أروع قصائد الحب الرومانسية

في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من أبرز الدواوين الشعرية الرومانسية التي أبدع فيها عدد من الشعراء تعبيرًا عن مشاعر الحب والعاطفة.

أجمل شعر رومانسي

في هذه الفقرة، سنقدم لكم قصيدتين من أروع القصائد الرومانسية للشاعر الكبير المتنبي، تابعوا معنا للاستمتاع بالمزيد من الشعر الجميل:

حديثك سجادة فارسية،

وعيناك عصفورتان دمشقيتان.

تطيران بين الجدارين،

وقلبي يطير كحمامة فوق مياه يديك،

ويأخذ قيلولة تحت ظل السوار.

أحبك، لكن أخشى التورط فيك،

وأخاف من الوحدة التي قد تغمرني.

كما أنني أخاف من التقمص فيك.

لقد علمتني الأيام أن أعفّ عن حب النساء،

وموج البحار.

لا أناقش حبك، فهو نهاري،

ولست أناقش شمس النهار.

حبك يحدد متى سيأتي ومتى سيذهب.

وهو يوجه حوارنا وطريقته.

دعيني أقدم لك الشاي،

أنتِ اليوم أجمل من أي صباح.

وصوتك نقش بارز على ثوبك المغربي،

وعقدك يلهو كطفل تحت المرايا،

يرتشف الماء من شفة المزهرية.

دعيني أصب لك الشاي، هل قلت إني أحبك؟

هل قلت إني سعيد لكونك هنا،

فوجودك يبعث السعادة كما تفعل القصيدة،

وككل ذكرى جميلة.

دعيني أترجم كلمات المقاعد التي تستقبلك،

وأعبر عن ما تفكر فيه الفناجين.

دعيني أضيف حرفًا جديدًا إلى الأبجدية.

دعيني أتناقض قليلاً،

وأجمع بين الحضارة والبربرية في الحب.

هل نالتك السعادة من الشاي؟

هل تفضلين إضافة بعض الحليب؟

وهل اكتفيت –كما كنتِ دائمًا- بقطعة سكر؟

وأنا أفضل وجهكِ بدون سكر.

كما قال المتنبي عن الحب:

أغالِبُ فيك الشوقَ والشوقُ أغلَب،

وأعجب من هجركَ ووصولك أتعجب.

ألا تغلط الأيام فيّ برؤيتي،

بغيدٍ تنأى أو بحبيبٍ تقرّب.

ولله سيرٌ ما أقلّ تئيات،

عشيّةَ شرقي الحَدَ إلى وَغرَّب.

عشيّةَ أحفى الناس بي من جفوته،

وأهدَى الطريقين التي أتجنّب.

وكم لظلام الليل عندك من يد،

تخبر أن المانوية تكذب.

ووقاكَ ردى الأعداءِ تسري إليهم،

وزارك فيه ذو الدلال المحجّب.

ويومٍ كليل العاشقين كم أنتهت،

أراقب فيه الشمس أيان تغرب.

وعيني إلى أذني أغرّ كأنّه،

من الليل باقي بين عينيه كوكب.

له فضل عن جسمه في إهابه،

تجيء على صدر رحب وتذهب.

شققت به الظلماء أدنى عنانه،

فيطغى وأرخيه مرارًا فيلعب.

أفضل شعر رومانسي مؤثر للفرزدق

كتب الفرزدق العديد من القصائد تعبيرًا عن الحب والشوق، ومن أبرز قصائده قصيدة “هاج لك الشوق القديم خياله”. إليكم منها بعض الأبيات:

هاج لك الشوق القديم خياله،

منازل بين المنتضى ومنيم.

وقد حال دوني السجن حتى نسيتها،

وأذهلني عن ذكر كل حميم.

على أنني من ذكرها كل ليلة،

كذى حممة يعتاد داء سليم.

إذا قيل قد زالت له عن حياته،

تراجع منه خابلات شكييم.

إذا ما أتيت الريح من نحو أرضها،

فقُل في بعيد العائدات سقيم.

فإن تنكري ما كنت قد تعرفينه،

فما الدهر من حال لنا بذميم.

له يوم سوء ليس يخطئ حظه،

ويوم تلاقي شمسه بنعيم.

وقد علمت أن الركاب قد اشتكت،

مواقع عاريٍ مكان كلوم.

تقاتل عنها الطير دون ظهورها،

بأفواه شقٍ غير ذات شحوم.

أضرّ بها البعد من كل مطلب،

وحاجات زجالٍ ذوات هموم.

وكم طرحت رحلاً بكل مفازة،

من الأرض في دويّةٍ وحزوم.

كأحقب شحّاج بغمرة قارِبٍ،

بلِيتَيْهِ آثارٌ ذوات كدوم.

إذا زخرَتْ قيسٌ وخندف والقتى،

صميمهما، إذ طاح كل صميم.

وما أحد من غيرهم بطريقهم،

من الناس، إلا منهم بمقيم.

وكيف يسير الناس قيس وراءهم،

وقد سدّ ما قدامهم بتميم.

سيلقى الذي يلقى خزيمة منهم.

لهم أمّ بذّاخين غير عقيم.

هما الأطـيبـان الأكثـران تلاقيا،

إلى حسب عند السماء قديم.

فمن يرى غارينـا، إذا ما تلاقيا،

يكن من يرى طوديهما كأميم.

أبت خندف إلا علوًا وقيسها،

إذا فخر الأقوام، غير نجوم.

ونحن فضلنا الناس في كل مشهد،

لنا بحصى عالٍ لهم وحلوم.

فإن يك هذا الناس حلف بينهم،

علينا لهم في الحرب كل غشوم.

فإنّا وإياهم كعبد ور به،

إذا فرّ منه رده برغوم.

وقد علم الداعي إلى الحرب أنني،

بجمع عظام الحرب غير سؤوم.

إذا مضَر الحمراء يوماً تعطفّت،

عليّ وقد دقّ اللجام شكييمي.

أبوا أن أسوم الناس إلا ظلامة،

وكنت ابن ضرغام العدو ظلوم.

أجمل شعر رومانسي مكتوب

أتاني عن مروان، بالغيب أنه،

مقيّد دمي، أو قاطع من لساني.

ففي العيس منجاة وفي الأرض مذهب،

إذا نحن رفعنا له المثاني.

ورد الهوى اثنان، حتى استفزني.

من الحب، معطوف الهوى من بلادي.

أقول لداعي الحب، والحجر بيننا،

ووادي القرى: لبيك! لما دعاني.

وعاودت من خِل قديم صبابتي،

وأظهرت من وجدي الذي كان مخفيًا.

وقالوا: به داء عياء أصابه،

وقد علمت نفسي مكان دوائيا.

أمضروبة ليلى على أن أزورَها،

ومتخذٌ ذنبًا لها أن تراني؟

هي السحر، إلا أن للسحر رقية،

وإني لا ألفي لها، الدهر، راقيا.

أحب الأيامَى، إذ بثينة أيّمٌ،

وأحببت، لما أن غنيتِ، الغوانيا.

أحب من الأسماء ما وافَقَ اسمها،

وأشبهه، أو كان منه مدانيا.

وددت، على حب الحياة، لو أنها،

يزاد لها، في عمرها، من حياتنا.

وخبرتماني أن تَيْمَاءَ منزل ليلى،

إذا ما الصيف ألقى المراسيا.

فهذه شهور الصيف عنّا قد انقضت،

فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟

وأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي،

وإن شئت، بعد الله، أنعمت بليّا.

وأنت التي ما من صديق ولا عدا،

يرى نِضو ما أبقيتِ، إلاّ رثى لي.

وما زالت بي، يا بثنَ، حتى لو أنني،

من الوجدِ أس تبكي الحمامَ، بكى لي.

إذا خدرت رجلي، وقيل شفاؤها،

دعاء حبيب، كنتِ أنتِ دعائي.

إذا ما لدينٌ أبرأ الحلي داءه،

فحليكِ أمسى، يا بثينة، دائيا.

وما أحدث النأي المفرق بيننا،

سلواً، ولا طول اجتماع تقالي.

ولا زادني الواشون إلا صبابة،

ولا كثرة الواشين إلا تماديا.

ألم تعلمي يا عذبة الريق أنني،

أظل، إذا لم ألقَ وجهكِ، صاديا؟

لقد خفت أن ألقَى المنيّة بغتة،

وفي النفس حاجات إليكِ كما هيّا.

وإني لينسيني لقاؤكِ، كلما،

لقِيتكِ يومًا، أن أبثّكِ ما بيّا.

أجمل شعر رومانسي مكتوب قصير

وعند الحديث عن الرومانسية في الحب، تعتبر الكتابة إحدى أفضل الطرق للتعبير عن الحب والامتنان، فالشعر يعبر عن المشاعر بأجمل الكلمات. إليكم مختارات من أجمل الأشعار الرومانسية القصيرة:

أسافر في عينيك أبحث عن مأوى،

أيها رحب الأحداق يا عذبة النجوى.

نسيت على أهدابك السود عالمي،

وحلقت مشتاقًا مع الأنجم النشوى.

أبحرية العينين وردية الشذى،

تحرضني أمواج عينيك أن أهوى.

فيا ليتني دم بوريدك أدخل القلب وأرى،

هل أنا ساكن بوسطه أم أحد غيري لفاه.

قصيدة قولي أحبك كي تزيد وسامتي

فبغير حبكِ لا أكون جميلاً،

قولي أحبكَ كي تصيرَ أصابعي،

ذهبًا وتصبح جبهتي قنديلاً.

قولي أحبكَ كي يتم تحولي،

فأصير قمحًا أو أصيرُ نخيلاً.

الآن قوليها ولا تترددي،

بعض الهوى لا يقبل التأجيلا.

قولي أحبكَ كي تزيدَ قداستي،

ويصير شعري في الهوى إنجيلا.

سأغير التقويم لو أحببتني،

أمحو فصولًا أو أضيف فصولا.

وسينتهي العصر القديم على يدي،

وأقيم مملكة النساء بديلاً.

قولي أحبكَ كي تصير قصائدي،

مائية وكتابتي تنزيلا.

ملك أنا لو تصبحين حبيبتي،

أغزو الشموس مراكبًا وخيولا.

لا تخجلي مني فهذه فرصتي،

لأكون ربًا أو أكون رسولًا.

قصيدة ها أنا ذا يا حبيبتي

قد أجبت على سؤالك المختصر،

ولكن لماذا تسألين؟

أكنت تشكين بهذا؟

أم كنت تخافين غير هذا.

أم هو الواجب اليومي؟

والذي تكرهين إجابة مختصرة له.

وتحبين أن تكون الإجابة عليه،

كشجرة سرو طويلة.

تمتد جذورها إلى لب الأرض.

أو كسوار بركاني.

يلتف حول محور الأرض.

قال أيضًا نزار قباني في الحب:

جلست والخوف بعينيها،

تتأمل فنجاني المقلوب.

قالت:

يا ولدي لا تحزن،

فالحب عليك هو المكتوب.

يا ولدي،

قد مات شهيدًا،

من مات على دين المحبوب.

فنجانك دنيا مرعبةٌ،

وحياتكَ أسفار وحروب.

ستحب كثيرًا وكثيرًا،

وتموت كثيرًا وكثيرًا.

وستعشق كل نساء الأرض،

وترجع كالملك المغلوب.

بحياتك يا ولدي امرأةٌ،

عيناها سبحان المعبود.

فمها مرسوم كالعنقود،

ضحكتها موسيقى وورود.

لكن سماءكَ ممطرةٌ،

وطريقكَ مسدودٌ مسدود.

فحبيبة قلبكَ يا ولدي،

نائمة في قصر مرصود.

والقصر كبير يا ولدي،

وكلاب تحرسه وجنود.

وأميرة قلبكَ نائمة،

من يدخل حجرتها مفقود.

من يطلب يدها،

من يقترب من سور حديقتها مفقود.

من حاول فك ضفائرها،

يا ولدي،

مفقود مفقود.

بصرت ونجمت كثيرًا،

لكنني لم أقرأ أبداً.

فنجانًا يشبه فنجانك،

لم أعرف أبداً يا ولدي.

أحزانًا تشبه أحزانك،

مقدوركَ أن تمشي دائمًا،

في الحب على حد الخنجر.

وتظل وحيدًا كالأصداف،

وتظل حزينًا كالصفصاف.

مقدوركَ أن تمضي دائمًا،

في بحر الحب بغير قلوب.

وتحب ملايين المرات،

وترجع كالملك المخلوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top