يعتبر الصداع واحدًا من أكثر الأعراض شيوعًا، حيث يتجلى على شكل ألم في الرأس يمكن أن يكون إما متقطعًا أو مستمرًا. قد تتفاوت شدة هذا الألم بين القليل من المعاناة إلى مستويات عالية تستدعي القلق، ويمكن أن يؤثر الصداع على جميع أجزاء الرأس أو يتركز في منطقة معينة منها.
أسباب الصداع المستمر في الجزء الخلفي من الرأس وطرق علاجه
يعاني الأفراد الذين يصابون بالصداع من آلام قد تكون في منتصف الرأس أو حول منطقة الصدغ أو حتى بالقرب من العينين.
وقد تظهر آلام الصداع في جانب واحد من الوجه أو على الجانبين معًا، مما يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على أداء أنشطته اليومية بفعالية.
إذا استمر هذا النوع من الصداع لفترات طويلة، فقد يكون ذلك دليلًا على وجود مشاكل صحية أكثر خطورة.
أسباب الصداع المستمر في الجزء الخلفي من الرأس
هناك العديد من الأسباب المؤدية للصداع بمختلف أنواعه، بما في ذلك الصداع الخلفي. قبل التعرف على هذه الأسباب، من المهم التعرف على بعض المعلومات الأساسية حول هذا النوع من الصداع المزمن:
ما هي أنواع الصداع
- تشمل الأنواع الشائعة من الصداع: الصداع النصفي، صداع التوتر، صداع التهاب الجيوب الأنفية، الصداع العنقودي، صداع الجوع، والصداع المرضي، بالإضافة إلى الصداع الخلفي.
- من بين هذه الأنواع، يُعتبر الصداع الخلفي واحدًا من أبرز الأنواع، حيث قد يترافق مع أعراض مثل القيء، عدم وضوح الرؤية والإنهاك.
أنواع الصداع الخلفي بالرأس
يوجد نوعان رئيسيان من الصداع الخلفي، لكل منهما خصائصه الخاصة وأعراضه التي قد تختلف من شخص لآخر:
الصداع النصفي
يتسم هذا النوع من الصداع بالألم الذي يبدأ في جهة واحدة من الرأس، ولهذا يُطلق عليه “الصداع النصفي”.
تتسم الحالة بارتفاع في تدفق الدم، ويتركز الألم غالبًا في منطقة الرقبة، ثم ينتشر إلى الخلف من الرأس.
تتفاقم الأعراض عند الحركة، وقد يعاني الشخص من اضطرابات في النوم، شعور بالتعب الجسدي، دوخة، وصعوبة في الرؤية.
الصداع العنقودي
يُعتبر هذا النوع أقل شيوعًا، إلا أنه أكثر حدة من الصداع النصفي.
يبدأ الألم عادة من منطقة العين وينتشر ليصل إلى المنطقة الخلفية من الرأس، حيث يكون التركيز على منطقة الرقبة.
قد يتكرر هذا النوع من الصداع عدة مرات في اليوم ويستمر لأسابيع، ثم يختفي لفترة، ثم يعود للظهور مجددًا. من الأعراض المصاحبة لهذا النوع فقدان الشهية واحمرار العينين، ومشاكل في الرؤية.
أهم مسببات الصداع الخلفي
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى الصداع الخلفي، مما يجعل الآلام تستمر لفترات طويلة، منها ما يلي:
- الاستهلاك المفرط للكحول والتدخين، حيث يؤديا إلى الصداع.
- التحفيزات النفسية والعصبية التي قد تزيد من ضغط الدم، مما يتسبب في صداع شديد.
- التعرض للضوضاء المفرطة التي تؤثر سلبًا على الدماغ مما يؤدي إلى ألم مستمر.
- الإرهاق الجسدي والنفسي.
- مشاكل البصر الناتجة عن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية.
- التهابات.
- تغيير مواعيد النوم، واضطراب أنماط النوم.
- عدم انتظام تناول الوجبات، إذ قد يزيد تناول الطعام بشكل غير منتظم من فرص الإصابة بالصداع.
- التقلبات المناخية والظروف الجوية المتغيرة.
- الإصابات التي قد تؤدي إلى ألم في الجزء الخلفي من الرأس.
علاج الصداع الخلفي
- قبل البدء في علاج الصداع الخلفي، يُنصح بزيارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق وراء الصداع وما يتطلبه من علاج وفترات زمنية وكميات العلاج المناسبة.
- يمكن تشخيص الصداع من خلال إجراء الفحوصات اللازمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو قياس ضغط الدم.
- يمكن استخدام مسكنات الألم عند الحاجة، لكن يجب تجنب استخدامها بشكل مفرط نظرًا لمخاطرها الصحية المحتملة.
طرق تخفيف آلام الصداع الخلفي
- ممارسة تمارين الاسترخاء والأنشطة الرياضية.
- القيام بالمشي أو ممارسة الرياضة بانتظام يوميًا، حيث يساعد ذلك على تنشيط الجسم وتحسين المزاج والتخفيف من التوتر والانفعالات النفسية.
- يمكن ممارسة تمارين الاسترخاء من خلال أخذ نفس عميق، والتنفس بشكل بطيء، وإغلاق العيون، والجلوس في مكان مضاء بشكل خافت بعيدًا عن الضوضاء.
- مثلًا، يمكن تدليك منطقة الجبهة أو الضغط على المنطقة بين الإبهام والسبابة لتخفيف الألم.
- يجب تجنب التدخين واستهلاك الكحول.
- أيضًا يُنصح بتفادي تناول الشوكولاتة، الفواكه الحمضية، والأطعمة عالية الملح.
- يجب شرب كميات كافية من الماء وتناول وجبات خفيفة بشكل منتظم.