أبو تراب
يعتبر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ابن عم النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وصهره، حيث أنه تزوج من ابنته فاطمة. في إحدى الأيام، توجه النبي -عليه السلام- إلى منزله ولكنه لم يجد علياً، بل وجد فاطمة التي أخبرته بأن زوجها غاضب وخرج. فتوجه النبي باحثاً عنه حتى وجده نائماً في المسجد وقد أصابه بعض التراب. فنادى عليه النبي قائلاً: (قم أبا تُرابٍ، قُم أبا تُرابٍ).
علي بن أبي طالب
يعد علي -رضي الله عنه- أول من آمن برسالة النبي -عليه السلام- من الشباب، وقد شارك في معظم الغزوات إلى جانب رسول الله، حيث كان له دور بطولي بارز. كان مؤمناً بالمبشرات بالجنة، وكان النبي قد اختاره في معركة خيبر ليعطيه الراية، وتكرر دعاؤه له على مرّ الزمن. عُرف علي برأيه السديد، حتى أصبح مثلاً يُحتذى به في الحكمة والتوفيق. لقد تميز بعدد كبير من المواقف البطولية، أبرزها عندما قام بالدفاع عن النبي -عليه السلام- يوم الهجرة، حيث مكث في فراشه حتى الصباح. وكان من القلائل الذين ثبتوا مع رسول الله في غزوة أحد، وشهد بيعة الرضوان، بالإضافة إلى كونه أحد الخلفاء الراشدين وأباً للحسن والحسين، اللذان هما سيدا شباب أهل الجنة.
فضائل وصفات علي
كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- محط تقدير لخصاله الحميدة والصفات الرائعة، وفيما يلي نستعرض بعضاً من صفاته ومناقبه:
- كريم الأخلاق في تعامله مع الآخرين، حيث ورد أن سائلًا جاء يسأله فنصحه بكتابة حاجته لتجنب إحراجه.
- تواضعه البالغ؛ فقد اشتهر بأنه يتوعد من يفضل عليه أبو بكر وعمر بأن يُعاقبهم كما يُعاقب المدعى عليهم بالباطل.
- صبره على العديد من الابتلاءات، بما في ذلك الأذى الذي تعرض له من بعض من أطلقوا على أنفسهم لقب شيعة علي وأتباعه.
- إنصافه لخصومه في المواقف المختلفة.
- حكمته العميقة، حيث كان خطيبًا مؤثرًا يجذب الانتباه بكلماته الحكيمة.