تعتبر صحراء كلهاري من المعالم الجغرافية البارزة في القارة الأفريقية، حيث تمتد عبر أغلب أراضي جمهورية بتسوانا بالإضافة إلى أجزاء من ناميبيا. وتغطي هذه الصحراء مساحة تقدر بحوالي 900 ألف كيلومتر مربع، محاطة بمنخفضات تعرف باسم منخفضات كالهاري.
الموقع الجغرافي لصحراء كلهاري
تمر عبر صحراء كلهاري نهر رئيسي يعرف بنهر أوكفانجو. وتتميز هذه الصحراء بمجموعة من الخصائص الطبيعية الفريدة، مثل:
- الرمال الحمراء المميزة.
- ورغم قلة الموارد المائية فيها، إلا أن الجغرافيين يعتبرونها ليست صحراء بالمعنى التقليدي نظرًا لتساقط الأمطار في بعض مناطقها سنويًا.
- بينما يتميز الجزء الجنوبي منها بقلة الأمطار.
- وتزخر المنطقة بالموارد الطبيعية، حيث تقع منطقة أورابا في الشمال الشرقي للصحراء.
- وتحتوي على عدد كبير من المناجم الهامة مثل الفحم والنحاس واليورانيوم والنيكل، مما يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي.
المناخ في صحراء كلهاري
تتراوح درجات الحرارة في صحراء كلهاري ما بين 20 إلى 40 درجة مئوية في فصل الصيف. كما يتميز مناخها بعدد من الخصائص، منها:
- جفاف شديد وبرودة في الشتاء تصل إلى درجة الصقيع في الليل.
- يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر أثناء فصل الشتاء.
- الجهة الجنوبية الغربية من الصحراء تعتبر الأكثر جفافًا.
خصائص وتاريخ صحراء كلهاري
تتمتع صحراء كلهاري بمناخ شبه جاف وخصائص فريدة، مثل:
- وجود مساحات واسعة من السافانا، مما يوفر موطنًا للعديد من أنواع الحيوانات والنباتات.
- التكوين الجغرافي المسطح، حيث يبلغ متوسط ارتفاع الصحراء نحو ألف متر فوق مستوى سطح البحر.
- تشكلت هذه الصحراء منذ حوالي 135 مليون سنة، خلال العصر الطباشيري.
- شهدت فترات من التساقط الكبير للأمطار في بعض الأزمنة، بينما شهدت ندرة في الأمطار في أزمنة أخرى.
أهمية صحراء كلهاري
تلعب صحراء كلهاري دورًا محوريًا في التاريخ والاقتصاد، حيث تشمل الأهمية ما يلي:
- تعد موطنًا للعديد من القبائل الأصلية، ولا تزال تؤويهم حتى اليوم.
- تمكن سكانها من تربية الماشية والماعز وزراعة المحاصيل مثل الذرة.
- تحتوي على رواسب كبيرة من المعادن الثمينة، بما في ذلك الماس.
- تم افتتاح أول منجم للماس في الصحراء عام 1971.
- ساهمت السياحة في المنطقة بشكل ملحوظ في تحسين الوضع الاقتصادي.
الأسماء التي تحملها صحراء كلهاري
تُعزى تسمية صحراء كلهاري إلى مصطلح في اللغة السيستوانية التي يتحدث بها السكان المحليون في بتسوانا، وقد يكون هذا الاسم إشارة إلى ندرة المياه فيها وظروفها المناخية التي تعاني من الجفاف.
المقاطعات الموجودة في صحراء كلهاري
تحتوي صحراء كلهاري على عدة مقاطعات تُعتبر مراكز حيوية في المنطقة، وهي على النحو التالي:
- توجد العديد من المقاطعات في بتسوانا مثل كجالاجادي.
- غانيزي.
- المقاطعة الجنوبية.
- كوينينغ.
- المقاطعة الشمالية الغربية.
- المقاطعة المركزية.
- وأخيرًا، مقاطعة ناميبيا في دولة ناميبيا.
معلومات جغرافية متعلقة بصحراء كلهاري
تقع صحراء كلهاري بين أكبر أنهار جنوب أفريقيا، وهما زامبيزي ونهر أورانج. ومن المعلومات الجغرافية عن هذه الصحراء:
- تتمتع بغطاء نباتي متنوع، وتشمل أشجار الكاسايا المعروفة أيضًا بأشجار الجراد.
- تتجاوز كثافة غطاء الغابات نسبة 30% في بعض مناطق الصحراء، بينما تغطي 100% في بعض المناطق في حوض كلهاري خارج الصحراء.
- تتسم المناطق الأكثر جفافًا بشجرات شوكية تنمو في المناطق القاحلة.
- تتواجد بها برك مائية وأنهار، مما يتيح لبعض الرطوبة التي تميزها عن الصحاري الأخرى.
- يرتفع حوض كلهاري عن مستوى سطح البحر ويحظى بمناخ أقل قسوة مقارنة بالصحاري الأخرى.
- توجد مجموعة متنوعة من الأعشاب والفاكهة النادرة بسبب قلة الجفاف، مثل بطيخ مقرن، والخيار المقرن.
- تتميز مناطق السافانا في أقصى جنوب كلهاري بكثافة غطائها النباتي.
- تمتلك صحراء كلهاري احتياطات كبيرة من المياه الجوفية.
- شهدت الصحراء تاريخًا مناخيًا معقدًا على مدى ملايين السنين.
- يمتد موسم الجفاف فيها لثمانية أشهر أو أكثر، بينما يمتد موسم الأمطار من شهر إلى أربعة أشهر حسب المنطقة.
- تعتبر منطقة كلهاري الجنوبية الغربية هي الأكثر جفافًا بين المناطق الأخرى.
الحياة البرية في صحراء كلهاري
تُعد صحراء كلهاري موطنًا للعديد من الطيور والحيوانات البرية بما في ذلك الفيلة والزرافات، وتتميز أيضًا بالآتي:
- تحتوي على حيوانات مفترسة مثل الفهود والأسود.
- تشبه إلى حد ما الصحراء الأسترالية، حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من الحيوانات المتوطنة مثل الضبع المقرط.
- تضم أيضاً الفهود وحيوانات مفترسة مثل الأسود، إضافة إلى طيور جارحة مثل طائر السكرتير والكلب البري.
- كما توجد أنواع متعددة من البوم والنسور، بما في ذلك بومة النسر العملاقة ونسور القتال.
- وتحتضن الصحراء حيوانات برية أخرى مثل الظباء ونوعيات من النعام.
- تُعتبر بعض المناطق الرطبة الموسمية ملاذًا لمجموعة من الحيوانات المؤهلة للعيش في البيئات المالحة، حيث تجذب عشرات الآلاف من طيور النحام.
- تُقام الأسوار في بعض المناطق لإدارة قطعان الماشية التي تشكِّل تهديدًا للحياة البرية.
- يقوم المربون بتسميم أو مطاردة الحيوانات المفترسة لحماية قطعانهم.
- ويعمل الصيادون على اصطياد الطرائد البرية وجمع النباتات الصالحة للأكل مثل البطيخ والمكسرات والتوت.