تُعتبر فطريات الفم إحدى المشاكل الصحية الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص في مختلف الأعمار، مما قد يعيق القدرة على تناول الطعام بشكل طبيعي ويُسبب الشعور بالتعب والازعاج.
تظهر فطريات الفم على شكل حبيبات بيضاء، وقد تتواجد بشكل متزايد على الشفاه (من الداخل والخارج) وعلى اللسان. في هذا المقال، سوف نستعرض العلاجات المتاحة لفطريات الفم للكبار، إلى جانب أسباب الإصابة بها وأعراضها.
معلومات هامة حول فطريات الفم
- تُعرف فطريات الفم أيضًا باسم القلاع الفموي، حيث تتميز بتراكم الأغشية المخاطية في داخل الفم.
- توجد أنواع عديدة من الفطريات التي قد تصيب الفم واللسان، وكذلك الجانب الداخلي للخدود.
- إلا أن الفطريات البيضاء تُعتبر من أكثر الأنواع شيوعًا نظرًا لكونها من الفطريات الخميرية.
- تعيش هذه الفطريات بشكل طبيعي في الفم بكميات قليلة دون أن تسبب أي ضرر.
- لكن في بعض الحالات، قد تتزايد أعدادها وتؤدي إلى ظهور طفح باللون الأبيض أو نتوءات على اللسان.
- يمكن للطفح أو النتوء أن يبقى في مكانه أو يمتد إلى اللوزتين أو سقف الحلق. فهذه الفطريات لا تقتصر إصابتها على فئة عمرية معينة؛ حيث يمكن أن يصاب بها الكبار والصغار على حد سواء، بما في ذلك الرضع وكبار السن.
- من المهم أن نلاحظ أن الكبار هم الأكثر عرضة للإصابة بفطريات الفم بسبب ضعف المناعة المتزايد مع التقدم في العمر.
- هذا بالإضافة إلى أن بعض الأمراض تُعتبر فطريات الفم من أعراضها، أو قد تكون آثارًا جانبية لبعض العلاجات، مما يجعلها حالة مؤلمة وخطيرة بالنسبة لهم.
أسباب الإصابة بفطريات الفم
تتواجد الفطريات عادة في أماكن مختلفة بجسم الإنسان ولكن بكميات قليلة، إلا أن هناك عددًا من العوامل قد تُساهم في الزيادة غير الطبيعية لهذه الفطريات.
إضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى قد تزيد من تفاقم حالة الفطريات مما يؤدي إلى نموها السريع، لذا نوضح هنا الأسباب التي ينبغي تجنبها لتفادي الإصابة بفطريات الفم:
- الاستخدام غير المبرر لبعض المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، حيث تؤدي هذه الأدوية إلى قتل البكتيريا النافعة بجانب البكتيريا الضارة، مما يُساعد على نمو فطريات الفم.
- الأشخاص المصابون بداء السكري هم الأكثر عرضة للإصابة بفطريات الفم، حيث يصعب علاج الفطريات في حالاتهم.
- الاستخدام المفرط لغسول الفم، خصوصاً الأنواع المصممة لقتل البكتيريا، يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة، مما يُسهل نمو الفطريات ويُضعف الجهاز المناعي.
- جفاف الفم يعد أحد الأسباب الرئيسية، حيث يقلل من إنتاج اللعاب، مما يؤدي إلى زيادة الفرصة لنمو البكتيريا المسببة للفطريات.
أسباب إضافية للإصابة بفطريات الفم
- التدخين يعد أحد العوامل الأساسية التي تؤدي لمشاكل الفم والأسنان، بما في ذلك فطريات الفم، إذ يُعتبر الفم الأكثر تأثرًا بتأثيرات التدخين.
- سوء التغذية وعدم تناول الأطعمة الصحية يمكن أن يسهم في الإصابة بفطريات الفم، حيث تُساعد الفيتامينات مثل B12 والحديد وحمض الفوليك في حماية الأغشية المحيطة بالفم من العدوى.
- تناول أدوية غير مناسبة مثل تلك التي تحتوي على مادة الستيرويد، إذ إن استخدامها لفترات طويلة يزيد من فرص التعرض لفطريات الفم.
- ارتداء أطقم الأسنان دون خلعها أثناء النوم أو عدم تنظيفها بشكل دوري قد يؤدي أيضًا للإصابة بفطريات الفم، خصوصًا إذا كانت الأطقم غير ملائمة.
أعراض الإصابة بفطريات الفم
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا التي يشعر بها الأشخاص المصابون بفطريات الفم ما يلي:
- إحساس حارق شديد في المنطقة المتأثرة في الفم أو الحلق.
- صعوبة في تناول الطعام والشعور بكراهية في طعمه.
- ظهور بقع بيضاء محاطة بالتهاب في الفم أو اللسان.
- الإحساس بأن ملمس الفطريات غير طبيعي.
- صعوبة في البلع إذا كانت الفطريات موجودة في مناطق حرجة داخل الفم، مثل جوانب الخد أو اللسان أو الحلق.
أدوية علاج فطريات الفم للكبار
توجد العديد من الأدوية التي تعالج فطريات الفم، والتي يُوصى بها من قبل الأطباء، حيث تعمل كنماذج مضادة للفطريات. ومن بينها:
- أمفوتيريسين: Amphotericin B، يُستخدم للمصابين بالفطريات المتقدمة.
- الكلوتريمازول Clotrimazole: يُستخدم في شكل حبوب تذوب في الفم للقضاء على الفطريات.
- فلوكونازول: Fluconazole، يُستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الفطريات ويُعتبر من العلاجات الحديثة نسبياً.
- نيستاتين -Nystatin: مضاد قوي للفطريات يُستخدم كمضمضة للفم.
- إيتراكونازول Itraconazole: يُعطى للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- علاجات أخرى مثل تراكون، ريانست، مايكوسات والعديد من الأدوية الأخرى.
طرق الوقاية من الإصابة بفطريات الفم
هناك العديد من الإرشادات التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بفطريات الفم، منها:
- التوقف عن التدخين والحرص على غسل الأسنان مباشرة بعد التدخين.
- الاعتناء بصحة الأسنان وتنظيفها بشكل منتظم، خصوصًا للمرضى المصابين بالسكري.
- تناول العلكة أو الزبادي بشكل يومي كوسيلة وقائية من الفطريات.
- تجنب تناول كميات كبيرة من السكر مع ضرورة غسل الأسنان بعدها.
- تقليل استخدام غسول الفم واستبداله بالبخاخات لتقليل الكمية المستهلكة.
- خلع أطقم الأسنان أثناء النوم وتنظيفها بشكل مستمر.
- تجنب الأطعمة الصلبة التي قد تؤذي الأسنان وتناول الأطعمة اللينة بدلاً من ذلك.