يُعتبر نهر قارون من الأنهار المهمة في منطقة الشرق الأوسط، ويتميز بمساراته المائية التي تُستخدم في الملاحة. في هذا المقال، سنُسلط الضوء على موقعه ومعلومات أخرى تتعلق به، عبر موقع مقال maqall.net.
ينبع نهر قارون من منطقة زركوده، المعروفة أيضًا باسم “الجبل الأصفر”، وذلك من جبال زاغروس. يتجه النهر بعد ذلك إلى سهل خوزستان حتى يصل إلى شاطئ العرب، مُرًّا بعدد من المدن والدول.
موقع نهر قارون
لنجيب على سؤال “أين يقع نهر قارون؟”، نقول إنه يقع في إيران، حيث ينبع من منطقة زركوده ذات موقع جميل في جبال زاغروس، التي تمتد من غرب إيران إلى شرق العراق:
- يحتل النهر المرتبة الثانية من حيث الارتفاع في إيران، والأولى من حيث القمم في العراق.
- يعتبر نهر قارون رافدًا هامًا لشاطئ العرب.
- يمتاز بمسار متعرج، حيث يتجه نحو الجهة الجنوبية الغربية.
- طول النهر يبلغ 515 ميلًا، أي حوالي 829 كيلومترًا.
- المسافة بين النهر وشاطئ العرب تقدر بـ 180 ميلًا، ما يعادل 290 كيلومترًا.
الخصائص الجغرافية لنهر قارون
يمتاز نهر قارون بموقعه في غرب أصفهان، ويتوزع إلى ثلاثة أقسام: المسار الجبلي الذي يمتد على 400 كيلومتر من المصب، بالإضافة إلى المسار الأوسط والمسار النهائي الذي يتجه جنوبًا من منحدرات الأحواز عبر سهل خوزستان:
- يتدفق النهر برفق حتى يصل إلى شاطئ العرب.
- يتميز منبعه بتدفق حاد وقوي.
- يزداد حجم النهر باستمرار بسبب التغذية الناجمة عن ذوبان الثلوج والينابيع.
- يوجد تباين موسمي في مستوى التصريف، حيث ينخفض في موسم الجفاف ويبلغ ذروته في أبريل بسبب المياه الناتجة عن ذوبان الثلوج والمطر.
- في الماضي، كان للنهر مسار سفلي ولكن تم تغيير مجراه عند توجهه إلى الشرق.
المجاري القديمة لنهر قارون
إلى جانب تحديد موقع نهر قارون، نستطيع أيضًا التعرف على مجاريه المائية القديمة، حيث كان يتفرع على يساره ثلاثة مجاري، وهي:
- تُعرف هذه المجاري بالشط القديم أو النهر القديم، بالإضافة إلى شط العممة أو النهر الأعمى.
- شهد العام 1765 تغييرًا كبيرًا، حيث تم إنشاء قناة صناعية لتسهيل تدفق المياه بين الأهواز والبصرة.
- أدى هذا التغيير إلى عدة نزاعات حدودية بين إيران والإمبراطورية العثمانية، والتي تم حلها عبر معاهدة أرضروم عام 1847، التي منحت إيران حق الوصول إلى ضفة شاطئ العرب الشرقية واستخدام الممرات البحرية.
المدن التي يمر بها نهر قارون
يمر نهر قارون بعدة مدن في إيران، من أبرزها:
- مدينة أهواز.
- مدينة ملاثاني.
- مدينة المحمرة.
- مدينة تستر وويس.
أهمية نهر قارون
يُعد نهر قارون مصدرًا هامًا للمدن التي يمر بها، حيث يتمثل أهميته في النقاط التالية:
- يوفر المياه اللازمة لري المحاصيل الزراعية.
- يسمح بنشاطات الملاحة، رغم بعض التحديات بسبب الترسبات.
- يُستخدم في الصيد، إلا أن مستويات الأسماك قد انخفضت بسبب زيادة الملوحة.
- يوفر مصادر المياه للاحتياجات اليومية مثل التنظيف والاستحمام.
- يُستخدم أيضًا للشرب، إلا أن قلة تدفق المياه بسبب بعض الإجراءات الحكومية أثرت سلبًا على العديد من المدن.
مصب نهر قارون
يصب نهر قارون في شاطئ العرب، وهي المنطقة التي تُعتبر نقطة التقاء نهري دجلة والفرات، مما يجعله ينتهي في الخليج العربي.
أبرز المشكلات التي تواجه نهر قارون
بعد تحديد موقع نهر قارون، يجب الإشارة إلى التحديات العديدة التي يواجهها، والتي تشمل:
- أعلنت الحكومة الإيرانية قرارًا لنقل مياه نهر قارون إلى أصفهان، من خلال إنشاء قنوات وسدود، مما أدى إلى جفاف النهر.
- أدى ذلك إلى العديد من الكوارث البيئية التي تهدد حياة السكان.
- عبر كثيرون عن احتجاجهم من خلال لافتات باللغتين الفارسية والعربية.
- تسبب نقل المياه في انخفاض حاد في مستوى الماء في النهر، وزاد من التلوث، مما أدى إلى انتشار الأمراض.
- نتيجة لارتفاع مستويات الأملاح، تضررت أعداد كبيرة من الأسماك في النهر.
- إلقاء النفايات الناتجة عن تكرير النفط أدى إلى تفاقم التلوث.
- تقلصت المساحات الزراعية، مما أثر سلبًا على المزارعين.
- ترك العديد من الأفراد منازلهم في دلتا النهر بحثًا عن فرص عمل بديلة.