آداب الذهاب إلى المسجد
الوضوء قبل التوجه إلى المسجد
من المستحبّ الوضوء قبل الذهاب إلى المسجد، حيث أورد الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).
الدعاء عند الخروج إلى المسجد
يستحب للمسلم أن يدعو بالدعاء المأثور قبل الخروج إلى المسجد، وقد ورد في الصحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه نام في ليلة عند النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ثم استيقظ لصلاة الليل وخرج إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، فقال في دعائه: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا).
المشي بروية وسكينة
يُنصح لمن ينوي الذهاب إلى المسجد أن يمشي برفق وسكينة، دون استعجال. وقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً).
احذر من تشبيك الأصابع أثناء الذهاب للمسجد
يُفضل تجنب تشبيك الأصابع أثناء التوجه إلى المسجد، وذلك وفقاً لآراء الشافعية والحنابلة وشيخ الإسلام ابن تيمية، حيث استشهدوا بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا تَوضَّأَ أحدُكُم للصَّلاةِ فلا يُشبِّكْ بينَ أصابِعِهِ).
فضل الذهاب إلى المسجد
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تشدد على فضل الذهاب إلى المساجد لأداء الصلوات. ومن هذه الفضائل:
- المشي إلى المساجد يُعتبر سبباً من أسباب دخول الجنة والاستمتاع بما أعدّه الله -تعالى- من أجر عظيم وثواب جزيل، حيث أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ له في الجَنَّةِ نُزُلًا، كُلَّما غَدَا، أَوْ رَاحَ).
- تحقيق الدرجات العالية والمنازل الرفيعة ومضاعفة الحسنات بفضل المشي إلى المسجد، حيث قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً). كما أخرج الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا في الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ إلَيْهَا مَمْشًى، فأبْعَدُهُمْ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حتَّى يُصَلِّيَهَا مع الإمَامِ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنَ الذي يُصَلِّيَهَا ثُمَّ يَنَامُ. وفي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: حتَّى يُصَلِّيَهَا مع الإمَامِ في جَمَاعَةٍ).