اعتقد العديد في القدم بأن القمر ذو شكل كروي، مما دفعهم للتساؤل حول كروية الأرض. وقد استند البعض إلى ظاهرة خسوف القمر، حيث لم يتمكن جميع السكان من مشاهدته في الوقت ذاته.
أول من أثبت كروية الأرض scientifically
إذا كنت تبحث عن الشخص الذي اكتشف كروية الأرض، فإليك بعض المعلومات الهامة:
- يعتبر الإغريق القدماء أول من أدرك كروية الأرض.
- يعتقد أن العالم فيثاغورث هو أول من صرح بكروية الأرض عام 500 قبل الميلاد، حيث كان يسعى لجمع الأدلة التي تدعم نظريته.
- تحدث عن ظل الأرض خلال خسوف القمر وكسوف الشمس، وكان يعتمد على الشكل الدائري للقمر كأحد الأدلة.
- أيضاً، اقترح العالم أرسطو عام 350 قبل الميلاد كروية الأرض، بناءً على الأشكال المختلفة للنجوم الملاحظة عند الابتعاد عن خط الاستواء.
- هناك آراء تقول إن الفيلسوف أفلاطون قد أشار أيضاً إلى كروية الأرض في عام 348 قبل الميلاد، إلا أنه لم يقدم أدلة علمية لدعمه.
- وقد كتب ابن خردذبة، العالم المسلم، في عام 885 ميلادي عن كروية الأرض في كتابه “المسالك والممالك”.
- أما العالم نيقولا كوبرنيكوس، فقد أكد في القرن الخامس عشر الميلادي أن الأرض كروية وتدور حول الشمس.
أدلة قدماء الإغريق على كروية الأرض
يعتبر الإغريق القدماء أول من أدرك كروية الأرض، وكانت استدلالاتهم قائمة على النقاط التالية:
-
أنماط النجوم: فقد أظهر أرسطو عام 350 قبل الميلاد أن كروية الأرض تتضح من خلال دراسة أنماط النجوم في السماء.
- وأشار إلى أن تغير الأنماط بين المراقبين المختلفين هو دليل واضح على كروية الأرض.
-
خسوف القمر: بين أناكساغوراس، خلال الفترة بين 430-500 قبل الميلاد، أن ظل الأرض الدائري خلال خسوف القمر هو دليل على كروية الأرض.
- ذلك لأن الأرض هي الجسم الوحيد الذي يمكن أن يكون له ظل دائري بتغير زاوية الضوء.
-
اختلاف الأبراج النجمية: أشار أرسطو إلى أنه كلما ابتعد الشخص عن خط الاستواء، فإنه يشاهد أبراجًا جديدة، مما يؤكد كروية الأرض.
- هذا الاختلاف في الأبراج هو دليل إضافي على الكروية.
الإشارات إلى كروية الأرض في القرآن الكريم
استند بعض العلماء المسلمين إلى القرآن الكريم لدعم فكرة كروية الأرض كما يلي:
- قال القزويني إن الأرض على شكل كرة، مستندًا في ذلك إلى ظاهرة خسوف القمر.
- وشرح أن الخسوف لا يُرى من جميع سكان الأرض في وقت واحد، مما يدل على الشكل الكروي.
- كما جاء في قوله تعالى: “يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ”.
الوسائل التي استخدمها القدماء لقياس محيط الأرض
كان الإغريق يتبعون أساليب قياس معينة لتحديد محيط الأرض كما يلي:
- السعي لقياس محيط الأرض كان مهمًا في فترة قديمة، وكانت دقة قياسهم تتراوح حول 1%.
- استمر البحث حتى عام 200 قبل الميلاد، عندما اعتمد العالم إراتوستينس على آراء أرسطو حول كروية الأرض.
- لذا، قرر إراتوستينس استخدام الطريقة الهندسية لقياس المحيط.
- اعتمد على وجود الشمس بشكل مباشر في أسوان في أول يوم من فصل الصيف، وقام بقياس الانحراف بين الإسكندرية وأسوان في ذلك اليوم.
- كانت هذه الإزاحة مقدار درجتين من شروق الشمس حتى منتصف اليوم.
- وهذا يمثل حوالي 1/50 من محيط الدائرة، حيث أن الدائرة تحتوي على 360 درجة.
- بما أن المسافة بين الإسكندرية وأسوان هي 5000 ستاديا، فإن المحيط يُحتسب بمضاعفة هذه القيمة بـ 50.
- وبذلك، توصل إراتوستينس إلى محيط الأرض حوالي 40000 كم، حيث أن مقياس الستاديا يعادل 15 كيلومترًا.
- من المثير للاهتمام أن قياسه كان دقيقًا، حيث أن المحيط الفعلي للأرض يبلغ 40070 كيلومتر.
- أوضح إراتوستينس أيضًا أن نصف قطر الأرض 6366 كيلومترًا، بناءً على قانون محيط الأرض.
- بينما يتراوح قياس نصف القطر الحقيقي 6378 كيلومترًا، مما يبرز دقة قياس إراتوستينس بفارق خطأ يصل إلى 12 كيلومترًا.