تتنوع أسباب الشعور بألم في الحلق عند البلع، وغالباً ما تعكس حالة صحية معينة أو التهاب. يعتبر هذا العرض في بعض الأحيان دليلاً على الإصابة بعدوى فيروسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، والتي قد تظهر وتختفي بدون أسباب واضحة. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد يكون الألم ناتجًا عن بكتيريا ضارة.
أسباب ألم الحلق عند البلع
هناك عدة عوامل تساهم في الشعور بالألم عند بلع الطعام أو السوائل، وسنستعرض فيما يلي أبرز هذه الأسباب:
-
نزلات البرد أو الإنفلونزا: تُعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ألم الحلق.
- تنتج عن عدوى فيروسية وقد تصل إلى درجة خطيرة في بعض الأحيان.
-
مرض السرطان: يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الحلق والمريء، بما في ذلك صعوبة في البلع.
- قد يترافق مع ظهور أورام في المنطقة وكذلك أعراض أخرى مثل فقدان الوزن وألم في الصدر.
-
الالتهابات: تُعتبر من العوامل الرئيسية المسببة لألم الحلق، وغالبًا ما تصاحبها أعراض أخرى مثل الحمى وزيادة حجم الغدد اللمفاوية.
- كما يمكن أن تظهر بقع وردية أو بيضاء في الجزء العلوي من الحلق.
-
مشاكل اللوزتين: يعاني الشخص الذي يُصاب بتورم أو التهاب في اللوزتين مِن صعوبة في البلع والألم عند محاولة ذلك.
- عادةً ما تترافق هذه الحالة مع تغيّر في رائحة الفم وارتفاع في درجات الحرارة.
-
ارتجاع المريء: يُعتبر من الحالات التي تؤثر على الجهاز التنفسي.
- يسبب ألمًا في الحلق والصدر، وكثرة القيء والشعور بحرقة في المعدة.
-
القلاع: تُعد عدوى الخميرة، والتي تنتشر بصورة أكبر بين مرضى السكري، أحد الأسباب المحتملة.
- وأيضًا يمكن أن تحدث نتيجة تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والستيرويدات، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق وجفاف الجلد.
-
السعال المزمن: يُعتبر من الأسباب الشائعة لألم الحلق عند البلع.
- يمتد لفترات طويلة وقد يكون مرتبطًا بحالات الربو أو التهاب الشعب الهوائية.
-
فيروس الهربس: يُسبب هذا الفيروس ظهور بعض التقرحات في الحلق والفم.
- قد تظهر الألم أيضًا أعلى الشفاه، مما يصعّب بلع الطعام بشكل صحيح.
-
أسباب أخرى: تشمل أسبابًا متنوعة مثل ألام اللسان العصبي البلعومي.
- تناول الطعام الحاد، أو حبوب كبيرة، أو التهابات الأذن، أو تضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة.
الأعراض المصاحبة لألم الحلق
هناك العديد من الأعراض التي قد ترافق الألم في الحلق، منها:
- أوجاع عامة في الجسم.
- صداع مستمر.
- الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
- سعال جاف متكرر وعطس، مع سيلان الأنف.
- ارتفاع في درجات الحرارة والإصابة بالحمى.
- فقدان حاسة التذوق أو الشم.
- التهاب في منطقة الصدر وزيادة حجم الغدد اللمفاوية في الرقبة مع صعوبة في تحريكها.
- صعوبة في بلع الطعام أو التحدث مع الآخرين.
- بحة في الصوت.
طرق علاج ألم الحلق عند البلع
يمكن أن يوصي الطبيب بعدة أدوية للمساعدة في تخفيف التهاب وألم الحلق، ومن أبرز هذه الأدوية:
- مضادات حيوية: تُستخدم عند كون العدوى ناتجة عن بكتيريا مثل بكتيريا العقديات، مثل البنسلين أو الأزيثرومايسين.
-
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تُستخدم لتخفيف الألم والتورم في منطقة الحلق.
- مثل الإيبوبروفين.
- مسكنات الألم: تُوصى خاصةً إذا كان هناك ارتفاع في درجات الحرارة مثل الباراسيتامول.
-
مضادات الحموضة: تُستخدم للحد من التورم في الحلق.
- وتساعد على إعادة الحلق إلى حجمه الطبيعي، بالإضافة إلى تقليل الحموضة والارتجاع المراره، مثل دواء أوميبرازول.
- أدوية إضافية: تشمل خيارات متنوعة مثل غسول الفم أو البخاخات الخاصة بالحلق أو أقراص الاستحلاب التي تسهم في سرعة الشفاء.
- إجراءات جراحية: تُعتبر الخيار الأخير عند الحاجة، مثل إزالة اللوزتين.
أعشاب وعلاجات منزلية للتخفيف من آلام الحلق
هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساهم في تسريع الشفاء من التهابات الحلق، ومنها:
- تناول عسل النحل عند الاستيقاظ من النوم لتعزيز المناعة.
- شرب القرفة الغنية بمضادات الأكسدة التي تقضي على البكتيريا.
- تناول عصير الليمون الدافئ الغني بفيتامين سي للحد من الالتهابات.
- تناول الزنجبيل الذي يساعد في تخفيف مشكلات الجهاز التنفسي.
- تخفيف خل التفاح في كوب من الماء وشرابه مرتين يومياً لتسريع الشفاء.
- شرب الحلبة من حين لآخر لمكافحة البكتيريا والفطريات.
- تناول مشروب اليانسون والنعناع مع الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب.
علامات تستدعي زيارة الطبيب
بعض الأعراض تتطلب استشارة طبية فورية، مثل:
- تورم أو تصلب في الحلق، أو الشعور بوجود كتلة أسفل الفم.
- وجود دم مصاحب للكحة الشديدة.
- عدم القدرة على فتح الفم لتناول الطعام.
- تناقص كمية اللعاب.
- استمرار الألم لفترة تتجاوز الأسبوع.
- ظهور بقع بيضاء أو وردية في الحلق.
- صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
نصائح فعالة للتخلص من آلام الحلق
يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة في المنزل للتخفيف من ألم الحلق، مثل:
- تجنب التعرض للدخان والغبار، والتقليل من التدخين أو التعرض للمواد الكيميائية ذات الروائح القوية.
- شرب المشروبات الدافئة مثل النعناع أو اليانسون، والشوربة، والشاي لتخفيف الألم.
- تجنب تناول المثلجات لأنها قد تزيد من الألم.
- استخدام غرغرة فموية بماء دافئ وملح.
- توفير جهاز مرطب للهواء لتحسين رطوبة المكان وسهولة التنفس.
- تناول ما لا يقل عن لترين من الماء يوميًا.
- إضافة ملعقة صغيرة من عسل النحل إلى المشروبات الدافئة.
طرق الوقاية من التهاب الحلق
يمكن اتخاذ عدة تدابير للوقاية من التهاب الحلق، منها:
- تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بعدوى فيروسية، وعدم استخدام الأشياء الشخصية للآخرين.
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دوري، وخاصة قبل تناول الطعام وبعده.
- تجنب ملامسة الوجه، خاصةً العينين والأنف.
- تطهير اليدين بانتظام، خاصةً عند عدم توفر الماء.
- تجنب استخدام هواتف الآخرين أو صنابير المياه العامة.