الوحدة
تشير الوحدة إلى الانسحاب من التفاعل الاجتماعي والاعتزال في عالم من الأفكار والمشاعر الخاصة. إن هذا الشعور قد يؤدي إلى الاكتئاب، حيث تُحيط الطاقة السلبية بالإنسان. يشعر الفرد بالوحدة في لحظات الألم الشديد، مما يزيد من عمق هذا الإحساس. إليكم مجموعة من الكلمات الملهمة حول الوحدة.
أقوال ملهمة عن الوحدة
- هل تشعر بالانزعاج لوجود أصدقاء قلائل وعدم انسجامك مع الآخرين؟ لا تشغل بالك، فأنا هنا إلى جانبك؛ فالأوقات العصيبة ستنقضي وسينبعث الأمل. سوف تشرق الشمس مجددًا وسأكون دومًا هنا لأساندك.
- أدركت لحظتها، كم كنت وحيدًا في هذا العالم، كم أن وجود شخص آخر بالقرب منا يبعث على الراحة.
- إذا كان هناك شخص مميز، فهذا يعني بأن هناك من يمكنه أن يشعر بالوحدة.
- لن تخيفني تلك المساحات الفارغة بين النجوم، فأنا أراها تذكرني بالمنزل الذي يخيفني، كما تفعل الكثير من الأماكن الفارغة في حياتي.
- تذكر أن الوقت الذي تشعر فيه بالوحدة هو الوقت الذي تحتاجه لتكون مع نفسك، وهذه أحد أقسى مفارقات الحياة.
قصائد عن الوحدة
قصيدة في عيد الوحدة
قصيدة “عيد الوحدة” للشاعر سليمان العيسى، شاعر سوري وُلد في النعيرية في أنطاكية عام 1921 وتوفي في 2013 عن عمر يناهز 92 عامًا. ختم القرآن وحفظ المعلقات وديوان المتنبي، ولديه العديد من الأبيات الشعرية، حيث يشتهر بشعره البسيط الذي يخاطب الأطفال والشباب، معتمدًا على الأسس التربوية في كتاباته.
أنا في هدرة الحناجر، أنسابُ
هتافاً ملءَ الدجى، ودويا
أنا في زحمة الجماهير، لا أملكُ
إلا الدموع في مقلتيّا
الأهازيج تُرعش الأفق حولي
وتصبّ الحياة في مسمعيا
أنا في زحمة الطريق، وغابٌ
من زنودٍ سُمْرٍ يرِفّ عليا
الأغاريد .. أي كأسٍ أديرت
في حنايا الدجى، وأي حميّا!
فرحةُ الضائعين عادوا مع الفجر
يصوغونه ضحىً أبديا
فرحةُ الشعب، شعبنا وهو يطوي
ظلمات العصر والذل طيّا
وعنانُ التاريخ في قبضتيْه
يا عناني انطلقْ، ودعْ فبضتيّا
أنا في سكرةٍ مع الشارع النشوان،
ازجي، مرنّحاً، قدميا
أنا في سكرة دفنت بها الليل،
وصنت الصباح في جانحيا
أطفأوا النور ألف عام بعينيّ،
ولموا الأفراح عن شفتيا
لا تلمني، فلن أعدّ حياتي
في دورب الضياعِ والذلِ شيّا
منذ يومين قد وُجدت، فعمري
يوم أعلنتُ مولدي العربيا
أنا في زحمة الحناجر أنسابُ
جنوناً حينا، وحيناً ذهولا
لحظاتٌ .. والليل يرقص،
والأضواء تعلو مدينتي إكليلا
وعلى الأفق نجمةٌ هزّها العيدُ
فروّت جاراتها تقبيلا
لحظاتٌ .. غنَّيتُ في حلمها شعري
وصارعتُ ليلَها مغلولا
يا ليالي الضياع، والقيد، زولي
نحن باقون وحدةً لن تزولا
وحدة .. تلهم الكواكبَ مسراها
وتمشي في القفر ظلاً ظليلا
وحدة .. في السماء والأرض منها
لهبٌ يغسل الأذى والدخيلا
وحدة .. تَفْجُرُ الينابيع في الكون
فراتاً يسقي العطاش ونيلا
وحدة .. تجمع المشرّد بالأهلِ،
عناقاً بعد الفراق طويلا
وتلمّ المعذبين بأرضي
موجةً لن تضلّ بعدُ السبيلا
يا ليالي الضّياع والذل غوري
تحت أقدامنا رعيلا رعيلا
عربيّ الشعاع هذا الضحى
المتلعُ جيداً إلى الخلود أصيلا
سلبتنا الدنيا قناديلنا الزهرَ،
فعدنا .. نُحيلها قنديلا
أين أهلي ؟ أضمُهم وأدقّ
الكأس نخبَ انطلاقهِ العملاق
منذ يومين قد وُلدتُ، فصبِّيني
نشيداً يا روعةَ الإشراقِ
أين أهلي على الذرى الشمّ في
لبنان؟.. تحلو في العيد كأس التلاقي
أينَ أهلي.. في القدس، فوق الضفاف
الخضر، ضجّت في صدرهم أشواقي
أين بغداد معقلُ الصيِّد من قومي
تدكّ الأسوارَ بين العناقِ
لكأني أجرّ خلفي حطاماً
من عقال في زندها ووثاقِ
العراقُ الحبيبُ .. طال دجاه
أنا أدرى بصاعقات العراقِ
أين أهلي فالعيد في كل صدرٍ
زغرداتٌ تضيء في الآفاق
خذ جناحي في الشرق واترك جناحاً
لي على الأطلسي .. لفّ رفاقي
يا صقورَ الجزائر السمر، عيدي
وقصيدي لكم، ووهج احتراقي
يا دويّ الرصاص زغرد على “الأ
هراس”..باقٍ عرسُ العروبة باقِ
لن نردّ السيوف في الغمد حتى
نلتقي تحت بندنا الخفاقِ
وأزيحُ العصورَ عني ضباباً
في ضباب، وغمةً كالجبالِ
ويلوحُ التاريخ تاريخ قومي
شعلاً من حضارةٍ وجلالِ
همدت، ريثما نعدّ لها الخلد،
ونُلقي قيادها لجمالِ
فاشهديه يا أرضُ ميلادَ شعبي
وتملّيْ مواكب الأبطالِ
ينسجون الحياة عزاً، ويمضون،
فمن ريشهم شموخُ الأعالي
قد طلعنا يا أرض.. وحدتنا
الكبرى مصيرٌ في قبضة الأشبال
قدَرٌ عودةُ الربيع إلى الدنيا،
فدقِّي السدود للشلالِ
قد طلعنا، فاي سدّ كسيح
سيعوق انتفاضةَ الأجيال!
اسمرَ النيل .. في حنايا بلادي
ظمأ، والمعينُ دفقُ زُلالِ
إسقنا النصرَ ساحةً بعد أخرى
من نضال مظفَّرٍ لنضالِ
لك منا العيون تنزل فيها
بسمات يُشرقن بالآمالِ
لك منا الزنود يا حاطم الأغلال،
فاضرب بقيةَ الأغلالِ
الملايين في ثرى الضاد
حُلْمٌ يتحدى بالأسمر الرئبالِ
هات لي اخوتي .. فروعةَ عيدي
فوق شعري غداً وفوق خيالي
يوم أمشي .. في الأطلسيّ يميني
دون حدٍّ، وفي الخليج شمالي
قصيدة شريان الليل وهمس الوحدة
قصيدة “شريان الليل وهمس الوحدة” للشاعر معز عمر بخيت، شاعر سوداني سويدي وأستاذ جامعي، وُلد في مدينة أمدرمان وتخرج من كلية الطب في جامعة الخرطوم عام 1985. يملك العديد من المساهمات الإبداعية في مجالات ثقافية وفكرية متنوعة حول العالم.
ونسجتك في أعماق سكوني
ثم ارتحت..
وتراخى الرمش بطرف جفوني
حين صدحت
بحبك جهراً فوق غصوني
واستسمحت..
الفلك الرابض بين جنوني
حين سبحت
بين فنوني
والأمواج الحيرى دوني
في ساقية الهم سرحت
وبلحظة تيه خلف الوعي
جرحت
شريان الليل وهمس الوحدة
واستصلحت
بحقل العزة أرض حنيني
عاد الصدق وذاب أنيني
فوقك تحت
فاعترف البرق بفن النحت
الصورة عتمى
والإزميل اقترف الإثم
فأكلت نارك كف السُحت
معذرة إن بُحت
بهواك لظلي
صوبك رُحت
أتعرى سراً من أهدافي
أنمو مثلك في الأصدافِ
لؤلؤة لـُحت
لرزاز المطر على الوديان
فعشش صوتي في البستان
ومثل الزهر
بعطرك فـُحت!
خواطر عن الوحدة
لا يهم إن كنت بحاجة لقضاء ليلة كاملة تبكي وحيدًا.. لأنني سأبقى معك.. وإذا شعرت بالتعب.. اذهب وتناول بعض الدواء مجددًا.. فأنا أحبك وسأظل أحبك مهما حدث.. سأحميك حتى تخرج من هذه الحياة.. وسأظل أحميك حتى بعد مغادرتها.. أنا قوية رغم الحزن والوحدة التي أشعر بها.. فلا شيء يستطيع تضعيفي.
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيدًا.. بلا صديق، بلا رفيق، بلا حبيب.. تشعر أن الفرحة بعيدة.. تعاني من جرح عميق لا يُداويه طبيب.
ما أشق رؤية النور كظلام.. ما أصعب أن ترى السعادة كأوهام.. وأنت وحيد في حيرة.
رسائل عن الوحدة
الرسالة الأولى:
الوحدة…
أن تكون مع من تحب..
لكن لا تجد من يعانقك.
الوحدة..
هي أن تعيش معهم كأنك في كهف مظلم..
الوحدة..
هي أن تسمعهم وتفهمهم..
ولكنك لا تجد من يسمعك ويفهمك..
الرسالة الثانية:
الوحدة..
هي أن تعيش وهماً لا تتمنى أن ينتهي.
الوحدة..
هي أن تعيش أحلاماً لا تتحقق أبداً.
الوحدة..
هي أن تعشق شخصاً يعشق غيرك.
الوحدة..
هي أن تتمنى قرب من تحب ولكنك تتفاجأ ببعده عنك.
الرسالة الثالثة:
ما أصعب أن تتكلم بلا صوت..
أن تحيا كي تنتظر الموت..
ما أصعب أن تشعر بالملل والوحدة..
فترى من حولك كالسكون..
ويغمرني إحساس الندم..
على خطيئة لا تعرفها.. وذنب لم تقترف.