أبيات شعرية تعبر عن حكم عميقة وقوية

أقوال حكيمة للإمام الشافعي

  • نعيب زماننا والعيب فينا

لا عيبَ في زماننا سوى أننا نعيبه.

ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ

ولو نطق الزمان لنا، لأهاننا.

وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ

لكننا نأكلُ بعضنا البعض معاً.

  • إذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً

فَلا تُكثرْ على من لا يقدرك تأسيًّا.

فَفي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحةٌ

وفي القلبِ صبرٌ للحبيب رغم الجفاء.

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ

ولا كلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ قَدْ صَفَا.

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً

فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلفًا.

ولا خيرَ في صديقٍ يخونُ خليلهُ

ثم يلتقيه بعد المودة بالجفاء.

وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ

ويظهرُ سراً كان بالأمسِ قد خفا.

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا

صديقٌ صَدُوقٌ صادق الوعد مُنصِفًا.

  • ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ

لا راحةَ هنا، فاترك الأوطان واغترب.

سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ

وَانصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ.

إني رأيتُ وقوفَ الماء يُفسدهُ

إن لم يجرِ، قد طابَ وإن شاء انحنى.

والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست

والسَّهمُ، لو لم يفارق القوس لم يصب.

والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمةً

لَمَلَّهَا الناسُ من عُجْمٍ ومنَ عَرَبِ.

والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَىً في أَمَاكِنِهِ

والعودُ في أرضه نوعٌ من الحطب.

فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ

وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كَالجَوهَرِ.

أقوال حكيمة لعلي بن أبي طالب

  • صُنِ النفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها

تَعِش سالِماً والقَولُ فيكَ جَميلُ.

وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً

فقد ناء بك دهرٌ أو جفاكَ خَليلُ.

وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ

عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ.

يَعِزُّ غَنِيُّ النَّفسِ إن قَلَّ مالُهُ

ويَغني غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ.

وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ

إِذا الريحُ مالَت مالَ حيثُ تَميلُ.

جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عن أَخذِ مالِهِ

وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ.

فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم

وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ.

  • لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً

فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ.

تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ

يدعو عليك وعين الله لم تنم.

أقوال حكيمة لأبي تمام

  • نقلْ فؤدكَ حيثُ شئتَ من الهوى

ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ.

كم منزل في الأرضِ يألفه الفتى

وحنينُه أبداً لأولِ منزلِ.

  • إذا جَارَيْتَ في خُلُقٍ دَنِيئاً

فأنتَ ومنْ تجارِيه سواءُ.

رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي

ويَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِ الوَفاءُ.

وما مِنْ شِدَّةٍ إلاَّ سَيأْتي

لَها مِنْ بعدِ شِدَّتها رَخاءُ.

لقد جَرَّبْتُ هذا الدَّهْرَ حتَّى

أفَادَتْني التَّجَارِبُ والعَناءُ.

إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ ولى

بَدا لهمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ.

يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍ

ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ.

فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ

ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ.

إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي

ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ.

لئيمُ الفعلِ من قومٍ كرامٍ

لهُ مِنْ بينهمْ أبداً عُوَاءُ.

أقوال حكيمة للمتنبي

  • وَمِنَ العَداوةِ ما يَنَالُكَ نَفْعُهُ

وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ.

وَالهَمُّ يَخْتَرِمُ الجَسيمَ نَحَافَةً

وَيُشيبُ نَاصِيَةَ الصّبيّ وَيُهرِمُ.

ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ

وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ.

وَالنّاسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ

يَنسَى الذي يُولى وَعَافٍ يَنْدَمُ.

لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ

وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ.

لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى

حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ.

  • لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ

ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ.

فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ

وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ.

مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ

تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ.

  • صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَا

وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا.

وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنْـ

ـهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top