تعتبر الأدوية المنومة أداة ذات أهمية، ولكنها تحمل في طياتها مخاطر متعددة. فهي من جهة ضرورية للأشخاص الذين يعانون من الأرق وصعوبة النوم ليلاً، ومن جهة أخرى، تتميز بالعديد من الأضرار والآثار الجانبية التي تستدعي الحذر عند استخدامها. ويمكن أن يواجه المرضى صعوبات عند التوقف عن تناولها.
توجد أنواع عديدة من الأدوية المنومة، ويُنصح بشدة تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبي، بحيث تؤخذ قبل النوم مباشرة. كما يجب على النساء الحوامل أو المرضعات تجنب تناولها.
الأدوية المنومة الآمنة
تُستخدم الأدوية المنومة لعلاج حالات عدم القدرة على النوم طبيعياً خلال الليل، خاصةً في حالات الأرق المطول الناتج عن السفر أو التوتر العصبي، أو لأسباب متعددة أخرى تؤدي إلى استيقاظ الأفراد لفترات طويلة.
أغلب الأدوية المنومة تعمل على المدى القصير، ومع مرور الوقت، قد يعتاد الجسم عليها مما يؤدي إلى تقليل فعاليتها حتى تصل إلى درجة عدم التأثير. يجب التنويه إلى أن الأدوية المنومة لا تعالج أسباب الأرق، بل تركز على تخفيف أعراضه فقط.
لا يقوم الطبيب بصرف الأدوية المنومة خلال الزيارة الأولى، بل يُطلب يُطلب من المريض كتابة ملاحظات حول نمط نومه، بما في ذلك أوقات النوم والاستيقاظ، وبعد ذلك يمكن للطبيب تقييم الحالة وتحديد ما إذا كان هناك حاجة للأدوية المنومة، وعادة ما يبدأ بجرعة منخفضة.
تحتوي بعض أدوية الاكتئاب أيضًا على مكونات منومة، مما يساعد على تحسين حالة المريض، كما تُستخدم الأدوية المنومة في العديد من أنواع العلاجات الأخرى بخلاف الأرق.
أسباب استخدام الأدوية المنومة
تتعدد الأسباب لاستخدام الأدوية المنومة، ومنها:
- عند ظهور مشكلات في النوم أو عدم انتظامه، يصبح من الضروري استشارة الطبيب.
- يعتمد الطبيب على تحديد السبب المحتمل للأرق، وفي حالة وجود سبب مرضي، يتم علاجه وقد يختفي الأرق؛ بينما في حال عدم وجود أسباب مرضية، يمكن للطبيب وصف الأدوية المنومة.
- أيضًا، من أسباب استخدام الأدوية المنومة هي التغيرات السلوكية التي تحتاج إلى تنظيم ساعات النوم وممارسة الرياضة بالإضافة إلى العلاج بالأدوية.
- قد يعاني بعض الأشخاص من الاكتئاب المزمن، مما يستدعي وصف الطبيب لبعض الأدوية المنومة لتقليل المخاطر المرتبطة بحالات الاكتئاب.
- هذا يساعد المريض على قضاء المزيد من الوقت في النوم.
- بعض الأمراض تتطلب استخدام الأدوية المنومة لتخفيف بعض الألم الناتج عنها.
نُهج استخدام الأدوية المنومة بأمان
لتقليل الأرق وتقديم الأدوية المنومة بشكل آمن، يُنصح باتباع النقاط التالية:
- ضرورة الحصول على تقييم طبي شامل قبل استخدام الأدوية المنومة، حيث يمكن أن تكون هناك أسباب صحية وراء الأرق، وعلاجها قد يخلص المريض من الحاجة للأدوية.
- يجب قراءة نشرة الدواء بعناية لفهم الجرعة الصحيحة وآثاره الجانبية المحتملة، مع المراقبة الذاتية بعد تناول الأدوية.
- لا يجب تناول الحبوب المنومة إلا في الفراش لتجنب المخاطر المحتملة، مثل السقوط.
- يُفضل عدم تناول الأدوية إذا كانت هناك مواعيد تقتضي عدم النوم لأكثر من أربع ساعات.
- لأنها قد تؤدي إلى نوم لفترات طويلة.
- يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بخصوص الجرعة، وعدم تعديلها دون استشارته لتجنب المخاطر.
أنواع الأدوية المنومة
توجد أنواع متنوعة من الأدوية المنومة، وبعضها قد يسبب أضراراً ومخاطر خاصة لمن يعانون من مشاكل في الكبد أو الكلى.
من المهم أن يكون الطبيب على علم بالأمراض التي يعاني منها المريض قبل وصف أي من هذه الأدوية لتقليل المخاطر المحتملة.
قبل كتابة وصفة للأدوية المنومة، يقوم الطبيب بطرح أسئلة حول أنماط النوم لدى الشخص.
يتخذ الطبيب عدداً من الإجراءات لاستنتاج الدواء المناسب، مثل:
- طرح أسئلة حول نمط النوم.
- طلب إجراء بعض الفحوصات للتحقق من صحة الشخص واستبعاد أي حالات مرضية.
- لتحديد السبب المحتمل وراء عدم انتظام النوم.
- تعريف المريض بأنواع الأدوية المنومة المتاحة، مثل الأقراص أو البخاخات أو الأقراص القابلة للتذويب.
- وصف الأدوية المنومة لفترة زمنية محددة لتقييم فعاليتها وتأثيرها.
من بين أنواع الأدوية المنومة المتاحة
- الدوكسيبين.
- إيستازولام.
- إسزوبيكلون.
- راميلتيون.
- تيمازيبام.
- تريازولام.
- زاليبلون.
- زولبيديم.
- سافوريكسانت.
- زولبيديم ممتد المفعول.
الآثار الجانبية للأدوية المنومة
كالعادة، تحتوي الأدوية على آثار جانبية، بعضها قد يحدث بشكل شائع للعديد من المستخدمين، بينما تكون آثار أخرى نادرة الحدوث. لذلك، ينبغي على الطبيب توعية المرضى بتلك الأعراض.
عند ظهور الأعراض النادرة، يُوصى بالتوقف عن العلاج والعودة إلى الطبيب فوراً.
من الآثار الجانبية الشائعة التي قد تحدث نتيجة تناول الأدوية المنومة:
- قد يعاني معظم الأشخاص من دوخة تؤدي إلى خطر السقوط.
- لذا، يُنصح بتناول الأدوية في الفراش مباشرة وليس خارجه.
- الشعور بالصداع.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والإسهال.
- الشعور بالخمول، مما يؤدي إلى النوم لفترات طويلة.
- حدوث ردود فعل تحسسية، قد تصل إلى درجة خطيرة.
- يجب تجنب القيادة تحت تأثير الأدوية المنومة، إذ يتطلب الأمر أن يكون الشخص في حالة يقظة كاملة.
- قد تؤثر الأدوية المنومة سلبًا على الذاكرة وكفاءة الأداء.
أضرار استخدام الأدوية المنومة دون استشارة طبية
برغم أن بعض الأشخاص يلجئون للأدوية المنومة لتعديل نمط نومهم، إلا أن لجوءهم لهذه الأدوية دون إشراف طبي يحمل مخاطر عدة مثل:
- الاستخدام الطويل للأدوية المنومة قد يؤدي إلى الاكتئاب والإحباط والغضب.
- الاستخدام دون توفير وقت كافي للنوم يؤثر سلباً على نمط الحياة.
- يمكن أن يحدث تغيير في سلوك الأفراد عند تناول الأدوية لفترات طويلة، مما يؤثر على مزاجهم.
- تسبب الأدوية المنومة مشكلات صحية عديدة، وتضر بأجهزة الجسم.
- التعود على الأدوية قد يصعب النوم بدونها.
- يمكن أن تؤدي الجرعة الزائدة إلى الوفاة.