حرق الدهون
يُعرَف حرق الدهون أو فقدان الدهون بأنه العملية التي يتم من خلالها تحويل الدهون المخزنة في الجسم إلى طاقة يمكن للجسم استخدامها. وتندرج هذه العمليات ضمن مجموعة من التفاعلات الأيضية، حيث ينتج عنها أيضًا حرارة تُساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية. كما تعتبر ثاني أكسيد الكربون والماء من النواتج الثانوية لهذه العمليات، حيث يتم التخلص من ثاني أكسيد الكربون عبر الرئتين، والماء عن طريق البول.
يعاني الكثير من الأفراد من تراكم الدهون في أجسامهم، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة الإفراط في تناول السعرات الحرارية ونمط الحياة غير النشط، مما يؤدى إلى تراكم الدهون الثلاثية في الأنسجة الدهنية. عند تقليل تناول الطعام وزيادة النشاط البدني، يبدأ الجسم بإفراز هرمون يُعرف باسم الليباز (بالإنجليزية: Lipase) الذي يقوم بتفكيك الدهون المخزنة.
هل يمكن حرق دهون البطن عن طريق الأعشاب؟
تتوزع الدهون بشكل متوازن في جسم بعض الأشخاص، بينما تتراكم في مناطق محددة لدى آخرين، مثل منطقة البطن أو الأرداف أو الفخذين. ويختلف ذلك بناءً على مجموعة من العوامل، منها الجنس والعمر والوراثة. قد يكون من الصعب التخلص من هذه الدهون. من المهم ملاحظة أن فقدان الوزن يحدث عندما يتناول الشخص سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمه، مما يجبر الجسم على استخدام الدهون المخزنة للحصول على الطاقة. ونتيجة للاختلافات الوراثية، تختلف مناطق فقدان الدهون بين الأفراد، ولا توجد طريقة لاستهداف فقدان الدهون من منطقة معينة مثل البطن. ومع ذلك، بعض الأعشاب قد تسهم في تقليل الوزن بشكل عام، مما يساعد في فقدان الدهون من جميع أجزاء الجسم، وليس البطن فحسب. فيما يلي بعض هذه الأعشاب.
أعشاب تساهم في حرق الدهون
إليكم بعض الأعشاب التي قد تساعد في فقدان الوزن:
- الحلبة: تعتبر الحلبة من النباتات الشائعة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف القابلة للذوبان في الماء. تساعد هذه الألياف في إبطاء عملية الهضم وتقليل امتصاص الدهون والكربوهيدرات، مما يساهم في تقليل الشهية وبالتالي فقدان الوزن. وأظهرت دراسة منشورة في مجلة Phytotherapy Research، شملت 18 شخصًا يعانون من السمنة، أن من تناولوا 8 غرامات من ألياف الحلبة شعروا بالشبع بشكل أكبر وانخفض استهلاكهم للسعرات الحرارية مقارنة بالآخرين.
- القرفة: تُشتق القرفة من اللحاء الداخلي لشجرة الدارسين، وهي تابل عطرية قد تساعد في زيادة فقدان الوزن من خلال تقليل مستويات بعض الإنزيمات الهضمية، مما يؤدي إلى إبطاء هضم الكربوهيدرات وبالتالي تقليل الشهية. كما أكدت دراسة في International Journal of Home Science أن القرفة غنية بمضادات الأكسدة القوية، والكالسيوم، والحديد، والمنغنيز، والتي قد تعزز صحة الجهاز الهضمي وتساعد في إنقاص الوزن.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول فوائد القرفة في فقدان الوزن، يرجى مراجعة المقال المتعلق.
- الزنجبيل: الزنجبيل (الاسم العلمي: Zingiber officinale) هو نوع من التوابل المساعدة في تقليل الشهية وتحفيز عمليات الأيض. وقد أظهر تحليل شامل نُشر في مجلة Critical Reviews in Food Science and Nutrition، وضم 14 دراسة، أن الزنجبيل يساعد في تقليل الوزن وحجم محيط الخصر.
- الكُركُم: يُستخدم الكركم لإضفاء نكهة ولون للطعام، ويُعرف أيضًا بخصائصه الطبية القوية بفضل احتوائه على الكركمين، الذي يؤثر بشكل إيجابي على الالتهابات والعديد من المشاكل الصحية. واحدة من الدراسات التي نُشرت في مجلة European Review for Medical and Pharmacological Sciences، أظهرت أن تناول الكركمين مرتين يوميًا لمدة شهر قد ساهم في زيادة فقدان الوزن والدّهون في منطقة البطن ومحيط الورك.
مشروبات أخرى تساعد في فقدان الوزن
توجد بعض المشروبات التي ليست عشبية ولكن قد تسهم في فقدان الوزن، ومن بينها:
- الشاي الأخضر: يُعتبر الشاي الأخضر من المصادر الأساسية للحفاظ على صحة الجسم، حيث يُسهم في تسريع عمليات الأيض مما يساعد على تقليل الدهون المتراكمة. وقد أظهرت دراسة في The Journal of Nutrition أن مركبات الكاتكين الموجودة في الشاي الأخضر تحفز خسارة دهون البطن خلال ممارسة التمارين الرياضية للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول تأثير الشاي الأخضر في فقدان الوزن، يُرجى الرجوع إلى المقال المتعلق.
- الشاي الأسود: المعروف أيضًا بالشاي الأحمر، يُعتبر الشاي الأسود غنيًا بمضادات الأكسدة والكافيين، وله نكهة قوية وغنية. يُعتقد أن الشاي الأسود يساعد في تقليل امتصاص الدهون في الأمعاء، مما يمكن أن يُساعد في فقدان الوزن، نظرًا لاحتوائه على مركبات متعددة الفينول المرتبطة بفقدان الوزن.