التهاب العظام يعد من الأمراض الشائعة، حيث يصاحبها شعور دائم بالألم في مختلف أجزاء الجسم. يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ولا يقتصر التهاب العظام على فئة كبار السن فقط، بل يمكن أن يصيب الشباب أيضًا.
في هذا المقال، سنقوم بتقديم معلومات شاملة حول التهاب العظام، مسبباته، ونتناول أيضًا بعض الأدوية المستخدمة في العلاج.
تعريف مرض التهاب العظام
ببساطة، التهاب العظام هو حالة مرضية تصيب عظام الجسم المختلفة نتيجة انتقال البكتيريا إلى العظام عبر الدم، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب. يختلف تأثير هذا الالتهاب بحسب العمر، حيث قد يؤثر على عظام معينة لدى الأطفال والبالغين. فعلى سبيل المثال، عند الأطفال، قد يصيب الالتهاب عظام الذراع أو الفخذ أو الساق، بينما لدى البالغين، يستهدف عظام كف القدم أو فقرات العمود الفقري، خاصة إذا كان المريض يعاني من داء السكري.
أعراض التهاب العظام وطرق تشخيصه
تتضمن أعراض التهاب العظام شعور المريض بعدد من العلامات التي تشير إلى وجود الإصابة، ومنها:
- ألم شديد في منطقة الالتهاب.
- صعوبة في تحريك الأطراف، رغم عدم وجود إصابة خارجية ملحوظة.
- حمى وقشعريرة.
- بالنسبة للأطفال، يعانون من ضيق وغضب لأسباب بسيطة أو بدون سبب واضح.
التشخيص
يمكن تشخيص التهاب العظام من خلال بعض الفحوصات الطبية، التي تتضمن:
- الفحص التصويري: كالأشعة السينية أو أشعة الرنين المغناطيسي، التي تساعد في تحديد العظام المتأثرة.
- فحوصات الدم: والتي تكشف عن وجود البكتيريا المسؤولة عن الالتهاب.
أسباب التهاب العظام
كما أوضحنا سابقًا، يتمثل السبب الرئيسي في التهاب العظام في انتقال البكتيريا إلى العظام، وغالبًا ما يكون المسبب бактерية العنقودية التي تصل إلى العظام بعدة آليات منها:
-
الدخول المباشر للبكتيريا: يحدث ذلك من خلال إصابات مباشرة، مثل العمليات الجراحية التي تكشف العظام.
- كما يحدث في حالات الكسور المفتوحة.
-
الانتقال عبر الدم: يمكن أن تصاب الدورة الدموية بالبكتيريا العنقودية، والتي تنتقل إلى العظام من مناطق أخرى في الجسم.
- عند الأطفال، يمكن أن تنتقل عن طريق صفيحة النمو الموجودة في أطراف العظام.
-
إصابة الأنسجة المحيطة: إذا تعرضت الأنسجة المجاورة للعظام للبكتيريا، فإنها قد تنتقل منها إلى العظام.
- ويمكن أن يحدث ذلك بسهولة.
طرق الإصابة بالتهاب العظام
تتعدد طرق الإصابة بالتهاب العظام، حيث يمكن أن تدخل البكتيريا إلى العظام بطرق مباشرة أو غير مباشرة، من بين هذه الطرق:
- اضطراب في سريان الدم: يمكن أن يؤدي وجود اضطرابات في سريان الدم إلى عدم وصول خلايا المناعة بكفاءة إلى مواقع الالتهاب، مما يسهم في تفاقم الالتهاب.
-
العمليات الجراحية: تتضمن بعض العمليات الجراحية احتمالية انتقال البكتيريا العنقودية إلى العظام، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
- مثل العمليات الجراحية لاستبدال المفاصل أو جراحة تقويم العظام.
- العلاج الطبي: التدخلات الطبية مثل القسطرة وغسيل الكلى قد تؤدي إلى تلوث الدم، مما ينقل البكتيريا إلى العظام.
خيارات علاج التهاب العظام
يمكن علاج التهاب العظام عبر عدة طرق، حيث يتم تحديد العلاج الأنسب بناءً على حالة المريض، ومنها:
-
استخدام أدوية علاج التهاب العظام: تتوفر عقاقير طبية متنوعة لعلاج هذا الالتهاب.
- تختلف في تركيبها الكيميائي، سواء من حيث المادة الفعالة أو النسب المختلفة للمكونات.
- يحدد الطبيب النوع المناسب بعد التشخيص لضمان تأثير إيجابي ودون آثار جانبية.
- العمليات الجراحية: في الحالات التي لا تكون فيها الأدوية فعالة، قد تحتاج الحالة إلى تدخل جراحي لعلاج العظام المتضررة.
أدوية التهاب العظام
كما أشرنا، يمكن تناول أدوية معينة لعلاج التهاب العظام، والتي يحددها الطبيب حسب الحالة. من بين الأدوية الموصى بها:
- اندومين كبسولات.
- اندومين.
- اندوميثاسيد.
- اندوسيد.
- اوبتيبرد.
- ارترودار.
- ايبكورت فورت.
- اركوكسيا.
- ادفانتان.
- بنسلامين.
الجدير بالذكر أن هذه الأدوية تتوفر بنسب مختلفة، ويوجد العديد من الخيارات الأخرى التي يجب عدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب.
طرق الوقاية من التهاب العظام
توجد عدة مقاربات للوقاية من التهاب العظام أو تقليل خطر الإصابة به، ومنها:
- عند وجود أي جرح، يجب العناية به طبيًا، عن طريق تعقيمه.
- ثم تغطيته بالقطن المعقم والشاش الطبي، وفي حالة الجروح الكبيرة، يجب استشارة الطبيب.
- الجروح السطحية يجب تعقيمها ووضع لاصقة طبية، وتغييرها يوميًا حسب الحاجة.
- التأكد من نظافة الحقن الطبية المستخدمة.
- اختيار مستشفيات معروفة لإجراء العمليات الجراحية، مع التأكد من نظافة المكان وكفاءة الأطباء.
- إذا كان الطفل يواجه صعوبة في تحريك أطرافه، يجب البحث عن السبب واستشارة الطبيب عند الضرورة.
- تكثيف الفحوصات في حال ملاحظة أي عرض يعكس وجود التهاب، لضمان العلاج الفوري.
- تناول أدوية التهاب العظام بانتظام تبعًا لتعليمات الطبيب.