أسباب تعرض الأذن للطنين أثناء النوم

تتعدد أسباب طنين الأذن أثناء النوم، وفي هذا المقال نستعرض أبرز هذه الأسباب نظرًا لتأثيرها السلبي على راحة النوم. يشكل الطنين عائقًا أمام الاستمتاع بنوم هانئ، مما يؤثر على حياة الفرد بشكل عام. كما سنسلط الضوء على بعض الطرق التي قد تساهم في تخفيف الطنين، بالإضافة إلى استعراض الأساليب الطبية لعلاجه بشكل نهائي.

أسباب طنين الأذن عند النوم

يعاني البعض من طنين في أذن واحدة أو الاثنتين، وغالبًا ما يزداد هذا الطنين ويتسبب في القلق أثناء النوم، مما يعد علامة على وجود بعض المشاكل الصحية. ومن بين الأسباب الشائعة لطنين الأذن عند النوم:

  • انسداد قناة الأذن بسبب تراكم السوائل أو الشمع أو الأوساخ، أو نتيجة عدوى، مما يؤدي إلى تغير ضغط الأذن وظهور الطنين.
  • ضعف وظيفة قناة استاكيوس، مما يؤدي إلى شعور بالأذن المملوءة ويؤدي إلى الطنين.
  • استخدام بعض الأدوية كأثر جانبي، مثل أدوية إدرار البول والأدوية المستخدمة لعلاج السرطان والاكتئاب.
  • تصلب عظام الأذن الوسطى، مما يؤثر سلبًا على السمع ويؤدي إلى الطنين.
  • تلف في خلايا الأذن التي تستجيب لموجات الصوت، مما يعوق قدرة الدماغ على تفسير الصوت بشكل صحيح، ويجعله يتحول إلى طنين – وقد تزيد هذه المشكلة إلى فقدان السمع.
  • إصابات في الرأس أو الرقبة تؤثر على وظائف الدماغ المتعلقة بالسمع، مما يؤدي إلى الطنين.
  • وجود ورم على العصب القحفي، الذي يلعب دورًا في التحكم في توازن الجسم وقدرة السمع.

أعراض طنين الأذن عند النوم

يتسائل العديد من الأشخاص حول الأعراض المرتبطة بطنين الأذن، وتختلف هذه الأعراض بناءً على السبب ومدى تفاقم المشكلة الصحية:

  • يصاحب الطنين عادةً صوت رنين يُسمع بشكل خاص عند وجود أصوات خارجية مثل الحديث أو التلفاز.
  • مع تفاقم الحالة، قد يتطور الطنين ليصبح أصوات غير مفهومة كالأزيز أو النقر أو الهمهمة، وقد تُسمع هذه الأصوات بشكل خاص من قبل الشخص المتأثر فقط.
  • تختلف حدة الطنين من شخص لآخر وقد يصيب أذن واحدة أو الاثنتين. في بعض الأحيان، يصبح الطنين شديدًا لدرجة تعيق التركيز والسماع لأصوات الآخرين.

تشخيص الطنين

بعد التعرف على الأسباب والأعراض، يمكن تشخيص الطنين من خلال مجموعة من الفحوصات الطبية:

  • يجب زيارة طبيب مختص في أمراض الأذن لإجراء تقييم أولي، والذي يشمل فحص الرأس والعنق والأذنين للتحقق من عدم وجود إصابات.
  • تجرى فحوصات أكثر دقة للكشف عن سبب الطنين مثل فحص السمع وفحص الحركة والرنين المغناطيسي.
  • يُجري فحص السمع في غرفة خاصة لعزل الصوت لاكتشاف أي اضطرابات سمعية.
  • خلال فحص الحركة، يُطلب من المريض تنفيذ أوامر معينة لتحديد التغيرات في الطنين.
  • يتم استخدام الرنين المغناطيسي لرؤية الصور الشعاعية للرأس والأذن لتحديد سبب الطنين.

أساليب تخفيف الطنين عند النوم

رغم تنوع أسباب طنين الأذن، هناك طرق يمكن استخدامها لتخفيف هذا الطنين وتمكين الشخص من النوم بشكل أفضل:

  • يعود سبب زيادة الطنين ليلاً عادةً إلى غياب الضوضاء، إذ أن الضوضاء تُساعد في تشتيت العقل عن الطنين. لذا يُفضل تشغيل أصوات خفيفة للنوم مثل أمواج المحيط أو موسيقى هادئة.
  • اتباع تقنيات الاسترخاء والاستجمام مثل الاستحمام بالماء الساخن أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو القيام بجلسة مساج.
  • تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين أو الكحول، حيث يمكن أن تعزز هذه المواد من حدة الطنين؛ ويفضل استبدالها بمشروبات طبيعية مهدئة مثل اليانسون والنعناع.
  • يجب ممارسة تقنيات تأمل أو يوجا، التي تساعد في الاسترخاء وتشتت الفكر بعيدًا عن مصدر الطنين.

علاج طنين الأذن

بعد إجراء الفحوصات السابقة، يحدد الطبيب السبب وراء الطنين، ويناقش خيارات العلاج المتاحة:

  • بدء العلاج المعرفي بمساعدة أخصائي لمساعدة المريض على التغلب على التوتر والقلق الناتج عن الطنين.
  • إزالة الشمع المتراكم من الأذن، كونه يعد سببًا شائعًا للطنين.
  • تغيير الأدوية المسببة للطنين بالتشاور مع الطبيب المختص لتقليل الآثار الجانبية.
  • استخدام أجهزة طبية للمساعدة في تخفيف حدة الطنين وتسهيل التكيف معه.
  • قد يوصي الأطباء باستخدام أدوية مهدئة في حالات اضطرابات النوم الحادة لمساعدة المريض على العودة إلى النوم الطبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top