تُعتبر الإفرازات البيضاء الثقيلة التي تشبه الجبن من الأمور التي تثير قلق العديد من النساء، حيث تتنوع الإفرازات المهبيلة ولها دلالات صحية مختلفة تظهر في أوقات معينة.
ومع ذلك، قد تواجه النساء في بعض الأحيان إفرازات غير مألوفة، مما يجعل من الضروري التعرف على أسبابها للحد من حدوث أي مشاكل صحية أو مضاعفات. سنستعرض في هذا المقال أبرز التفاصيل حول الإفرازات البيضاء الثقيلة.
خصائص الإفرازات المهبلية الطبيعية
بشكل عام، هناك العديد من الصفات المتعلقة بالإفرازات المهبلية الطبيعية التي تُعتبر دليلاً على الصحة الجيدة.
تختلف هذه الإفرازات الهامة عن تلك الناتجة عن حالات مرضية أو أسباب أخرى تتطلب الانتباه.
إليك الصفات الأساسية للإفرازات المهبلية الطبيعية:
- تظهر عادةً الإفرازات المهبلية بشكل واضح أو شفاف.
- هذا النوع هو الأكثر شيوعًا بين الأنواع المختلفة للإفرازات.
- كثيراً ما تكون الإفرازات من نوع الإفرازات المخاطية.
- فلا تظهر لديها رائحة ملحوظة.
- تتأثر الإفرازات المهبلية العادية بعدة عوامل، مثل:
- تزداد أثناء مراحل الإباضة.
- أيضًأ عند التوتر العاطفي أو في حالات الإثارة الجنسية، وكذلك بعد ممارسة التمارين الرياضية.
- أي تغيير في شكل، أو قوام، أو لون، أو رائحة الإفرازات يعتبر مؤشراً على مشكلة صحية أو اضطراب هرموني.
- قد يصاحب هذه التغيرات شعور بالحكة أو رائحة غير مستحبة.
أنواع الإفرازات المهبلية
- هناك عدة أنواع من الإفرازات المهبلية، ومن المهم التعرف عليها.
- وفهم الفرق بين الإفرازات الطبيعية وتلك الناتجة عن مشكلات صحية، هو أمر أساسي.
- فيما يلي، نستعرض أهم الأنواع بشيء من التفصيل.
الإفرازات المهبلية البيضاء
- تعد من أكثر أنواع الإفرازات شيوعًا، وعادة ما تظهر لدى النساء في بداية أو نهاية فترة الدورة الشهرية.
- تعتبر هذه الإفرازات طبيعية وعادة ما تتعامل النساء معها بشكل يومي.
- لكن في بعض الأحيان قد يحدث تغير، حيث تزداد كثافتها بشكل ملحوظ.
- قد يصاحبها حكة أو رائحة غير مريحة.
- إذا كان هناك تزايد في هذه الأعراض، قد يدل ذلك على احتمال إصابة المرأة بداء المبيضات أو عدوى فطرية.
- ينصح بشدة بزيارة الطبيب في حال حدوث مثل هذه التغيرات.
الإفرازات المهبلية الشفافة ذات القوام المائي
- تعتبر هذه الإفرازات طبيعية، وغالبًا ما تظهر بعد الإجهاد البدني أو ممارسة الرياضة.
- كما يمكن أن تظهر أيضًا خلال فترة الدورة الشهرية.
الإفرازات ذات الألوان الحمراء أو البنية
- تظهر عادةً قبل أو أثناء فترة الدورة الشهرية، ولكن إذا ظهرت في غير مواعيدها، يجب استشارة طبيب مختص لمعرفة الأسباب.
- حيث يمكن أن تشير إلى حالات أكثر خطورة.
الأسباب الطبية للإفرازات البيضاء الثقيلة مثل الجبن
- غالبًا ما يُشتبه في التهاب فطري مهبلي، المعروف أيضاً بداء المبيضات، عند وجود إفرازات بهذه الصفات.
- يعتبر هذا النوع من الالتهابات شائعًا، خاصةً في بداية النشاط الجنسي.
- يُذكر أن هذه الحالة لا تُعد من الأمراض المنقولة جنسياً.
- من أبرز خصائص الإفرازات في هذه الحالة، أن لها رائحة كريهة وقوام يشبه الجبن.
- يمكن أن يصاحبها حكة شديدة وتهيج، مع وجود حرقة أثناء الجماع.
- لذا يُنصح بزيارة الطبيب في هذه الحالة.
عوامل الخطر المتعلقة بالإفرازات الشبيهة بالجبن
- هناك عدة عوامل خطر قد تؤدي إلى هذه الإفرازات، ومن أبرزها:
- التغيرات الهرمونية، التي تلعب دوراً كبيراً في احتمال الإصابة بالالتهابات الفطرية، خاصة في فترات مثل انقطاع الطمث أو الحمل.
- حيث تعمل هذه الفترات على تغيير توازن الوسط داخل المهبل.
- الإصابة بداء السكري، حيث أن النساء المصابات بالسكري الأكثر عرضة لتنمية هذه العدوى.
- يمكن أن تؤدي مستويات السكر غير المنتظمة إلى زيادة نسبة السكر في الأغشية المخاطية المهبلية، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
- ضعف الجهاز المناعي، إذ أن الأمراض المناعية قد تؤدي إلى حدوث عدم توازن في البيئة المهبلية، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
- مثل مرض الإيدز أو غيره من الأمراض المناعية.
- الجماع، على الرغم من أن الأمراض الفطرية ليست من الأمراض المُعدية عبر الجنس، إلا أنه يمكن أحياناً انتقال العدوى عن طريق التلامس.
طرق الوقاية من الإفرازات الثقيلة الشبيهة بالجبن
- هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل حدوث هذه الإفرازات، منها:
- الاهتمام بنظافة المنطقة الحساسة بصورة دورية، فهي خطوة مهمة للحد من ظهور الإفرازات.
- يمكن استخدام الأعشاب الطبيعية مثل البابونج للقضاء على البكتيريا.
- ينبغي مسح المنطقة من الأمام للخلف لتجنب العدوى البكتيرية.
- هذا يساعد في تقليل ظهور الإفرازات المزعجة.
- يفضل ارتداء الملابس القطنية، إذ إنها مريحة وتساعد في تهوية الجسم.
- كما ينبغي تجنب الملابس الضيقة التي قد تسبب الحساسية.
- يجب تجنب استخدام الصابون في منطقة المهبل لتقليل مخاطر الالتهاب.