أطعمة تعزز إنتاج الحليب للأم المرضعة
تتأثر كمية الحليب التي ينتجها ثدي الأم بالكمية المستهلكة سواء من خلال رضاعة الطفل أو بواسطة مضخة الحليب. إذ إن تناول كميات أكبر من الحليب يساهم في زيادة إنتاجه لتعويض ما تم استهلاكه. في حال كانت الرضاعة الطبيعية تسير بشكل طبيعي، سيؤدي ذلك إلى إنتاج كمية كافية من الحليب للطفل الرضيع أو حتى للتوائم. ومن المعروف أن cultures مختلفة استخدمت بعض الأطعمة والأعشاب منذ زمن بعيد لتعزيز إدرار الحليب لدى الأمهات المرضعات. ومع ذلك، تفتقر الأبحاث العلمية إلى أدلة مصدقة بشأن فعالية الأطعمة المعروفة بأنها مُدرة للحليب (Galactagogues food). فيما يلي بعض الأطعمة الشائعة التي تُستخدم لهذا الغرض:
- الشوفان: يحتوي الشوفان على مركب الصابونين الذي قد يؤثر بشكل إيجابي على الهرمونات المتعلقة بإنتاج الحليب. كما يحتوي أيضًا على هرمونات استروجين نباتي قد تساهم في تحفيز الغدد الحليبية. بينما يوفر الشوفان عناصر غذائية تدعم صحة الأم وطفلها، مثل الحديد والمغنيسيوم والزنك.
- الخضروات الورقية الخضراء: تحتوي الخضروات مثل السبانخ والكرنب الأجعد وأوراق الحلبة على كميات وفيرة من الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والكالسيوم والفولات، مما يعزّز إنتاج حليب الثدي. يُفضل تناول حصة واحدة من هذه الخضروات يوميًا.
- الثوم: يعتبر الثوم من الأطعمة التي يُعتقد بأنها تساعد في زيادة كمية الحليب. على الرغم من استخدامه لسنوات عديدة، إلا أن هناك قلة من الدراسات العلمية التي تثبت فعاليته. يُنصح الأم المرضع بالحذر عند تناوله لأنه قد يؤثر على طعم الحليب.
- الحلبة: تعدّ بذور الحلبة من المكونات التقليدية المعروفة بقدرتها على تعزيز إدرار الحليب. وبدلاً من الأبحاث العلمية الكافية لدعم هذا المعتقد، يحتوي كل من بذور وأوراق الحلبة على مجموعة من الفيتامينات وأحماض أوميغا 3 المفيدة لنمو دماغ الطفل.
- اليانسون: يعتقد أن اليانسون من الأعشاب المدرة للحليب. رغم استخدامه في بعض المنتجات التي تقول إنها تعزز إدرار الحليب، إلا أن الأدلة العلمية حول فعاليته لا تزال غير مؤكدة.
- حبوب السمسم: تُعتبر بذور السمسم خيارًا شائعًا بين الأمهات المرضعات، حيث تُعزز من إنتاج الحليب بفضل ما تحتويه من كالسيوم.
- أطعمة أخرى تعزز إدرار الحليب: هناك عدة أطعمة مشهورة بقدرتها على تعزيز إدرار الحليب مثل:
- الشعير.
- اللوز.
- الأرز البني.
- القرع.
- الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الدجاج والبيض والتوفو والمأكولات البحرية.
نصائح إضافية لتعزيز إنتاج الحليب
- التغذية السليمة: يتطلب إدرار الحليب وعمليّة الرضاعة الطبيعية طاقة كبيرة، لذا يجب الحرص على أن يكون نظام غذاء الأم متوازنًا، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة صحية لرفع جودة الحليب.
- الإكثار من شرب السوائل: يتكون حليب الأم من حوالي 90% ماء، لذا يُنصح الأم بشرب من 6 إلى 8 أكواب من الماء أو سوائل صحية مثل العصير والشاي للحفاظ على رطوبتها.
- الرضاعة الطبيعية المتكررة: تزيد عدد الرضعات التي يتناولها الطفل من كمية الحليب المُنتجة. يُفضل إرضاع الطفل عند شعوره بالجوع، خاصة في الأسابيع الأولى.
- الحصول على الراحة: النوم الكافي يُسهل عملية إنتاج الحليب بشكل كبير.
- تجنب التوتر: بينما لا يؤثر التوتر بشكل مباشر على إنتاج الحليب، إلا إنه قد يعيق انتقاله، مما قد يصعب عملية الرضاعة.
أهمية الرضاعة الطبيعية
تسهم الرضاعة الطبيعية في انقباض رحم الأم وتقليل فترة النزيف بعد الولادة، كما تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض. هي وسيلة فعّالة للتواصل بين الأم ورضيعها وتحد من التوتر. كما لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الأم فقط، بل تساهم أيضًا في تعزيز صحة الطفل وتزويده بالعناصر الغذائية اللازمة، وتساعد في تقليص خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والمعدية بفضل احتواء حليب الأم على الأجسام المضادة. يتغير تركيز مكونات حليب الأم بطبيعة الحال لتلبية احتياجات الطفل الغذائية عند نموه.
لمحة عامة حول حليب الأم وخصائصه
يعتبر حليب الأم المصدر الغذائي المثالي للأطفال الرضع خلال الأشهر الستة الأولى. يُنصح بالإبقاء على الرضاعة الطبيعية حتى عامين، حيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لتطور الطفل وصحته. تكون مكونات حليب الأم سهلة الهضم والامتصاص مقارنة بالحليب الصناعي، كما يوفر حليب الأم الأجسام المضادة والخلايا الحية والإنزيمات والمكونات الفريدة الأخرى التي لا يمكن إضافتها للحليب الصناعي.
للمزيد من المعلومات حول تغذية الأم المرضعة، يمكن الاطلاع على مقال بعنوان “ماذا يجب أن تأكل المرضعة”.