مدينة قسنطينة
تعد مدينة قسنطينة من الوجهات السياحية الهامة التي لا ينبغي تفويتها عند زيارة الجزائر. تُعرف هذه المدينة بسحرها الخاص، حيث ترسخ في الأذهان بلقب “مدينة الجسور”. تقع على ارتفاع 650 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتتميز بوجود ثمانية جسور رائعة تربطها ببقية العالم. يُطلق على المدينة أيضاً اسم “سيرتا” من قبل السكان المحليين، وقد كانت قسنطينة في الأصل مدينة فينيقية ثم أصبحت عاصمة لنوميديا. ولم تُعتمد تسميتها الحالية إلا في عام 312 ميلادي، تكريمًا للإمبراطور قسطنطين بعد انتصاراته.
أهم معالم مدينة قسنطينة
تحتوي قسنطينة على مجموعة متنوعة من المعالم السياحية المميزة، ومنها:
جامع الأمير عبد القادر
يرتبط اسم هذا الجامع بعبد القادر بن محيي الدين، المعروف أيضًا باسم الأمير عبد القادر، الذي كان زعيمًا دينيًا وعالمًا إسلاميًا وصوفيًا وقائدًا عسكريًا بارزًا في تاريخ الجزائر. تمثل جهوده في مقاومة الاستعمار الفرنسي محطات هامة في منتصف القرن التاسع عشر.
المتحف الوطني سيرتا
يبرز المتحف الوطني سيرتا العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة من تاريخ قسنطينة. يضم المتحف مجموعة من القطع الفنية والمعالم البارزة، بما في ذلك تمثال جلوس مصنوع من الطين يعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، بالإضافة إلى تمثال رخام لامرأة تُعرف باسم “جمال جميلة”. كما يحتوي المتحف على تمثال برونزي جميل تم اكتشافه من قبل الجنود أثناء التنقيب في شوارع القصبة عام 1855، ويُسمى “نصر قسنطينة”، بالإضافة إلى العديد من لوحات المستشرقين الأخرى.
جسر قنطرة الجبل
يعتبر جسر قنطرة الجبل، الذي بُني في عام 1912، من أعلى الجسور في العالم عند بدء تشغيله. فهو يربط بين أجزاء المدينة المختلفة، حيث يؤدي المحور الشرقي للجسر إلى النصب التذكاري المعروف باسم “النصب التذكاري لموتى قسنطينة”، الذي تم إنشاؤه عام 1930 لتكريم أكثر من 800 جندي من المدينة لقوا حتفهم أثناء الحرب العالمية الأولى.
نادي اتحاد الجزائر
يعد نادي اتحاد الجزائر، المعروف أيضًا باسم اتحاد العاصمة، أحد أبرز أندية كرة القدم، وقد تأسس في عام 1937. يتميز النادي بألوانه الأحمر والأسود، ولديه تاريخ رياضي مشرف، حيث تم تصنيفه في المركز الثامن عشر بين أفضل الفرق الأفريقية في الفترة ما بين 2001 إلى 2010.
قصر أحمد بك
يعتبر قصر أحمد بك، المعروف أيضًا بقصر حاكم قسنطينة، من أبرز المباني التي تعود إلى العهد العثماني، وقد تأسس في عام 1826. يضم القصر مجموعة من الأفنية المحاطة بالأروقة المزينّة بحدائق النخيل وأشجار البرتقال، إضافة إلى بلاط تونسي وفرنسي وجدرانيات تمثل رحلة أحمد بك إلى مكة. لكن لم يستمر أحمد بك في قصره، حيث طاردته القوات الفرنسية بعد عامين من انتقاله، وأصبح القصر مقرًا لهم.
جسر سيدي مسيد
يُعد جسر سيدي مسيد، المعروف أيضًا بـ”الجسر المعلق”، رمزًا أيقونيًا لمدينة قسنطينة، حيث يبلغ طوله 164 مترًا وتم افتتاحه لحركة المرور في أبريل عام 1912. يربط الجسر القصبة بمنحدرات تل سيدي مسيد، وقد حصل على لقب محلي مثير للجدل، إذ يعاني الجسر من ظاهرة الانتحار حيث تُسجل العديد من الحالات هناك.
بازار مدينة قسنطينة
تعد البازارات جزءًا مهمًا من ثقافة دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويتميز بازار مدينة قسنطينة القديمة بخصوصيته. يضم المكان طرقًا طويلة ومتعرجة تعكس الحياة القديمة للسكان، مما يجعله وجهة جذب سياحي. عند زيارة السوق، يجب على الزوار تجربة بعض الأطعمة الشعبية الجزائرية والاستمتاع بتناول الطعام بجوار أقدم مطحنة دقيق في المدينة.