُفضل أن يستمع القارئ بانتباه لتلاوته، وأن يكون في حالة استقباله للرسالة القرآنية.

أسئلة شائعة حول القرآن الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top