أثر الكوارث الطبيعية على صحة الإنسان
تعد الكوارث الطبيعية من العوامل المؤثرة بشكل كبير على الصحة العقلية، الجسدية، والعاطفية للأفراد. حيث تؤدي إلى تدمير الممتلكات، فقدان الموارد المالية، وهجرات جماعية للسكان. من الضروري الإشارة إلى أن هذه الكوارث تؤثر على المجتمعات بشكل عام، مما يتسبب في فقدان الكثير من الموارد الاقتصادية، بالإضافة إلى التغييرات الديموغرافية والثقافية الناجمة عنها.
الأثر الاقتصادي للكوارث الطبيعية
تسبب الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير أضرارًا جسيمة للاقتصادات المحلية. فهذه الأحداث تؤدي إلى تدمير الأصول المادية للشركات، مثل المباني والمعدات، مما يؤثر سلبًا على رأس المال البشري ويقلل من قدرتها الإنتاجية. في بعض الأحيان، تكون النتائج مدمرة لدرجة تجعل الشركات مضطرة للإغلاق.
على سبيل المثال، في عام 2005، ضرب إعصار كاترينا مدينة نيو أورلينز وساحل خليج المسيسيبي، حيث تم تدمير أكثر من 200,000 منزل في نيو أورلينز وحدها، ونزح أكثر من 70% من سكان المدينة. قدرت الخسائر في المدينة بأكثر من 105-150 مليار دولار نتيجة فقدان البنية التحتية، وانخفاض إيرادات الضرائب، وغيرها من الآثار السلبية. كما تعرض الاقتصاد الأمريكي لخسارة قدرها 2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة التي تلت الكارثة، بسبب التأثيرات الكبيرة على هذه المدينة الساحلية الحيوية.
المخاطر الغذائية الناتجة عن الكوارث
تؤدي الكوارث الطبيعية إلى نقص حاد في الموارد الغذائية نتيجة تدمير المحاصيل وفقدان الإمدادات الزراعية، مما يترتب عليه ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وهذا يجعل الأسر غير قادرة على تأمين احتياجاتها الغذائية، مما يؤدي إلى سوء التغذية الحاد، وهو ما يؤثر بصورة سلبية على النمو الصحي للأطفال بشكل دائم. من الضروري اعتبار آثار الجوع الناتج عن الزلازل والأعاصير كمنعطف مؤلم في حياة الأفراد والمجتمعات.