نماذج من مد الصلة الكبرى في القرآن الكريم
عندما يأتي هاء الضمير بين حرفين متحرّكين، بحيث يكون الحرف الثاني هو همز، فإن الحكم يقتضي وجود مد صلة كبرى. القرآن الكريم يحتوي على العديد من الأمثلة التي توضح هذا الحكم. وفيما يلي بعض هذه الأمثلة:
- (مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ).
- (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ۖ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا).
- (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ).
- (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ).
- (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).
- (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
- (فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ).
- (عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا).
- (أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ).
- (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً).
مد الصلة الكبرى
مد الصلة الكبرى يُعرف بأنه إشباع هاء الضمير المفرد المذكر الغائب إما ضمًا أو كسرًا عندما تقع بين حرفين متحرّكين، بحيث يكون الحرف الثاني هو الهمز. ومن ثم، يتولد عن الضمة واوٌ مُدية، بينما يتولد عن الكسرة ياءٌ مُدية. يعتبر هذا المد من الأنواع التي تُصنف ضمن المدّ المنفصل، وبالتالي يتمثل حكمه في الجواز، ومقدار مدّه يتراوح بين أربع إلى خمس حركات.
شروط تحقق مد الصلة الكبرى
لتحقيق مد الصلة الكبرى، يُشترط مراعاة عدة نقاط، كما يلي:
- الشرط الأول: يجب أن لا يكون حرف الهاء حرفًا أصليًا من الكلمة، بل ينبغي أن يكون ضميرًا زائدًا مرتبطًا بالمفرد المذكر الغائب.
- الشرط الثاني: ينبغي أن يكون حرف هاء الضمير مضمومًا أو مكسورًا، ولا يُسمح بأن يكون مفتوحًا. كما يجب أن يسبقه حرف متحرك، ويتبعه حرف متحرك أيضًا.
- الشرط الثالث: يجب أن يكون الحرف الذي يلي هاء الضمير همزًا. فإذا تبعها حرف متحرك غير الهمز، يتحول مد الصلة إلى مد صلة صغرى، مما يختلف في الحكم والمقدار.
- الشرط الرابع: يتوجب أن يتم الربط بين الكلمة التي تحتوي على هاء الكناية والكلمة التي تحتوي على الهمز. حيث إنه عند التوقف على هاء الكناية بالسكون، يُمنع المد في هذه الحالة.