أين يقع أكبر مسجد في التاريخ؟

تتميز المساجد في مختلف أرجاء العالم بتنوع تصميماتها وأحجامها، حيث أبدع المسلمون في بنائها لتكون أماكن لأداء صلواتهم وعباداتهم المختلفة، سواء كانت الصلوات اليومية أو السنوية.

انتشرت المساجد كرسمٍ على خريطة العالم الإسلامي، وقد يُعتبر المسجد الحرام أكبر المساجد على وجه الأرض من حيث المساحة والقدرة على استيعاب أعداد ضخمة من المصلين. في هذا المقال، سنقدم لكم تفاصيل حول هذا المسجد العظيم، فتابعوا معنا.

المسجد الحرام: أكبر مسجد في العالم

على الرغم من وجود العديد من المساجد الواسعة، إلا أن هناك مسجدًا واحدًا يُعتبر الأكبر في العالم، وهو كالتالي:

  • المسجد الحرام هو الذي يُعتبر أكبر مسجد في العالم.
  • يقع في قلب مكة المكرمة، غرب المملكة العربية السعودية.
  • يحتوي على الكعبة المشرفة التي تُعتبر أعظم مكان على الأرض، مما يجعل المسلمين يتوجهون إليه لأداء صلواتهم.
  • يُعد أول مسجد بُني على وجه الأرض؛ كما ذكر أبو ذر الغفاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اَللَّه عليه وَسُلَّم عن أوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ؟ قالَ المَسْجِدُ الحَرَامُ”.
  • المملكة العربية السعودية تحتوي أيضًا على ثاني أكبر مسجد وهو المسجد النبوي، الذي بُني في زمن رسول الله.

للمزيد من التفاصيل:

وصف المسجد الحرام

لا يمكن للكلمات أن تعبر عن جمال المسجد الحرام، ولكن إليكم بعض الخصائص التي تضفي عليه رونقًا مميزًا:

  • يبلغ ارتفاعه حوالي 89 مترًا عن مستوى سطح الأرض.
  • أسسه النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل بأمرٍ من الله سبحانه وتعالى.
  • يحتوي على 14 مئذنة تُسمع من مسافات بعيدة.
  • تم استخدام مجموعة من المواد القيمة في إنشائه مثل الجرانيت، الذهب، الرخام، والبرونز.
  • يتكون المسجد من 179 بابًا، بما في ذلك الأبواب التي تؤدي إلى السطح والقبو وساحات الكعبة.
  • تمتاز أبواب المسجد بجودتها العالية، إذ صُنعت من أجود أنواع الخشب وتغطت بمعدن نحاسي فخم.
  • توجد لوحات مضيئة عند الأبواب لتسهيل انسيابية دخول المصلين، حيث يدل اللون الأحمر على امتلاء الأماكن واللون الأخضر على توافرها.
  • تستوعب المساحة الداخلية للمسجد أكثر من أربعة ملايين مصلٍ في آنٍ واحد.

مآذن المسجد الحرام

كما ذكرنا سابقًا، يضم المسجد عددًا من المآذن، إليكم تفاصيلها:

  • المسجد الحرام يحتوي على تسع مآذن قديمة وخمسة جديدة.
  • تم تثبيت مئذنتين على باب الملك عبد العزيز.
  • كما توجد مئذنتان على باب الملك فهد، واثنتان على باب العمرة.
  • بالإضافة إلى مئذنتين على باب الفتح، ومئذنة واحدة على باب الصفاء.
  • أما عن المآذن الجديدة، فاثنتان منها تقعان على باب الملك عبد الله، ومئذنة في الركن الشمالي الشرقي، وأخرى في الركن الشمالي الغربي.

تطور بناء المسجد الحرام

مرّ المسجد الحرام بمراحل تطور متعددة منذ زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا، وتتلخص هذه التطورات فيما يلي:

  • بدأت التوسعات في العام 17 هجري في عهد عمر بن الخطاب، حيث أُضيفت أبواب ومصابيح جديدة.
  • وفي عهد عثمان بن عفان، أُضيفت أراضٍ مجاورة للمسجد وأعمدة رخامية وأروقة.
  • وصلت مساحة المسجد إلى 10 آلاف متر مربع خلال فترة حكم ابن الزبير في العام 65 هجري.
  • خلال فترة الوليد بن عبد الملك، تم استخدام الرخام في تزيين المسجد وإضافة مظلات للمصلين.
  • تحت حكم العباسيين، زادت مساحة المسجد من جهة الغرب والشمال.
  • خلال حكم السلطان العثماني، كانت هناك ترميمات شاملة وتطويرات جديدة للمسجد.
  • في العام 1915م، قام السلطان محمد الخامس بإصلاحات بعد الفيضانات التي عرفت بسيل الخديوي.
  • أُطلقت التوسعة السعودية الأولى في 14 صفر عام 1373 هجري، حيث تم تزويد المسجد بالكهرباء وتوسيع قدرته لاستيعاب أكثر من 300 ألف مصلٍ.
  • استمر التطور عبر السنين حتى امتلك المسجد صورته الحالية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.

خصائص المسجد الحرام

يمتاز المسجد الحرام بعدد من المعالم الدينية القيمة، ومنها:

  • الكعبة المشرفة التي تتوسط المسجد وتعتبر رمزه الديني.
  • مقام النبي إبراهيم.
  • بئر زمزم المبارك الذي أُنزِل بأمر الله.
  • مسارات الطواف والمسعى حول الكعبة.
  • الصفا والمروة، وهما جزء من مناسك الحج.
  • الحجر الأسود الذي يُعتبر نقطة بداية الطواف.
  • حجر إسماعيل، الذي يُعد جزءاً من الكعبة المشرفة.

أحكام المسجد الحرام

هناك بعض المحظورات التي يجب مراعاتها عند دخول المسجد الحرام، ومنها:

  • يمنع الصيد البري داخل حدود المسجد مثل صيد الأرانب أو الحمام.
  • القتال محظور داخل المسجد أيضًا.
  • يمنع قطع الأشجار أو أي نوع من النباتات الموجودة فيه.
  • لا يُسمح بدخول المسجد لغير المسلمين.
  • يُحظر أيضًا التقاط الصور داخل الحرم.

فضل المسجد الحرام

  • يسعى المسلمون من جميع أنحاء العالم لزيارة المسجد لأداء فريضة الحج والعمرة.
  • أوصى الله تعالى بزيارته في كتابه الكريم، وبارك فيه.
  • تحسب الصلاة فيه بمعدل مئة ألف صلاة.
  • يوفر للأرواح الطمأنينة خلال الزيارة.
  • تُحفظ الملائكة الداخلين من أي شر، خصوصًا من فتنة المسيح الدجال.
  • من يزور المسجد الحرام يعود بلا ذنوب ولا خطايا، وكأنما وُلِد من جديد.

أكثر المساجد شهرة

تتباين المساجد حول العالم، وتوحدها عبادة الله سبحانه وتعالى، وإليك بعض المساجد الشهيرة التي يتوق المؤمنون لزيارتها:

  • المسجد الأقصى: أول قبلة للمسلمين، وهو قبلة جميع الأنبياء.
  • مسجد الأزهر الشريف: يوجد في مصر ويبلغ عمره ألف سنة.
  • مسجد قباء: يُعتبر أول مسجد بُني في الإسلام، حيث قال الرسول عنه:
    • “لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، المسجد النبوي والمسجد الأقصى”.
  • المسجد الأموي: أكبر مساجد دمشق ويتمتع بمكانة دينية وتاريخية.
  • المسجد النبوي: أُسس على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.

ترتيب المساجد الكبيرة في العالم

بعد التعرف على أكبر مسجد في العالم، إليكم ترتيب أكبر عشرة مساجد حسب سعتهن:

  • في المركز الأول: المسجد الحرام، الذي يستوعب 4 ملايين شخص.
  • المسجد النبوي الشريف يأتي في المركز الثاني ويستوعب مليون مصلٍ.
  • حرم الإمام رضا في إيران يحتل المركز الثالث، بقدرة استيعابية تصل إلى 700 ألف شخص.
  • في المركز الرابع: مسجد الفيصل في باكستان، الذي يتسع لـ 300 ألف شخص.
  • المسجد الخامس هو تاج محل في الهند، حيث يستقبل نحو 175 ألف زائر.
  • مسجد الاستقلال في إندونيسيا يحتل المركز السادس مع استيعاب 120 ألف شخص.
  • ويأتي مسجد الجزائر في المركز السابع، حيث يتسع أيضًا ل120 ألف شخص.
  • المسجد الثامن هو مسجد الحسن الثاني في المغرب، برقم استيعابي يصل إلى 105 آلاف شخص.
  • المسجد التاسع: باد شاهي في باكستان، قادر على استيعاب 100 ألف شخص.
  • وأخيرًا، العاشر هو المسجد الجامع في الهند، الذي يمكنه استيعاب 85 ألف شخص.

فناء المسجد الحرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top