محافظة المنيا
تتمتع محافظة المنيا بموقع استراتيجي في وسط الصعيد المصري، مما يسهم في وجود العديد من المواقع الأثرية في هذه المنطقة. إذ تُعتبر المنيا ملتقى طرق رئيسية تربط بين مختلف المناطق في البلاد، وهو ما يعكس تعاقب الحضارات فيها. الميزات الطبيعية الخلابة والخصبة التي تتمتع بها المنطقة قد جعلت منها نقطة انطلاق للعديد من الممالك، لذا نجد آثاراً هامة تعود لحضارات مختلفة.
أبرز الآثار في المنيا
تتمتع محافظة المنيا بتراث أثري غني يعود لمجموعة متنوعة من الحضارات التي مرت عبر التاريخ، ومن أبرز هذه الآثار:
آثار يونانية
- مقبرة إيزادورا: تعود لفترة الإمبراطور هادريان، وشُيدت من قبل والدها اليوناني تخليدًا لذكراها بعد وفاتها غرقًا، وتضم النقوش التي تُعبر عن حزن الأب.
- مومياء إيزادورا: تقع في تونة الجبل، وتحتوي على رأس مومياء إيزادورا.
- معابد هيرموبوليس: تتبع محافظة المنيا، وتضم مجموعة من الجبانات والنقوش والمنحوتات اليونانية، إضافةً إلى الرموز الجنائزية.
آثار فرعونية
- تل العمارنة: عُرفت هذه المنطقة بكونها عاصمة الملك أخناتون، حيث عُثر فيها على العديد من المقابر الفرعونية مثل مقبرة هُيا، التي تحتوي على صورة الفرعون، ومقبرة أحمس، التي تضم تمثالاً لوزير الملك. كما تحتوي على مقابر رجال الدين ومقابر بارزة أخرى، بما في ذلك مقبرة ماهو، التي تحافظ على حالتها الأصلية وتُظهر جوانب من واجباته خلال فترة حكم أخناتون.
آثار مسيحية
- دير السيدة العذراء: يقع شمال شرق المنيا على بُعد 25 كيلومترًا، وهو المكان الذي أقام فيه العائلة المقدسة أثناء وجودها في مصر. تم العثور على كنيسة محفورة في الصخر شيدتها الإمبراطورة هيلانة في القرن الرابع الميلادي، وتحتوي على مجموعة من الأيقونات القديمة.
- دير البرشا: يحتوي على كنيسة تعود للأنبا بيشوى، وتم بناؤها في القرن الرابع الميلادي.
- دير أبو فانا: يضم كنيسة يعود تاريخها إلى القرن السادس الميلادي.
آثار إسلامية
- مسجد العمراوي: يقع في مدينة المنيا، ويعود تاريخه إلى فترة الحكم الفاطمي.
- مسجد اللمطي: أيضًا موجود في المنيا، وقد بُني خلال فترة الحكم الفاطمي.
- مسجد الوداع: يعد من أقدم المساجد في المدينة، حيث جُدد في العصر المملوكي وتم تجديده أيضًا في العهد العثماني.
- مسجد الشيخ عبادة بن صامت: يعود تاريخه إلى العصر الأيوبي والعثماني، ويحتوي على مئذنتين من هذين العصرين.
- ملوي: يعرف أيضًا بمسجد اليوسفي، ويعود تاريخه إلى العصر الفاطمي.