تتعدد أسباب الاكتئاب المفاجئ، وغالباً ما يجهل العديد من الأشخاص هذه الأسباب. يُعرف الاكتئاب بأنه اضطراب مزاجي يرتبط بالشعور بالحزن.
سنقوم في هذا المقال بتوضيح العوامل التي تؤدي إلى الاكتئاب، بالإضافة إلى الأعراض التي قد تظهر على الشخص، وبعض النصائح للحد من حدوث الاكتئاب المفاجئ، وطرق العلاج المتاحة للتخلص منه.
أسباب الاكتئاب المفاجئ
هناك عدة أسباب لاكتئاب المفاجئ، ويمكن تلخيصها كما يلي:
المشاكل الصحية
يمكن أن تؤدي المعاناة من بعض المشاكل الصحية إلى شعور المرء بالاكتئاب المفاجئ.
فعندما يعاني الشخص من مرض خطير أو مزمن، فقد يتطور لديه اكتئابٍ مستمر، مما يؤدي غالباً إلى مدة طويلة من التعب النفسي.
كما أن انخفاض الرغبة الجنسية الناتج عن بعض الأمراض، قد يسبب شعوراً بالاكتئاب.
التغيرات الهرمونية
تمثل التغيرات الهرمونية سبباً مهماً في الاكتئاب عند النساء.
حيث تؤدي فترات مثل الحمل، وما بعد الولادة، أو انقطاع الطمث إلى تغييرات هرمونية ملحوظة.
كما قد تسهم مشاكل الغدة الدرقية في تعديل مستويات الهرمونات بشكل غير سليم.
اضطرابات النوم
تتسبب الأرق وقلة النوم في احتمال الإصابة بالاكتئاب المفاجئ.
أثبتت الدراسات أن الأفراد الذين لا يحصلون على قدر كافٍ من النوم، يكونون أكثر عرضة للضغوط النفسية عند مواجهة مواقف غير سارة.
تناول الأدوية والمشروبات الكحولية
يعد استهلاك الكحول أحد العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب المفاجئ، والذي قد يتحول إلى حالة مزمنة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تبين أن بعض الأدوية يمكن أن تزيد من احتمالية تعرض الأشخاص للاكتئاب.
الإساءة
تشمل الإساءة العديدة التي قد يتعرض لها الشخص، بما في ذلك التنمر الجسدي أو الجنسي.
قد يؤدي عدم قدرة الفرد على مواجهة هذه الإساءات إلى تطور شعور مكتئب لديه.
التدخين
العلاقة بين الاكتئاب والتدخين واضحة، حيث تشير الأبحاث إلى أن النيكوتين له تأثير على الناقلات العصبية في الدماغ.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات المواد الكيميائية مثل “السيروتونين” و”الدوبامين”، وهي عوامل مهمة في تقليل الاكتئاب.
الشعور بالوحدة
يؤدي الشعور بالوحدة إلى تفاقم الاكتئاب، حيث تنقص التفاعلات الاجتماعية والدعم الأسري.
الفقدان أو الوفاة
قد يتحول فقدان شخص عزيز، سواء كان من العائلة أو الأصدقاء، إلى شعور عميق بالحزن والاكتئاب.
النزاعات
يمكن أن تؤدي النزاعات والمشاكل بين الأهل والأصدقاء إلى شعور الفرد بالاكتئاب.
العوامل الوراثية
في بعض الأحيان، تلعب العوامل الوراثية دوراً في احتمالية حدوث الاكتئاب. إذا كان هناك تاريخ عائلي للاكتئاب، فقد يتأثر الفرد بذلك.
المشكلات العائلية
تعتبر المشكلات والصراعات العائلية من العوامل الضاغطة التي تساهم في الاكتئاب المفاجئ.
علاوة على ذلك، قد تزيد الضغوط المالية والمتطلبات العائلية من صعوبة التعامل مع هذه المشكلات، مما يؤدي إلى شعور الشخص بالاكتئاب.
السمنة
تلعب السمنة دوراً سلبياً على الحالة النفسية، حيث يشعر الشخص بأنه غير مقبول من المجتمع.
هذا الشعور يسهم في تدهور الثقة بالنفس، ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب.
أعراض الاكتئاب المفاجئ
تظهر على الأفراد مجموعة من الأعراض التي تشير إلى الاكتئاب، ومنها:
- الشعور بالحزن واليأس.
- عدم الثقة بالنفس والإحساس بعدم القيمة.
- زيادة القلق.
- الإحباط والتوتر.
- الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة.
- معاناة من الأرق.
- أوجاع غير مفسرة.
- فقدان الاهتمام بالحياة وأفكار انتحارية.
- بطء الحركة أو الكلام.
- تغيير نمط النوم والحياة اليومية.
- صعوبة في التركيز أو التذكر.
- الانعزال عن الأصدقاء والأحباء.
نصائح للحد من الاكتئاب المفاجئ
يمكن اتباع بعض النصائح للحد من الاكتئاب:
- التحلي بالهدوء.
- فهم مفهوم الاكتئاب واستراتيجياته العلاجية.
- البحث عن طرق للخروج من حالة الاكتئاب وطلب المساعدة.
- أهمية العناية بالنفس.
- تمارين التنفس العميق والاسترخاء.
- تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي.
- اتباع روتين محدد قبل النوم.
- ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الغذاء الصحي.
- تجنب المشروبات الكحولية والأدوية المؤثرة سلباً.
- تدوين الأفكار الإيجابية التي تواجه الشخص.
أساليب علاج الاكتئاب المفاجئ
تتعدد طرق العلاج، ومن بينها:
العبادة
تعد العبادة والتقرب إلى الله من أهم وسائل تحسين المزاج وتخفيف الاكتئاب، سواء من خلال فعل الخير أو تقديم الزكاة.
القراء اليومية للقرآن الكريم تعزز الحالة النفسية وتساعد في تخفيف المشاعر السلبية.
البحث عن الحلول الذاتية
يجب أن يأخذ الشخص بعض الوقت للتفكر في أسباب الاكتئاب وتدوينها.
إذا كانت هذه الأسباب ترتبط بمشكلات يومية، يجب البحث عن حلول للتخلص منها.
الاجتماع مع الآخرين
من المهم أن يتواجد الشخص حول أولئك الذين يبعثون الطاقة الإيجابية، والابتعاد عن من يزرعون السلبية في حياته.