تتمتع خمس دول بحق النقض أو الفيتو، ويُعتبر مجلس الأمن جزءاً أساسياً في الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحل النزاعات، من خلال اتخاذ قرارات تهدف إلى معالجة قضايا معقدة.
حق النقض الفيتو هو آلية فريدة ضمن مجلس الأمن، وسنستعرض عبر موقعنا المعلومات المتعلقة بالدول التي تمتلك هذا الحق.
تعريف حق النقض الفيتو
- يُعرّف حق النقض الفيتو بأنه السلطة المعطاة لخمس دول تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن.
- يمكّن هذا الحق الدول الخمس من رفض أي قرار يصدر عن المجلس، مما يمنع تنفيذ ذلك القرار.
- لا يُلزم أي من هذه الدول بتقديم تبريرات لرفض القرار.
- ويعتبر حق الفيتو بمثابة سلطة واضحة مُنحت للدول الخمس ذات العضوية الدائمة، مما يمكّنها من إلغاء القرارات التي لا تتماشى مع مصالحها.
- من المهم الإشارة إلى أنه إذا لم تصوت الدول الأعضاء على القرار، قد يتسنى تنفيذ القرار بالرغم من ذلك.
10 حقائق عن الدول التي تمارس حق النقض والف veto:
- ثمة معلومات متعددة حول الدول التي تمتلك حق الفيتو.
- تشمل هذه الدول روسيا، الصين، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومن بين هذه المعلومات:
- يشترك كافة هذه الدول في كونها عانت وشارك في الحرب العالمية الثانية، حيث حققت انتصارات كبيرة على ألمانيا وحلفائها.
- نتيجة لذلك، حظيت هذه الدول بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنحت حق النقض.
- يتيح لها ذلك الاعتراض على أي قرار يتعارض مع مصالحها السياسية.
- تعد روسيا واحدة من الدول الخمس التي تمتلك حق الفيتو، وتعتبر وريثة الاتحاد السوفيتي بعد انهياره.
- تُطبق في روسيا نظام حكم شبه رئاسي، وهي تتكون من حوالي 83 كياناً فيدرالياً.
- موسكو هي عاصمة روسيا، التي استخدمت الفيتو 123 مرة حتى الآن.
- تُعرف روسيا بتقدمها في مجالات الفضاء والصناعة والعلوم والطاقة النووية.
- كما حققت تقدماً كبيراً في مجال الاقتصاد، وتُعد مصدراً أساسياً للمواد الخام والطاقة، ولها عملة رسمية تُسمى الروبل.
- تستقطب الصين أكبر عدد من السكان حول العالم، حيث يتجاوز عدد سكانها مليار وأربعمائة مليون نسمة.
- الصين دولة آسيوية تتبع النظام الشيوعي، وتُعرف بشمول مساحتها الكبيرة.
- تُعتبر واحدة من القوى الاقتصادية الكبرى، وقد ساهمت الإصلاحات في النمو القوي في الإنتاج المحلي.
- تساعد النمو الكبير في القطاعات الخاصة على تعزيز اقتصادها لتصبح أقوى من الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها استخدمت الفيتو 8 مرات فقط.
مزيد من المعلومات:
- تُعتبر فرنسا من الدول العريقة التي استعمرت العديد من البلدان.
- وكانت قوة كبرى خلال القرن التاسع عشر، وتتبع نظاماً مركزياً برلمانياً رئاسياً.
- باريس، عاصمة فرنسا، تمثل “مدينة الجمال”، وتُعد فرنسا إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي.
- كما استخدمت الفيتو 18 مرة.
- تُعتبر فرنسا أيضاً دولة اقتصادية كبرى، حيث تعتمد عملتها على اليورو، وتحتل المركز الخامس في التجارة الخارجية.
- تُعرف أيضاً بريادتها في تصدير المعدات والآلات الكهربائية، وتُعتبر خامس دولة في العالم في مجال الاقتصاد النووي.
- الولايات المتحدة الأمريكية هي إحدى أقوى الدول سياسياً واقتصادياً، تُعتبر أيضاً الأكثر تأثيراً على الساحة الدولية.
- كما تستخدم حق الفيتو لحماية مصالح إسرائيل وتعطيل القرارات الموجهة ضدها.
- استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو 76 مرة، غالباً فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالدول العربية.
- تمتلك أمريكا اقتصاداً قوياً وتستثمر في مجالات الفضاء والتجارة والعسكرية وغيرها.
- المملكة المتحدة، المحاطة بالمياه، تُعد من الدول الكبرى ومؤسسة لمجلس الأمن، معروفة بأنها “إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس” بسبب عدد الدول التي استعمرتها.
- استُخدم حق الفيتو من قبل المملكة المتحدة 32 مرة، مما يعكس قوتها الاقتصادية والسياسية.
الانتقادات الموجهة لحق الفيتو:
- لقد وُجهت العديد من الانتقادات لحق الفيتو، مثل:
- يسمح هذا الحق للدول بعدم تمرير قرارات تدعم الدول الضعيفة.
- كما أن الدول الخمس الأعضاء لا تمثل الوضع السياسي الراهن في العالم.
- يُشير النقاد إلى أن إلغاء حق الفيتو قد يجعل مجلس الأمن أكثر ديمقراطية.
- إذ أنه سيمكن صوت الأغلبية من التأثير على القرارات وحل الكثير من المشاكل.
- يشير النقاد أيضاً إلى أن اختيار الدول الأعضاء لم يتم بشكل ديمقراطي.
- ينتقد البعض استخدام حق الفيتو لما يخدم مصالح هذه الدول فقط، مما يقلل من حيادية الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
- يُعتبر حق الفيتو عاملاً يعزز النظام الدولي القائم ويحفز الدول الأعضاء على استخدامه بما يتفق مع مصالحهم الوطنية.