ما هي الأعراض المرتبطة بالتعلق المرضي بالحبيب؟ وكيف يمكن علاج هذا التعلق؟ يعتبر التعلق، وفقًا لعلم النفس، سلوكًا طبيعيًا يبدأ منذ ولادة الطفل، حيث يتجسد هذا التعلق أولاً بأحد الوالدين ثم بالمعلمين والأقران، ليصل في مرحلة البلوغ إلى الشريك العاطفي. ومع ذلك، قد يصبح هذا التعلق مرضيًا إذا تخطى حدوده الطبيعية. من خلال هذا المقال، سنستعرض أعراض التعلق المرضي، أسبابه، وطرق علاجه.
أعراض التعلق المرضي بالحبيب
تشير الدراسات إلى أن للتعلق المرضي آثارًا نفسية يجب على الأفراد الانتباه إليها لتحديد ما إذا كانوا يعانون من هذه الحالة. إليكم أبرز الأعراض المرتبطة بالتعلق المرضي بالحبييب:
- انعدام الثقة بالنفس.
- انخفاض تقدير الذات.
- صعوبة في اتخاذ القرارات.
- عدم القدرة على التعبير عن المشاعر أو صعوبة في فهمها.
- مشكلات كبيرة في التواصل مع الآخرين.
- خوف مفرط من الرفض أو الهجر.
- رغبة قوية في السيطرة على الآخرين.
- إهمال الاحتياجات الشخصية من أجل تلبية رغبات الشريك.
- الشعور بالفراغ والملل المزمن.
- استرجاع الأحداث المتعلقة بالشخص بشكل مستمر وعدم القدرة على نسيانها.
- مراقبة الشريك بشكل مفرط عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- قول عبارات مثل “تعودت على وجود هذا الشخص، ولكنني لا أحبه.”
- الاستغراق في التفكير في الطرف الآخر بشكل مفرط.
- الانزواء تدريجيًا عن الحياة العملية بسبب التفكير المستمر في الشريك.
ما هو التعلق المرضي
بعد التعرف على أعراض التعلق المرضي، يجب أن نلاحظ أن الأفراد غالبًا ما يدركون معاناتهم من هذه الحالة حين يفقدون الطرف الآخر، سواء كان ذلك عبر الوفاة أو الانفصال. فعند انتهاء العلاقة، يبدأ الشخص في فهم أنه يعاني من التعلق المرضي وإدمان الحب.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات تشير إلى أن التعلق المرضي ينتج عن استجابة عصبية في الدماغ تهدف إلى تخفيف شعور القلق والألم، مما ينتج عنه إشارات عصبية تؤدي إلى الشعور بالسعادة عند تكرار التفاعلات.
أسباب التعلق المرضي
يمكن تصنيف الأسباب التي تؤدي إلى التعلق المرضي من خلال العديد من الدراسات التي تشير إلى أن النساء أكثر عرضة لهذه الحالة مقارنة بالرجال. ومن أبرز الأسباب يمكن الإشارة إلى:
- الإهمال من قبل الأهل والأصدقاء.
- حرمان الفرد من الدعم العاطفي.
- الاستهانة بمشاعر الفرد وعدم مشاركته الآراء تؤدي إلى تعرضه للتعلق العاطفي.
مضاعفات مرض التعلق
تجدر الإشارة إلى أن التعلق المرضي قد يؤدي إلى مضاعفات عدة، ومنها:
- الإصابة بمشكلات صحية جسدية.
- الآثار السلبية على الحياة المهنية.
- فقدان الأصدقاء وتأثير ذلك على الحياة الاجتماعية، إلى جانب المعاناة من الاكتئاب والشعور بالوحدة.
طرق علاج مرض التعلق
بعد التعرف على كل من أعراض التعلق المرضي، أسبابه، ومضاعفاته، من المهم الإشارة إلى بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في علاج هذه الحالة والحد من تأثيرها، وهي:
- بناء صداقات جديدة تشجع على الهروب من البيئة المحبطة.
- الاهتمام بهوايات جديدة.
- التركيز على العمل ومحاولة تحقيق الأهداف الشخصية.
- شغل الوقت بأنشطة مفيدة مثل العمل، ممارسة الرياضة، القراءة، ومتابعة الهوايات المفضلة.
- تجنب التفكير في الشخص الثاني وتجاهل الألم النفسي.
يعاني الكثيرون من التعلق المرضي بصمت، مما يسبب لهم مشاعر متزايدة من الألم والخوف والحزن والغضب. تجاهل هذه المشكلات وعدم الاعتراف بها قد يؤدي إلى اضطرابات ثانوية متعلقة بالثقة بالنفس وانخفاض تقدير الذات. لذا، من الضروري عدم تجاهل احتياجات الذات والتعبير عنها لإعادة بناء الحياة العاطفية وتحسين العلاقات.