امرؤ القيس
وُلد امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي عام 130 قبل الهجرة في نجد، اليمن. يُعتبر واحدًا من أشهر شعراء العرب، وكان والده ملكًا على قبائل أسد وغطفان، وخاله هو الشاعر المهلهل. اشتهر امرؤ القيس ببدء نظم الشعر في صغره، ولكنه كان يقضي وقته مع الصعاليك العرب مما دفع والده إلى منعه عن ذلك، لكنه لم يستجب. في عمر العشرين، أرسله والده إلى حضرموت، موطن عائلته، حيث قضى نحو خمس سنوات بين اللهو واللعب. وعندما قام بنو أسد باغتيال والده، بلغيه الخبر فنطق: (رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر). واستمر في السعي للانتقام لأبيه من بني أسد، وكتب في هذا الخصوص العديد من القصائد.
عنترة بن شداد
هو عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي، ينحدر من مدينة نجد. وُلدت أمه زبيبة الحبشية، التي ورث عنها لون بشرته الداكن. يُعد عنترة من أبرز شعراء الدرجة الأولى، وأحد أشهر فرسان العرب في فترة الجاهلية. عُرف بعزيمته وكرامته رغم شراسته، وكان شعره يتميز بالعذوبة والرقة. أحب عنترة ابنة عمه عبلة، ولا تخلو غالبية قصائده من ذكرها. عاش طويلاً وشهد معركة داحس والغبراء، حيث قُتل على يد الأسد الرهيص.
زهير بن أبي سلمى
يُعتبر زهير بن أبي سلمى واحدًا من أبرز الشعراء في الجاهلية الذين لم يعرفوا الإسلام. يُقال بأنه من قبيلة مُزينة، وقد عُرف بشعره الذي يُعبر عن إيمانه بالبعث والحياة بعد الموت. كان زهير معروفًا بنزاهته في الثناء على الرجال، حيث لم يمتدح أحدًا إلا بما فيه. وقد حظي بإشادة الكثير من شعراء عصره، حتى قيل إن شعره لم يكن في غيره كما كان في زهير، مما أكسبه لقب “حكيم الشعراء” في الجاهلية. كان له أيضًا والد وشقيقة الشاعرة الخنساء، بالإضافة إلى ولديه كعب وبجير الذين كانوا شعراء أيضًا. يُذكر أن زهير كان ينظم قصائده في غضون شهر، ولكنه كان يحتاج إلى سنة كاملة لتعديلها وتنقيحها.