والد نوح عليه السلام
يُعرف نسب النبي نوح -عليه السلام- بأنه نوح بن لامَك بن موشلخ -وهو إدريس- بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم. ويُذكر أن والد نوح -عليه السلام- يُدعى لامك، وورد أن الفترة الزمنية بين ولادة نوح وموت آدم بلغت مئة وستة وأربعين عامًا. كما قيل في رواية أخرى إن الفترة بين نوح وآدم -عليهما السلام- هي عشرة قرون، كان خلالها جميع الأفراد يعيشون في ظل الإسلام والتوحيد، مع بعض الاستثناءات ممن انحرفوا عن التوحيد وعبدوا النار من نسل قابيل. باختصار، أرسل الله -تعالى- نبيه نوحًا لدعوة الناس إلى التوحيد بعد انتشار عبادة الأوثان والسعي للتقرب إليها بدلاً من الله سبحانه وتعالى.
صبر نوح على قومه
تناولت الآيات القرآنية قصة النبي نوح -عليه السلام-، حيث بذل جهده في دعوة قومه للتوحيد مستخدمًا جميع الوسائل المتاحة له. فقد كان يتنقل بين قومه للدعوة سواء في الليل أو النهار، بالترويج لفوائد الإيمان أو التحذير من عقاب الله. ورغم جهوده المتواصلة، قوبل بالاستهزاء من قومه وكذبوه، ولم يؤمن معه إلا عدد قليل جداً، قيل إنه كان حوالي الثمانين رجلاً، بعد مرور تسعمائة وخمسين عامًا من الدعوة.
إرادة الله بإهلاك الكافرين
عندما طالت فترة تكذيب الكفار لنبي الله، أمره الله سبحانه وتعالى بصنع سفينة من خشب وحديد. وعندما بدأ نوح في بناء السفينة، قام قومه بالسخرية منه. وعندما جاء أمر الله، ركب نوح ومن آمن معه في السفينة، وكان من بينهم أبناؤه الثلاثة، سام وحام ويافث، بينما رفض رابعهم، الذي يُقال إنه كنعان، الركوب. ثم أخذ نوح -عليه السلام- من جميع الحيوانات زوجين. بعد ذلك، أمر الله تعالى الأرض بإخراج مائها، والسماء بإرسال مطر غزير، مما أدى إلى غمر كل ما كان على الأرض، في حين أنجى الله نبيه والمؤمنين معه.