تُعتبر رسائل عيد الحب من أجمل الوسائل للتعبير عن المشاعر، حيث يحتفل الناس في الرابع عشر من فبراير من كل عام بعيد الحب، الذي يُخلد ذكرى القديس فالنتينوس، الذي أُعدم في هذا اليوم على يد الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني.
فلقد كان فالنتينوس قد رفض الامتثال لأوامر الإمبراطور، التي تقضي بعدم تزويج الجنود، مما استدعى حدوث الإعدام. ومن الجدير بالذكر أن الرواية المتداولة حول عيد الحب ليست الوحيدة، إذ توجد عدد من القصص المختلفة التي أوضحت لنا جوانب هذا اليوم، الذي أصبح رمزًا للحب والتعبير الرومانسي بين الأشخاص.
وبدًلاً من أن يقتصر هذا اليوم على الأحبة وذوي العلاقة العاطفية، فإنه يُعد مناسبة تشمل جميع القلوب النقية التي تسعى للتواصل والمحبة.
تاريخ عيد الحب
- تُشير الأساطير والقصص المتداولة إلى مشاهدات عدة حول عيد الحب. لا تزال حقائق أصل عيد الحب غامضة، ولكن يوجد روايتان رئيسيتان سنستعرضهما كما ذكرها المؤرخون:
رواية الجنود والعزوبية
- تعود إحدى الروايات إلى القرن الثالث الميلادي في ظل حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، الذي واجه تحديات كبيرة مثل تفشي الأمراض مثل الطاعون والجدري، مما تسبب في فقدان العديد من الضحايا يومياً، ومن بينهم الجنود الذين نقص عددهم بشكل كبير، مما أثر على قوة الجيش.
- واجه الرومان ضغوطًا خلال هذه الفترة، وكان لابد للإمبراطور من إيجاد حل لفقدان الجنود. فظل يفكر في القضة حتى توصّل إلى أن الجنود الأعزب هم أكثر تحملًا من المتزوجين، لذا قرر منع تزويجهم لضمان تركيزهم الكامل على الحرب وحماية الإمبراطورية.
تحدي القديس فالنتينوس
- لم يلقَ هذا القرار قبولاً لدى الجميع، وكان الراهب القديس فالنتينوس أبرز المعارضين. فقام بتزويج الجنود سرًا، مما أدى إلى اعتقاله وضعه في السجن.
- ورغم محاولات الإمبراطور لإقناعه بالتخلي عن دينه مقابل الإفراج عنه، إلا أن فالنتينوس تمسّك بمبادئه العملية وظل في السجن.
- تقول الأسطورة إنه قبل تنفيذ حكم الإعدام، تمكن من شفاء ابنة السجان الكفيفة، ولكنه لم ينجُ من الإعدام في الرابع عشر من فبراير عام 269م. وفي عام 496م، حدد البابا غلاسيوس هذا اليوم للاحتفال بذكرى القديس فالنتين.
- وبدأت شهرة قصة فالنتينوس بالنمو خلال القرن الرابع عشر، حيث أُضيفت عناصر رومانسية إليها، مما ساهم في تعميمها عبر الأزمنة.
عيد الخصوبة
- تناقل المؤرخون أن عيد الحب كان يُعرف أيضًا بعيد الخصوبة وكان يُحتفل به في الخامس عشر من فبراير، حيث كانت تُمارس عادات تهدف إلى تعزيز الخصوبة وفقًا لمعتقداتهم.
معلومات عن عيد الحب
- يُعتبر يوم عيد الحب مناسبة لتبادل الورود، إذ يُقدر عدد الورود الحمراء المتبادلة حول العالم بأكثر من خمسين مليون وردة.
- يشير تقرير إلى أن حوالي 73% من الرجال يُقدمون الزهور لشريكاتهم، بالمقابل، تسجل النساء 27%، مما يبين أن الرجال يتأثرون بهذا اليوم بشكل أكبر.
- تُشير الأبحاث إلى أن متوسط ما ينفقه الرجال على الهدايا في عيد الحب هو 158 دولار، بينما تنفق النساء حوالي 75 دولار.
- ويعد فبراير من أكثر أشهر الزواج والارتباط، حيث أنه يمثل مناسبة مثالية للاحتفال بالحب.
- تُعتبر الزهور من أكثر الهدايا التي لا يفضلها الرجال، بينما يميلن النساء إلى تفضيل الذهب أو الشوكولاتة.
- شكلت الطماطم الصغيرة رمزًا بعيد الحب حتى عام 1920.
- ترتبط الشرائط الحمراء المستخدمة في تزيين الهدايا بالعصور الوسطى، حين كانت تُهدى من امرأة محبوبة إلى الرجل بعد عودته من الحرب اعتقادًا بأنها تجلب الحظ.
- تم إنتاج أول عبوة شوكولاتة في عيد الحب عام 1868 على يد ريتشارد كادبوري، ومازال هذا التقليد قائمًا حتى اليوم.
أجمل رسائل عيد الحب
تعتبر قصيدة “كل عام وأنت حبيبتي” للشاعر نزار قباني من أجمل الرسائل التي تحمل معاني الحب الصادق، حيث تتضمن الكلمات المعبرة:
- كل عامٍ وأنتِ حبيبتي،
- أقولها لكِ،
- عندما تدقُّ الساعة منتصف الليل
- وتغرقُ السنة الماضية في مياه أحزاني
- كسفينة مصنوعة من الورق،
- أقولها لكِ على طريقتي،
- متجاوزًا كل الطقوس الاحتفالية،
- بعد 1975 سنة،
- راكضًا ضد عبارات الفرحة الكاذبة،
- التي يتمسّك بها الناس،
- ورافضًا..
- كل الكلمات المكررة،
- كل عامٍ وأنتِ حبيبتي..
- أقولها لكِ بكل بساطة،
- كما يقرأ طفلٌ صلاته قبل النوم،
- وكما يقف عصفور على سنبلة قمح..
- فتزداد الأزاهير المشغولة على ثوبك الأبيض..
- أقولها لكِ بحرارة ونزق،
- كما يضرب الراقص الإسباني قدمه بالأرض،
- فتتشكل آلاف الدوائر حول العالم..
- كل عامٍ وأنتِ حبيبتي..
أجمل رسائل الحب
- إذا كان لعيد الحب زهرة، فهي أنت. وإذا كان له ضحكة، فهي منك. وإذا كان عيدًا، فهو بك.
- لقد آمنت بحبك وسأظل في شوق ولهفة من عام إلى آخر، فأنتِ عامي الماضي وعامي القادم.
- في عيد الحب، يكفيني أن أراكِ مبتسمة شوقًا ومتلهفة.
- أنتِ شمسي وقمري وليلي وشروقي، وكفى.
- في يوم الحب، أنتِ كل الحب، كل العشق، وكل الناس.
- أحبك بقدر الشوق الذي يتلهف لرؤياك ويئن لفراقك.