تُعتبر أعراض سرطان الكبد والبنكرياس من أهم اهتمامّات الصحة العامة، حيث يُشكل مرض السرطان تهديدًا خطيرًا لصحة الإنسان، وقد يؤدي إلى الموت إذا تأخر إجراء الفحوصات اللازمة. يعتبر سرطان الكبد والبنكرياس من الأنواع الأكثر خطورة، إذ يُصاب الناس بهما دون أن يدركوا ذلك في كثير من الأحيان.
سرطان الكبد
- تعتبر الكبد أحد الأعضاء الحيوية المسؤولة عن تنقية الدم بشكل مستمر، وتحويل الأطعمة والأدوية التي يمتصها الجهاز الهضمي إلى مواد يسهل التعامل معها.
- Kكما يقوم الكبد بتخليص الجسم من السموم والمواد الضارة.
- عمل الكبد يشمل تحويل السموم والمواد الكيميائية الموجودة بالدم إلى نفايات يقوم الجسم بالتخلص منها من خلال الإفرازات.
- يتعرض الإنسان لخطر الإصابة بسرطان الكبد بسهولة، إذ أن جميع الدم في الجسم يتدفق عبر الكبد، مما يجعله عرضة لتكوين الأورام.
- يمكن أن تظهر حالة الإصابة بسرطان الكبد الأولي (Primary cancer) دون أن يشعر الفرد بذلك.
- أيضًا، يمكن أن ينتقل السرطان من أي نوع آخر من الأورام إلى الكبد، وهو ما يحدث غالبًا في حالات الإصابة بسرطان الكبد.
- عندما يكون سبب الإصابة هو انتقال السرطان من مكان آخر بالجسم، يعرف بسرطان الكبد الثانوي أو النقلي (Metastatic cancer).
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
سرطان البنكرياس
- البنكرياس هو عضو داخلي في الجسم، ويقع أفقيًا في الجزء السفلي الخلفي من البطن.
- يُعتبر البنكرياس من الأعضاء الأساسية في الجهاز الهضمي، ويمتلك دورًا هامًا في عملية الهضم.
- وظيفته الرئيسية تتمثل في إفراز الإنزيمات الهاضمة مما يساعد في عملية هضم الطعام.
- بالإضافة إلى ذلك، يقوم البنكرياس بإفراز الهرمونات التي تنظم مستوى السكريات والكربوهيدرات، مثل هرمون الأنسولين.
- كما يُنتج البنكرياس الأحماض الدهنية التي تُسهم أيضًا في عملية الهضم.
- يعد سرطان البنكرياس من الأنواع التي تتكون في أنسجة البنكرياس، ونسبة الشفاء منه منخفضة جدًا.
- إذا تم اكتشاف الإصابة بالسرطان مبكرًا، قد يكون الشفاء ممكناً بنسبة كبيرة، لكن نسبة الشفاء تبقى ضعيفة حتى في الحالات المُكتشفة مبكرًا.
- حيث أن سرطان البنكرياس غالبًا ما ينتشر بسرعة في الجسم.
- تُعد صعوبة اكتشاف سرطان البنكرياس مبكرة أحد أسباب انتشاره، فعادة لا يدرك المريض إصابته به.
- يمثل سرطان البنكرياس النوع الأكثر تسببًا في حالات الوفاة بين أنواع السرطان المختلفة.
أعراض سرطان الكبد والبنكرياس
- تعتبر أعراض سرطان الكبد والبنكرياس من بين أخطر الأعراض، حيث عادة ما يتم اكتشافها في مراحل متأخرة.
- تتشابه أعراض سرطان الكبد والبنكرياس إلى حد كبير، أما التشخيص الفعلي فهو بيد الطبيب المختص.
- تظهر أعراض سرطان البنكرياس عادة بشكل متأخر، بعد أن يكون المرض قد انتشر في الجسم.
- تجعل صعوبة استئصال البنكرياس المريض يصل في كثير من الأحيان إلى مرحلة حرجة لا يمكن معها إجراء الجراحة.
- من الأعراض الشائعة في حالات سرطان البنكرياس الشعور بألم في منطقة البطن والظهر.
- يشكو المريض بسرطان الكبد والبنكرياس من فقدان الشهية، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل غير طبيعي.
- يمكن أن يشعر مريض سرطان البنكرياس بحكة على سطح الجلد.
- يتسم البول بلون داكن والبراز بلون فاتح عند مريض سرطان البنكرياس.
- يُعاني مريض سرطان الكبد والبنكرياس من تعب عام وإرهاق شديد.
- يمكن أن تترافق الإصابة بسرطان البنكرياس مع داء السكري.
- من أخطر الأعراض المرافقة لسرطان البنكرياس هي الجلطات الدموية.
- يظهر على مريض سرطان الكبد والبنكرياس اصفرار في لون الجلد وبياض العين وهي حالة تعرف باليرقان.
- قد يظهر أيضًا التهاب حاد في البنكرياس.
- يشعر المصاب بأعراض مشابهة لنزلات البرد كجزء من أعراض سرطان الكبد والبنكرياس.
- قد يلاحظ وجود انتفاخ زائد في الجانب الأيمن من منطقة البطن لدى مريض سرطان الكبد.
- تتباين هذه الأعراض حسب طبيعة المريض ومدى انتشار المرض.
أسباب سرطان الكبد والبنكرياس
قد نكون قد استعرضنا أعراض سرطان الكبد والبنكرياس المتشابهة، فما هي الأسباب وراء هذه الأمراض؟ إليكم بعض الأسباب المعروفة:
1- أسباب سرطان الكبد
- تشوهات خلقية في كبد المريض.
- الإصابة بفيروسات الكبد والوباء (C وB) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد أكثر عرضة لهذا النوع من السرطان.
- الاستهلاك المفرط للكحوليات يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الكبد.
- التعرض المستمر للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية المسرطنة.
- مثل مادة “فينيل كلوريد” و”الزرنيخ” اللذان يُعتبران من المواد المسرطنة.
- التدخين بشكل متواصل يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الكبد.
- التعرض لمواد مسرطنة مثل “ألفا توكسين” الناتجة عن بعض الفطريات في الحبوب مثل القمح والذرة والأرز.
- تشمل مضاعفات سرطان الكبد الإصابة بنزيف حاد، والأنيميا، وارتفاع مستويات الكولسترول بالدم.
2- أسباب سرطان البنكرياس
تتواجد عدة عوامل تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، وهي كالتالي:
- اضطرابات في الحمض النووي لخلايا البنكرياس تسبب نمو غير طبيعي للخلايا.
- مرضى السكري هم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان.
- وجود التهاب مزمن في البنكرياس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
- السمنة المفرطة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
- العوامل الوراثية تؤثر، وإذا كان لديك أقارب مصابون بهذا السرطان، فقد تزداد احتمالية إصابتك به.
- كبار السن، خصوصًا من تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس.
لا تتردد في زيارة مقالنا حول:
علاج سرطان الكبد والبنكرياس
- يُعد سرطان الكبد وسرطان البنكرياس من الأمراض التي يصعب علاجها، حيث قد يكون المرض انتشر بالفعل في الجسم. ومع ذلك، فإن الكشف المبكر قد يُساعد في العلاج.
- تشترك طرق العلاج بين سرطان الكبد والبنكرياس، حيث تشمل العلاج الجراحي والكيميائي والإشعاعي.
علاج سرطان الكبد
تُوجد عدة طرق لعلاج سرطان الكبد، ويتم اختيار الأنسب وفقًا لحالة المريض كالتالي:
1- العلاج الجراحي
- يمكن إجراء جراحة لاستئصال الأورام في حالات اكتشاف المرض مبكرًا. ومع ذلك، فإن معظم مرضى سرطان الكبد لا يُعتبرون مرشحين للجراحة، حيث قد تكون الأورام قد انتشرت بشكل كبير.
2- العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي لتقليل حجم الأورام لتمكين إزالتها جراحيًا.
3- العلاج بالتبريد (Cryotherapy)
- تقوم هذه الطريقة بتجميد الأورام وإزالة الحرارة عنها باستخدام موجات الراديو، مما يُساعد في تقليص حجمها. ومع ذلك، هذه الطريقة لا تناسب جميع الحالات.
4- العلاج الإشعاعي (Radiotherapy)
- تواجه هذه الطريقة تحديًا حيث يصعب على الكبد تحمل كميات كبيرة من الإشعاع. ومع ذلك، يمكن استخدامها لتقليص الورم وتخفيف الألم الناتج عنه.
5- زراعة الكبد
- تعتبر زراعة الكبد فرصة للشفاء من حالات سرطان الكبد وتليف الكبد، ولكن تنطوي على مخاطر عديدة.
6- مسكنات الألم
- يعاني مرضى سرطان الكبد من مستويات مرتفعة من الألم، لذا يتم استخدام مسكنات قوية. كما توصف أدوية لتخفيف أعراض الانتفاخ والغثيان وزيادة الشهية.
- قد يتعذر العلاج الكيميائي على بعض المرضى، لكن هناك دواء يُسمى سورافينيب (Sorafenib) الذي يُحسن من حالتهم بشكل ملحوظ.
علاج سرطان البنكرياس
1- العلاج الجراحي
في بدايات الإصابة، يمكن استئصال السرطان، ويمكن للمرضى العيش بدون البنكرياس مع الاستمرار في تناول إنزيمات الأنسولين.
2- العلاج الكيميائي
- يستخدم للقضاء على الخلايا السرطانية، يمكن أن يكون عن طريق الفم أو الحقن في الوريد، خاصة إذا لم ينتشر السرطان لبقية أعضاء الجسم. كما يُستعمل لتقليص الأورام وتخفيف حدة الأعراض.
3- العلاج الإشعاعي
- عادةً ما يُجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، ويمكن استخدامه قبل أو بعد العمليات الجراحية. يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية لتدمير الخلايا السرطانية، وهناك نوع حديث يستخدم البروتونات، مما يقلل من الآثار الجانبية.
نصائح للوقاية من سرطان الكبد والبنكرياس
بما أن أعراض سرطان الكبد والبنكرياس متشابهة، فإن طرق الوقاية كذلك تتشابه، إليكم بعض الإرشادات للوقاية:
- التعجيل بعلاج أي مشكلات في الكبد والبنكرياس.
- الإقلاع عن التدخين والكحول.
- التخلص من الوزن الزائد والسمنة.
- تناول الفواكه والخضروات الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة.
- إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية بشكل دوري للاكتشاف المبكر لأي نوع من السرطانات.
- التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي.
اقرأ من هنا عن: