الحرب العالمية الثانية
تُعتبر الحرب العالمية الثانية واحدة من أكثر الصراعات تدميراً في التاريخ، إذ استمرت هذه الحرب من 1 سبتمبر 1939 وحتى 2 سبتمبر 1945، وقد شملت معظم دول العالم. أدت مشاركة القوى الكبرى واستخدام أسلحة لم تُستخدم من قبل في أي صراع إلى نتائج كارثية على مستوى العالم، وقد استمرت تداعياتها لفترة طويلة بعد انتهائها.
تشير التقديرات إلى أن حوالى 17 مليون عسكري فقدوا حياتهم خلال الحرب، بالإضافة إلى عدد مُضاعف من الضحايا المدنيين. وعلى الرغم من اختلاف الإحصائيات، فإن ما يتفق عليه الجميع هو أن الحرب العالمية الثانية تُعتبر الأكثر فتكاً في تاريخ البشرية.
آثار الحرب العالمية الثانية
هيروشيما وناجازاكي
لا شك أن هيروشيما وناجازاكي هما مدينتان مشهورتان تعانيان من الدمار الذي أحدثته الحرب العالمية الثانية، حيث تمّ إلقاء قنبلتين ذريتين عليهما خلال فترة وجيزة. أسقطت القنبلة الأولى في هيروشيما، مما أسفر عن وفاة عشرات الآلاف في ثوانٍ معدودة بالإضافة إلى العديد من المصابين.
أما القنبلة الثانية، فقد سُقِطت على ناجازاكي بعد بضعة أيام، ونجمت عنها أيضاً خسائر كبيرة في الأرواح. وحتى اليوم، وبعد مرور أكثر من سبعة عقود على تلك الأحداث، لا يزال الناجون from هاتين القنبلتين في اليابان يعانون من آثارها المتعددة، بما في ذلك التلوث الإشعاعي الذي يؤثر على سكان المنطقة والبيئة بشكل عام.
الآثار الاقتصادية
تسببت الحرب العالمية الثانية بخسائر اقتصادية ضخمة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان المنهزمة مثل ألمانيا واليابان. كما شهد الاقتصاد الأوروبي انهياراً كبيراً، حيث دُمرت نحو 70% من البنية التحتية الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، تضررت العديد من المدن والدول في أوروبا والاتحاد السوفيتي واليابان، لكن هؤلاء الدول استطاعت أن تستعيد قواها لاحقاً، وخاصة اليابان وألمانيا، وتحولت إلى دول صناعية معروفة عالميًا.
آثار أخرى
لم يقتصر تأثير الحرب العالمية الثانية على الخسائر البشرية أو الآثار الاقتصادية فحسب، بل أدت أيضاً إلى إعادة توزيع القوى في العالم، حيث تراجعت بعض الدول بينما ازدهرت أخرى مثل اليابان.
وأسفرت الحرب أيضاً عن بداية سباق تسلح عالمي، وخاصة في مجال الأسلحة النووية، نتيجة لما شهدته الدول من قوة مدمرة لهذه الأسلحة. وقد أدى ذلك إلى نشوء بعض الصراعات اللاحقة مثل الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.