أحاديث عن تجربة العذاب في القبر

عذاب القبر

يُعتبر الإيمان بعذاب القبر ونعيمه من أسس العقيدة الإسلامية، حيث يُستند إلى نصوص واضحة من القرآن والسنة. يُلاحظ أن مفهوم العذاب والنعيم في القبر يتضمن تأثيرهما على النفس والبدن معاً، وهذا هو ما يتفق عليه أهل السنة والجماعة. كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه: “العذاب والنعيم واقعان على النفس والبدن كليهما، وهذا متفق عليه بين أهل السنة والجماعة”، وتُشير هذه الكلمات إلى أن عذاب البرزخ يشمل عذاب القبر أيضاً.

أحاديث عن عذاب القبر

العديد من الأحاديث النبوية تتناول موضوع عذاب القبر، والأدلة من ذلك تتضمن:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمِن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمِن أهل النار، يُقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة).
  • وذكر صلى الله عليه وسلم: (ولقد أُوحِيَ إليّ أنكم تُفتنون في القُبُور).
  • حين دخلت يهودية على عائشة رضي الله عنها، قالت: (أعاذك الله من عذاب القبر)، فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: (نعم، عذاب القبر). منذ ذلك الحين، لم أراه صلى الله عليه وسلم بعدما صلّى صلاةً إلا تعوّذ من عذاب القبر).
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد دفن الميت يقول: (استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن القبر هو أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر، وإن لم ينجُ منه فما بعده أشد، وما رأيت من منظراً قط أكثر رعباً من القبر).
  • مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: (إنهما ليُعذَّبان، وما يُعذَّبان في كبير. أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله، فدعا بعسيب رطب فشقّه اثنين، ثم غرس على هذا واحداً وعلى هذا واحداً، ثم قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا. وفي رواية: وكان الآخر لا يستنزّه عن البول).
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم)، فقيل له: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال: (إن الرجل إذا غرِمَ حدَّث فكذب، وإذ وعد أخلف).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني قد رأيتكم تُفتنون في القُبُور كفتنة المسيح الدجّال).

أدعية تنجي من عذاب القبر

من الأدعية التي يُستحب الدعاء بها للتخلص من عذاب القبر هي:

  • اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
  • أسأل الله العلي العظيم أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة، ولا يجعلها حفرة من حفر النيران، اللهم آمين.
  • اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، احمني من فتن الدنيا، ووفقني لما تحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولا تُضلني بعد أن هديتني، وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً وناصراً.
  • اللهم استر عورتي، وتقبل عثرتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين.
  • اللهم آت نفسي تقواها، وزكّها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين.
  • اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم.
  • اللهم إني أسألك إيماناً صادقاً، وأسألك قلباً خاشعاً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك ديناً قيماً، وأسألك العافية من كل بلية، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس.
  • اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِ قلبي من الخطايا كما نقَّيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top