قطر تُعتبر واحدة من أبرز الدول الغنية والمزدهرة اقتصاديًا في منطقة الخليج العربي، حيث يقصدها الكثيرون بحثًا عن فرص العمل المتوافرة فيها. على الرغم من حجمها الصغير، إلا أن قطر تمتاز بموقعها الاستراتيجي. في هذا المقال، سنسلط الضوء على مساحة قطر وبعض المعلومات الدراسية عنها.
المساحة والموقع الجغرافي لقطر
تشكل قطر شبه جزيرة تمتد على مساحة تقريبية تبلغ 11,521 كم²، وتمر حدودها بطول 200 كم على طول الخليج العربي. تقع قطر في الجنوب الغربي للقارة الآسيوية، حيث تحدها من الجنوب المملكة العربية السعودية، بينما تحيط بها البحرين، والإمارات العربية المتحدة، وإيران عبر حدود بحرية.
تتميز قطر بطبيعتها الصحراوية، حيث تهيمن السهول الرملية على أغلب أراضيها، وخصوصًا في المناطق الجنوبية الشرقية. ومن بين التضاريس المعروفة في الدولة: حزم المسحبية، وقرن أبو وائل، وجبل مرمي، إضافةً إلى الأودية الشهيرة مثل وادي ضبيعان ووادي البنات.
التعداد السكاني في قطر
يُقدّر عدد سكان قطر بحوالي 2,258,283 نسمة، تشمل هذه الإحصاءات القطريين وغير القطريين على حد سواء. حيث يُقدر عدد الذكور بحوالي 1,936,214، بينما يبلغ عدد الإناث حوالي 748,115 نسمة، مما يعكس الفارق في نسبة الذكور إلى الإناث نتيجة للعمالة الوافدة.
رغم قلة الوفيات، فإن النمو السكاني في قطر يُعتبر منخفضًا، وتُعد الفئات العمرية بين 15-29 و30-44 الأكثر شيوعًا حيث تمثلان أكثر من 70% من إجمالي السكان. موزعة النسب العرقية في قطر كالتالي:
- العرب: تمثل نسبتهم 40% من السكان.
- الهنود والباكستانيون: تبلغ نسبتهم 18% من السكان.
- الإيرانيون: تصل نسبتهم إلى 10% من السكان.
- أعراق أخرى: تمثل حوالي 14% من السكان.
الدين واللغة في قطر
بعد اطلاعنا على مساحة قطر وموقعها الجغرافي وعدد سكانها، ننتقل إلى موضوع الدين واللغة. يُعتبر الإسلام الدين الأكثر انتشارًا في البلاد، وهو الدين الرسمي. تتمثل غالبية المسلمين في السنة، بينما يُعتبر عدد الشيعة أقل.
تُشير الإحصاءات إلى أن نسبة المسلمين في قطر تصل إلى حوالي 67.7%، بينما تُشكل الديانات الأخرى نسبة تقدر بحوالي 13.8% للديانة الهندوسية والمسيحية، و3.1% للديانة البوذية، وحوالي 1.6% لمن يُعتنقون ديانات أخرى أو لا دين لهم.
تُعد اللغة العربية اللغة الرسمية في قطر، بينما تُستخدم لغات أخرى مثل الإنجليزية من قِبل العديد من المقيمين، إضافةً إلى بعض اللغات الهندية والفارسية التي يتحدث بها الجاليات الهندية والإيرانية المقيمة في البلاد.
الاقتصاد في قطر
بدأ الاقتصاد القطري في التحسن منذ أوائل التسعينيات مع تطوير حقول الغاز الطبيعي وتصديره إلى اليابان. حققت قطر في عام 2012 إنتاجًا قدره 15 مليار برميل من النفط، مما جعلها واحدة من أغنى دول العالم. ومن الجدير بالذكر أنه لا يُعاني أي من سكان قطر من الفقر.
التعليم في قطر
تولي دولة قطر أهمية كبيرة للتعليم، حيث تم تأسيس جامعة قطر عام 1973، مما يجعلها واحدة من أقدم الجامعات في المنطقة. وتبلغ نسبة الأمية في قطر حوالي 3.1% بين الذكور و4.2% بين الإناث، وهي نسبة ضئيلة تُعد من أقل النسب في العالم العربي نظرًا للاهتمام البالغ من الحكومة بالتعليم.
أسست الحكومة القطرية واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في عام 2008 لتعزيز العلوم والصناعات، كما افتتحت كليتي شمال الأطلسي وكالجاري الكندية في الدوحة.
بهذا نكون قد قدمنا لمحة عن مساحة قطر وموقعها الجغرافي، بالإضافة إلى تعريف بعدد السكان وتنوع أعراقهم، كما تناولنا مسألة الدين واللغات، واختتمنا بمعلومات عن الاقتصاد والتعليم في البلاد.