تتساءل العديد من الأمهات عن أسباب تقيؤ الرضع بعد الرضاعة الطبيعية مباشرة، حيث يمكن أن تحدث حالات طبيعية لهذا التقيؤ، بينما توجد حالات أخرى تستدعي استشارة طبيب مختص.
يحدث التقيؤ لدى الرضع بعد الرضاعة نتيجة انقباض عضلات الحجاب الحاجز، ولكن العديد من الأمهات يختلط عليهن الأمر بين الكشت والبصق والتقيؤ.
التقيؤ عند الرضع
تعد ظاهرة التقيؤ من أكثر المشاكل التي تواجه الأمهات، مما يسبب لهن القلق والتوتر. ومع ذلك، فإن التقيؤ لدى حديثي الولادة يعتبر من الأمور الطبيعية. وعادة ما تستمر هذه الظاهرة حتى عمر الستة أشهر، وتكون مؤقتة وغالبًا ما لا ترتبط بأمراض خطيرة.
غالبًا ما يكون التقيؤ باللون الأبيض وخفيف الكثافة، ويطلق عليه “قشط” أو “كشت”، حيث يخرج الرضيع هذا السائل من فمه مباشرة بعد الانتهاء من الرضاعة، وقد يحدث الأمر مرتين أو ثلاث مرات متتالية.
ومع ذلك، هناك حالات قد تشير إلى وجود مرض أو حالة تتطلب العلاج.
شاهدي أيضًا:
أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية
تُعَد عدة أسباب هي المسؤولة عن تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، وتكون شائعة بين العديد من الأطفال، خاصة من حديثي الولادة حتى عمر 6 أو 7 أشهر. ومن أبرز هذه الأسباب:
سوء التغذية
- يُعتبر سوء التغذية من أبرز مسببات تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة.
- قد يحدث نتيجة لتغذية الطفل بشكل زائد عن الحد.
- عدم تقسيم الوجبات بشكل مناسب خلال اليوم، مما يؤثر على معدته.
- يمكن معالجة سوء التغذية من خلال التعرف على الكمية المناسبة لمعدة الطفل، وهي معرفة تكتسبها الأم بعد مرور شهر من الرضاعة.
حساسية الجهاز الهضمي
- يمكن أن تسبب حساسية الجهاز الهضمي تقيؤ الرضيع.
- تحدث هذه الحساسية غالبًا نتيجة حليب الأم.
- يمكن علاج هذه الحالة باستخدام الحليب الصناعي.
ضيق الصمام العضلي
- قد يؤدي ضيق الصمام العضلي إلى حدوث تقيؤ لدى الرضيع بعد الرضاعة مباشرة.
- فهذا الصمام هو عضلة مسئولة عن نقل الطعام إلى الأمعاء.
- في حالة ضيق الصمام خلال الأشهر الأولى، يمكن أن يظهر التقيؤ كعرض، مما قد يمنع زيادة وزن الرضيع.
- ويتم تشخيص هذه الحالة من قبل الطبيب وغالبًا ما يتطلب العلاج إجراء جراحة.
الالتهابات
- يمكن أن تسبب الالتهابات تقيؤ الرضع بعد الرضاعة الطبيعية.
- حيث يُعتبر التهاب الأذن من الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى تقيؤ الطفل.
- يتم علاج التهابات الأذن الوسطى بواسطة الأدوية التي يصفها الطبيب بناءً على عمر الرضيع.
- أيضًا، يمكن أن تؤدي التهابات المعدة والأمعاء إلى تقيؤ الرضيع.
- تتمثل أحد الأعراض التي تدل على وجود مشاكل في المعدة والأمعاء في حدوث إسهال للرضيع.
الفرق بين التقيؤ الطبيعي والمرضي لدى الرضيع
توجد العديد من الأعراض والعلامات التي تُشير إلى التقيؤ الناتج عن مرض أو مشاكل لدى الرضيع، إلى جانب أعراض تدل على وجود حالة طبيعية، مثل:
أعراض التقيؤ الطبيعي للرضيع
- يكون التقيؤ بكميات قليلة ولا يتكرر بعد كل وجبة يتناولها الرضيع.
- ينمو الرضيع بشكل سليم ويكتسب الوزن.
- يشعر الطفل بالسعادة ويستجيب للعب.
- لا يعاني من السعال أو صعوبة في التنفس بعد الرضاعة.
- يمكن مراجعة الطبيب للاطمئنان على صحة الطفل.
أعراض التقيؤ غير الطبيعية للرضيع
- تكرار التقيؤ بعد كل وجبة، سواء كانت رضاعة طبيعية أو غيرها.
- عدم نمو الطفل بشكل سليم وزيادة تكرار إصابته بالإسهال.
- عدم زيادة وزن الرضيع.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- بكاء شديد دون سبب واضح.
نصائح للتعامل مع تقيؤ الرضيع
هناك العديد من الطرق للتعامل مع التقيؤ المتكرر لدى الأطفال، خصوصًا بعد الرضاعة، ومن ضمن هذه الطرق:
- تنظيم مواعيد الرضاعة بحيث تكون الفترات بين كل رضعة والأخرى حوالي 3 ساعات.
- يجب وضع الطفل في وضعية أقرب إلى الوقوف لضمان استقرار الحليب في المعدة.
- ينبغي حمل الطفل بعد الرضاعة وعدم وضعه مستلقيًا على الظهر أو الجنب أو البطن.
- يستحسن أن يُحمل الطفل أو يجلس لمدة 25 دقيقة على الأقل بعد الرضاعة.
- يجب أن يحصل الطفل على التجشؤ للتخلص من الغازات الناتجة عن الابتلاع أثناء الرضاعة.
- أفضل طريقة للتجشؤ هي حمل الطفل والربت برفق على ظهره لمدة دقيقة.
- يُنصح بعدم اللعب مع الطفل أو رفعه للأعلى مباشرة بعد الرضاعة.
الفرق بين التجشؤ والتقيؤ
يعاني الأطفال الرضع من التجشؤ والتقيؤ، وهناك فرق جوهري بينهما كما يلي:
التقيؤ
- يعتبر التقيؤ خروج سائل من المعدة، مما يسبب إعياء للطفل.
- قد تتجلى علاماته في حُمر الوجه وبكاء الطفل بسبب الألم، وفي بعض الأحيان قد يُصاحبه صراخ.
- يحدث التقيؤ بشكل مفاجئ وبكميات كبيرة.
التجشؤ
- التجشؤ هو إخراج كمية بسيطة من محتويات المعدة.
- غالبًا ما يحدث نتيجة تناول الحليب بكميات تفوق ما يحتاجه الطفل.
- لا يسبب التجشؤ أية معاناة أو شحوب ولا يؤدي إلى بكاء الطفل أو صراخه.
- يحدث بعد تناول الحليب بشكل مباشر ويكون خفيف الكثافة.
أسباب تجشؤ الرضيع
خلال الرضاعة الطبيعية، يتم احتباس الغازات في بطن الرضيع نتيجة ابتلاعها، ويحدث ذلك في الأشهر الأولى فقط، مما يؤدي إلى الانتفاخ وعدم الراحة للطفل. ومن الأسباب الرئيسية للتجشؤ:
ابتلاع الرضيع للهواء
- خلال الرضاعة، تقوم الأطفال بابتلاع الكثير من الهواء الذي يدخل إلى المعدة.
- قد يبكي الرضيع في الأشهر الأولى بسبب شعوره بألم في المعدة.
- يمكن أن يؤدي ابتلاع الهواء إلى تجشؤ الطفل بشكل متكرر بعد الوجبات.
تناول الأم أطعمة تسبب الانتفاخ
- ترتبط تغذية الأم بحليبها، لذا فإن تناول الأطعمة التي تسبب الانتفاخ قد يعرض الطفل لغازات في المعدة.
- يزيد التجشؤ لدى الرضيع نتيجة انتقال الغازات من حليب الأم.
- تشمل الأطعمة المعروفة بتسببها في التجشؤ: البيض، الكرنب، القرنبيط، البصل والثوم.
الرضاعة الصناعية
- عند الرضاعة الصناعية، تزداد نسبة التجشؤ بسبب زيادة الغازات في المعدة.
- تنجم الغازات في المعدة عن عدم تحملها لحليب الأبقار أو المواشي.
- تشمل الأعراض الأخرى الإسهال وبكاء الطفل بسبب ألم في المعدة.
مشاكل الجهاز الهضمي
- يمكن أن تشير زيادة التجشؤ إلى وجود مشكلات في الجهاز الهضمي للطفل.
- حيث لا يتم هضم الحليب بشكل جيد، مما يسبب غازات وألم شديد في المعدة.
كيفية تجشؤ الطفل بشكل صحيح
يجب على الطفل أن يحصل على التجشؤ بعد كل وجبة، فهو أمر ضروري لراحة معدته. ويتم ذلك بالطريقة التالية:
- يجب أن يجلس الشخص الذي يحمل الطفل بشكل مستقيم.
- توضع ذقن الطفل على كتف الشخص، مع الربت برفق على ظهره.
- من الأفضل إضافة بعض الاهتزاز أثناء تنفيذ تلك العملية.
- يُفضل الربت على ظهر الطفل لمدة دقيقة ونصف.
متى يجب أن يتجشأ الطفل بعد الرضاعة؟
- إذا تناول الطفل 60 مللي لتر أو أكثر من الحليب، سواء كان طبيعيًا أو صناعيًا.
- يُنصح بالتوقف عن الرضاعة لفترة قصيرة.
- ثم يتم حمل الطفل إلى الصدر لمساعدته على التجشؤ قبل الانتقال إلى الثدي الآخر.
- مع مرور الوقت، سيتعلم الطفل كيفية الرضاعة دون ابتلاع الهواء.
تابعي المزيد هنا: