تُعتبر ضغوط العمل من الظواهر الشائعة التي يعاني منها العديد من الأفراد، حيث تؤثر هذه الضغوط بشكل سلبي على إنتاجية الموظف، نظراً لما تسببه من تشتت ذهني وانشغال دائم.
أنواع ضغوط العمل
نظرًا لكثرة تنوع ضغوط العمل، سنقوم بمناقشة الأنواع المختلفة منها في النقاط التالية:
ضغط الوقت
- يُعتبر ضغط الوقت من أكثر الضغوط التي تواجه الأفراد في بيئة العمل، خصوصاً عندما يشعرون بعدم توفر الوقت الكافي لإنجاز المهام المطلوبة.
- هذا الضغط يؤدي إلى شعور بالإرهاق وعدم القدرة على التركيز، مما يصعب عملية إدارة الوقت بفعالية.
الإجهاد التوقعي
- يظهر الإجهاد التوقعي عندما يستمر الموظف في التفكير في المستقبل وما قد يحدث من قلق وتوتر.
- هذا النوع من الإجهاد يسبب ضغطًا ذهنيًا مستمرًا، ولذلك فمن الضروري التخطيط للتعامل مع الاحتمالات السلبية مع الحفاظ على تفكير إيجابي تجاه النتائج المرجوة.
مطالب غير واقعية
- يؤدي انتظار تحقيق مطالب غير واقعية إلى شعور بالإحباط لدى الموظف.
- يمكن تقليل هذا الضغط من خلال البحث عن حلول فعالة لتحقيق أهداف ممكنة وتحديد الأولويات، مع إشراك الإدارة في هذا الصدد.
التغيير التنظيمي
- تقوم بعض المؤسسات بعمليات تغيير تستهدف أماكن العمل، مما يعزز من عدم الاستقرار في البيئة العملية.
- هذا الانعدام في الثبات ينعكس سلباً على الموظفين ويزيد من ضغوطهم النفسية.
تعدد المهام
- توجد وظائف تُثقل كاهل الأفراد بتكليفهم بعدة مهام، مما يؤدي إلى شعورهم بالضغط والإرهاق، ويستحيل عليهم أداء المهام بشكل جيد.
نقص الخبرة
- حين يفتقر الأفراد إلى الخبرة المطلوبة للتعامل مع المواقف المتنوعة، يشعرون بضغط نفسي كبير نتيجة نقص المعرفة.
مفهوم ضغوط العمل
تُعتبر ضغوط العمل مصطلحًا نفسيًا يشير إلى المطالب المرهقة التي تواجه الفرد عند محاولته التكيف مع الظروف المحيطة. تتضح هذه الضغوط في شكل قلق وتوتر وإحباط. بدأ استعمال هذا المصطلح في القرن الثامن عشر، حيث يرتبط بالإجهاد الذي يُحمل الأجسام أو العقول نتيجة التفكير المفرط. من بين التعريفات المرتبطة بضغوط العمل هي التغيرات الجسدية والنفسية التي يتعرض لها الأفراد نتيجة لمواجهتهم مواقف معينة.
مراحل ضغوط العمل
يمر الأفراد بثلاث مراحل رئيسية عند التعرض لضغوط العمل، وهي كالتالي:
المرحلة الأولى: “الإنذار”
- خلال هذه المرحلة، يكون جسم الإنسان مهيأً لمواجهة التحديات، من خلال إفراز هرمونات وزيادة في ضربات القلب ومعدل التنفس ونسبة السكر في الدم.
المرحلة الثانية: “المقاومة”
- في هذه المرحلة، تعمل الأجسام على إصلاح الأضرار الناتجة عن المرحلة السابقة، بينما يشعر الأفراد بالتوتر حيث يحاولون مقاومة مسببات الضغط.
- تختفي أعراض الضغط عادةً عند التخلص من المشكلة.
المرحلة الثالثة: “الإنهاك”
- تحدث هذه المرحلة عندما يتعذر على الشخص حل المشكلة، مما يؤدي إلى زيادة مدة الضغط والتأثير على الجسم بطريقة سلبية.
- قد يؤدي الضغط المستمر إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل الأزمات القلبية.
طرق التخفيف من ضغوط العمل
هناك عدة استراتيجيات يمكن تطبيقها للتخفيف من ضغوط العمل، ومن بينها:
- تحديد الأولويات من الأمور الرئيسية التي تساعد في إدارة الضغوط.
- ترتيب المهام والعمل وفق الأولويات اللازمة.
- الاستمتاع باللحظات اليومية البسيطة وتجنب التعقيد.
- عدم لوم النفس بشكل مستمر على الأخطاء الصغيرة.
- تعلم أساليب الاسترخاء للتخفيف من الشعور بالتوتر.
- طلب المشورة من الزملاء للحصول على نصائح مفيدة.
- السعي لتطوير المهارات الشخصية والمهنية.
- تبني نظرة إيجابية تجاه الأمور المختلفة.
الآثار الإيجابية لضغوط العمل
على الرغم من الآثار السلبية الضغوط العمل، إلا أن لها بعض الفوائد، ومنها:
- تعزيز الثقة بالنفس وزيادة الروح المعنوية، مما يساهم في خلق جو من الاستقرار في العمل.
- تحفيز الأفراد على إنجاز المهام رغم الضغوط.
- تطوير القدرة على مواجهة المشكلات والتغلب عليها.
- فتح المجال لاكتشاف القدرات والمهارات الجديدة.
- تعزيز الروابط الاجتماعية بين الموظفين من خلال العمل المشترك لمواجهة الضغوط.