أجمل الاقتباسات التي كتبها توفيق الحكيم

نقدم لكم في هذا المقال أبرز ما قاله الأديب المصري الكبير توفيق الحكيم، تلبيةً لرغبة محبي هذا الروائي المبدع. تجسد عبارات توفيق مشاعر عميقة وأحاسيس قوية، إذ كان يعبّر عن ثورته الوجدانية وارتباطه بالعصور القديمة، بالإضافة إلى رصده لحياة الشعب المصري بتقاليده وآلامه وأفراحه. لذلك، سنستعرض مجموعة مختارة من أفكاره الرائعة التي تعكس إبداع هذا الكاتب العظيم.

سيرة توفيق الحكيم الحياتية:

يُعرف توفيق الحكيم بالكامل باسم توفيق إسماعيل الحكيم، وُلِد في 9 أكتوبر عام 1898 في محافظة الإسكندرية. يُعد توفيق الحكيم كاتباً بارزاً في مجال القصص والمسرحيات العربية، حيث تُعتبر أعماله، مثل مسرحية “أهل الكهف”، من أشهر الإبداعات الأدبية التي قدّمها. كانت مسرحياته تمثل عالماً فريداً من الأفكار العميقة، مما جعله رمزاً للكاتب المثقف الذي أثرى الجيل بالكثير.

اهتم توفيق الحكيم بالأعمال الدرامية وكان يحب استخدام التشبيهات والصور الخيالية في كتاباته، مُجسّدًا أفكاره في أذهان القراء. كما تبين تميّزه في خلق الصور المعبرة عن المعاني، حيث تأثر بشكل كبير بالمصريين القدماء وعشق التراث، مُتمسكاً بالقيم والمبادئ القديمة. وقد انعكس ذلك في أعماله التي كانت تناقش القضايا في أطر زمنية متميزة، مع تقديم رموز ودلائل واضحة عن العصر الفرعوني، بالإضافة إلى الاهتمام بالفترات القبطية والإسلامية.

الأثر الأدبي لتوفيق الحكيم:

في صباه، كان توفيق الحكيم مرتبطاً بشغفه بالأدب والقراءة والتمثيل، حيث أبدى حماساً كبيراً لحضور العروض المسرحية. لكن والده، رغبةً منه في توجيه ابنه نحو مهنة مثل المحاماة أو الطب، حاول فصله عن هذا الشغف. لكن توفيق الحكيم لم يستطع منع نفسه من متابعة أحلامه، فذهب إلى فرنسا لدراسة القانون، ولكنه في الوقت نفسه واصل تعلم المسرح والآداب المختلفة.

استفاد توفيق الحكيم من بيئة فرنسا التي كانت حاضنة لإبداعه، فدرس المسرح لمدة ثلاث سنوات، مُدركًا دون علم والده بذلك. وتعرّف خلال تلك الفترة على فنون المسرح، ونمت داخله شغف الثقافة المسرحية الأوروبية، مُستفيداً من التاريخ المسرحي القديم واليوناني والأساطير. لقد تركت تجارب الحكيم في الكتابة أثرًا عظيماً على تفكيره، وسنستعرض بعضاً من أقواله المعبرة عن طبيعة الإنسان في العصور المختلفة في الفقرة القادمة.

أقوال متميزة للكاتب توفيق الحكيم:

  • إن مخلوقات الأرض ترى الاعتداء على إنسان آخر على أنه “المجد والفخار”. – توفيق الحكيم.
  • إن إيمان المرأة هو الحب.
  • إذا لم تحب المرأة من قلبها، فإنها تحتاج إلى إغراء ببريق الذهب. الفنان، إذا لم يتفجر ينابيع نفسه، فإنه يحتاج إلى طرقه بمطرقة من ذهب.
  • من الصعب على نفسي تصور الجمال بعيداً عن الفضيلة، فالجمال الحقيقي والفضيلة الحقيقية هما شيء واحد. – توفيق الحكيم.
  • كيف أستطيع العودة لما كنت عليه سابقاً؟ عشت دون حب وسعيد، لكنها سعادة الأعمى الذي لم يرَ الجمال، هل تستطيع إعادة الأعمى الى ظلامه القديم؟ – توفيق الحكيم.
  • العزلة حاجة في نفسي كحاجتي إلى الخبز والماء والهواء، ولا بد لي من ساعات اعتزال لأستوعب الوقت الذي أمضيته مع الآخرين. – توفيق الحكيم.
  • إذا انحدر المجتمع إلى حيث يكون الجماد (كالسيارات والمظاهر الخادعة) يحكم على قيمة الإنسان، فلا خير في تلك الحياة. – توفيق الحكيم.
  • الحقيقة التي تتمسك بها لا بد أن تكون حقيقة صغيرة. – توفيق الحكيم.
  • إن الأسئلة التي لا تجد إجابة تبقى هائمة في النفس المعذبة. – توفيق الحكيم.
  • إذا انحط المجتمع إلى تلك الدرجة التي تجعل الجماد حكمه على قيمة الإنسان، فلا خير للحضارة. – توفيق الحكيم.
  • إن الإبداع الفني هو أن تكون أنت، أن تحقق ذاتك، وأن تسمعنا صوتك ونبرتك. – توفيق الحكيم.

أقوال ملهمة أخرى لتوفيق الحكيم:

نستعرض هنا بعض من أبرز ما قاله توفيق الحكيم:

  • إن فكرة “الشر” غير موجودة عند الحيوان؛ فمعظم الحيوانات تحب السلام والإخاء، وأما القليل يُسمى “الضواري” فلم يعرف يوماً العدوان لمجرد التفاخر. – توفيق الحكيم.
  • الشر فكرة من صنع الإنسان.
  • المعدة تتعب عندما تستيقظ الروح.
  • يفضل الناس استعارة عقول الآخرين دون أن يعلموا. – توفيق الحكيم.

ختاماً، أبرز ما قاله توفيق الحكيم:

تتسم كتابات توفيق الحكيم بالعمق والتأثر بالثقافات المتنوعة، فقد عاش حياة غنية أتاحته الانتقال من مصر إلى فرنسا، مما أتاح له التعرف على معالم الأدب القديم سواء الروماني أو اليوناني. وهكذا انبثق حبه للكتابة وعشقه لكل أشكال الأدب، ليصبح توفيق الحكيم نجماً ساطعاً في سماء الأدب، حيث أن أعماله المسرحية تحظى بشهرة عالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top