يعد فيتامين ك2 من الفيتامينات الأساسية اللازمة لصحة العظام والقلب، بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة. ويتميز هذا الفيتامين بقدرته على الإنتاج داخل الجسم بفضل بكتيريا الأمعاء الدقيقة.
ومع ذلك، يمكن تكملته من مصادر غذائية أخرى، لذا من المهم التعرف على أماكن تواجد فيتامين ك2 لضمان تلبية احتياجات الجسم.
سبب تسمية فيتامين ك2
تمت تسمية فيتامين ك2 تمييزاً له عن فيتامين ك1، حيث يتكون الأول من مجموعتين من المركبات؛ فيتامين ك1 المستمد من المصادر النباتية، وفيتامين ك2 المستمد من مصادر حيوانية.
ما هو فيتامين ك؟
تم اكتشاف هذا الفيتامين عام 1929، حيث أطلقت عليه مجلة ألمانية لقب “فيتامين تجلط الدم”. وبرز الطبيب والأسنان ويوستون برايس كأحد المكتشفين الرئيسيين لهذا الفيتامين، حيث أكد على أهميته ضمن النظام الغذائي.
أهم مصادر فيتامين ك2
تتعدد المصادر الغذائية لفيتامين ك2، سواء كانت نباتية أو حيوانية. وتتضمن أبرز مصادره ما يلي:
- فول الصويا المخمر وزيت الكانولا: يُعد فول الصويا المعروف باسم “الناتو” من المصادر الغنية بهذا الفيتامين، حيث يوفر كميات كبيرة من الكميات المطلوبة للجسم.
- الخضروات الورقية: تعتبر عنصراً مهماً في النظام الغذائي الغني بفيتامين ك، مثل الكرنب والسبانخ.
- الأفوكادو: من الخضروات الغنية بفيتامين ك، وهي مثالية للنباتيين.
- كبدة البقر: تُعتبر مصدراً حيوياً لفيتامين ك2، حيث تحتوي على كميات كبيرة منه.
- البقدونس: قد يتجاهل بعض الأشخاص البقدونس، رغم احتوائه على عناصر غذائية هامة بما في ذلك فيتامين ك.
- المكسرات: تحتوي بعض الأنواع مثل الكاجو والصنوبر على نسب متنوعة من فيتامين ك.
فوائد فيتامين ك2
يوفر فيتامين ك2 العديد من الفوائد الصحية الهامة للجسم، مثل:
- تحسين صحة الأوعية الدموية والقلب، حيث يساعد في تقليل مخاطر تصلب الشرايين، مما يعزز مرونة الأوعية الدموية.
- الوقاية من الكسور وهشاشة العظام، خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، حيث يسهم في تقوية عظام العمود الفقري.
- تعزيز صحة الأسنان، حيث يساعد في نمو الأنسجة تحت مينا الأسنان ويقويها.
- الحماية من السرطان، بفضل خصائصه المضادة للأكسدة التي تمنع نمو الخلايا السرطانية.
- تقليل أعراض القلق والاكتئاب، حيث يساعد في ضبط مستويات الجلوكوز في الدم.
أين يوجد فيتامين ك2؟
لحصول على فيتامين ك2، يمكن تناول مصادره المتنوعة، مثل:
- صفار البيض.
- الكبدة البقرية واللحوم الحمراء.
- منتجات الألبان.
- الأسماك الدهنية، مثل السلمون.
- الأطعمة المخمرة، كالمخللات وحساء الميزو الياباني.
الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين ك2
لا توجد كمية موحدة محددة من فيتامين ك2 التي يحتاجها الجسم، لكن يُنصح بالتأكد من تناول ما لا يقل عن 120 ميكروغرام للذكور و90 ميكروغرام للإناث بشكل يومي. تعتبر هذه الكميات آمنة، ولكن يجب الحذر من تناول كميات مفرطة.
أعراض نقص فيتامين ك2
يُعتبر فيتامين ك2 من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون. ورغم إمكانية الحصول عليه من الغذاء أو من نشاط البكتيريا في الأمعاء، إلا أن نقصه قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل:
- صعوبة التئام الجروح.
- نزيف مفرط، خصوصاً من الأنف واللثة.
- ظهور كدمات على الجلد.
- خلل في وظائف البنكرياس.
كيف يساهم فيتامين ك2 في حماية القلب من الأمراض؟
من المعروف أن تراكم الكالسيوم حول شرايين القلب قد يؤدي إلى مشاكل صحية، ولكن فيتامين ك2 يُساعد في تقليل هذا التراكم، مما يساهم في تقليل مخاطر أمراض القلب بنسبة 52% مقارنةً بالأشخاص الذين لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين ك2.
أسباب نقص فيتامين ك في الجسم
تتطلب صحة الجسم كمية كافية من فيتامين ك، ويمكن أن تسهم بعض الحالات في نقص هذا الفيتامين، مثل:
- استخدام أدوية تؤثر في امتصاص فيتامين ك مثل المضادات الحيوية والأسبرين.
- وجود اضطرابات في المعدة أو التهابات في القولون.
- تناول نظام غذائي غير صحي.
الحالات التي يجب عليها توخي الحذر عند تناول فيتامين ك2
هناك حالات خاصة تتطلب استشارة طبية قبل تناول فيتامين ك2، تشمل:
- النساء الحوامل أو المرضعات.
- الأشخاص الذين يعانون من أزمات قلبية أو جلطات دماغية.
التفاعلات الدوائية مع فيتامين ك2
من الضروري تجنب تناول فيتامين ك2 مع بعض الأدوية، مثل:
- دواء الوافارين، والذي يستخدم لتقليل تجلط الدم، حيث أن فيتامين ك2 يقلل من فعالية هذا الدواء، مما يستدعي مراقبة مستويات الدم بانتظام.
- الأسبرين، حيث قد يؤدي تناوله مع فيتامين ك2 إلى خطر النزيف، لذا يُنصح بإجراء استشارة طبية.
- أدوية خفض السكر، حيث يمكن أن يؤدي تناول فيتامين ك2 معها إلى انخفاض مستويات السكر، مما يستدعي مراقبة دورية.
الأسئلة الشائعة حول فيتامين ك2
هناك