تعتبر أعراض الجلطة الدماغية لدى الشباب موضوعًا ينبغي أن يكون في قمة اهتمام جميع الشباب والفتيات، حيث أن خطر إصابة الشباب بالجلطات الدماغية يتضاعف بسبب اعتبارهم أنهم بعيدون عن خطر هذه الحالة.
هذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات تستغرق فترة زمنية أطول للشفاء. وفي هذا المقال، نستعرض مجموعة من الأعراض الأولية والمضاعفات المحتملة.
الجلطة الدماغية
تُعتبر الجلطة الدماغية السبب الخامس الأكثر شيوعًا للوفاة بين الشباب، لذلك من الضروري التعرف على أعراضها. إليكم لمحة عامة عن الجلطة الدماغية:
- الجلطة الدماغية هي تمزق في الأوعية الدموية داخل الدماغ.
- وقد تؤدي إلى حدوث نزيف داخل الدماغ.
- كما تُعرَّف أيضًا بأنها انسداد في أحد الأوعية الدموية، مما يعيق تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ.
- هذا الحرمان من الأكسجين يؤدي إلى موت الأنسجة الدماغية في غضون دقائق.
عوامل خطر الجلطة الدماغية لدى الشباب
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشباب بالجلطات الدماغية، من أبرزها:
ارتفاع ضغط الدم
إذا كان الشاب يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بالجلطات. لذا ينبغي المحافظة على مستوى ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية من خلال تناول الأدوية الموصوفة والابتعاد عن الأطعمة التي ترفع ضغط الدم.
التدخين
إذا كان الشاب مدخنًا، مثل تدخين السجائر أو المنتجات ذات المحتوى العالي من النيكوتين، فهذا يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وتراكم الدهون داخل الشرايين.
أمراض القلب
بعض الأمراض القلبية، مثل الرجفان الأذيني، تزيد من مخاطرة الجلطات الدماغية.
مرض السكري
دائمًا ما يؤدي مرض السكري إلى تضرر الأوعية الدموية.
السمنة
تعتبر السمنة إحدى العوامل المرتبطة بزيادة مخاطر الجلطات الدماغية، لذا من المهم إنقاص الوزن من خلال نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
الأدوية الطبية
بعض الأدوية الهرمونية قد تؤدي إلى حدوث جلطات دماغية، لذا من المهم استشارة الأطباء قبل تناول أي أدوية.
العمر
يشكل العمر عامل خطر، حيث تزداد احتمالية التعرض للجلطات بعد سن 55 عامًا.
وراثية
التاريخ العائلي للإصابات بالجلطات الدماغية يزيد من احتمالية الإصابة بين الشباب.
الجنس
تشير الأبحاث إلى أن الرجال، وبخاصة من ذوي الأصول الأفريقية، أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدماغية مقارنةً بالنساء وغيرهم.
أنواع الجلطة الدماغية لدى الشباب
تم تقسيم الجلطات الدماغية إلى نوعين بناءً على مصدرها، حيث يتعرض الشباب لنوع أكثر شيوعًا مقارنة بكبار السن:
- النوع الأول، الذي يؤثر بشكل أكبر على الشباب، حيث يكون مصدر الجلطة من القلب.
- يتم ضخ الجلطة من القلب إلى الدماغ، وتكون أعراضها مفاجئة.
- النوع الثاني، الذي يصيب الأكبر سنًا، حيث تكون الأعراض بطئية في الظهور.
- ويظهر هذا النوع على مدى ساعة أو أكثر بشكل تدريجي.
أعراض الجلطة الدماغية لدى الشباب
يوفر الجسم علامات تشير إلى وجود مشكلات صحية. لذلك، قام الأطباء بتحديد أعراض الجلطة الدماغية لدى الشباب، والتي تشمل:
- فقدان التوازن بشكل مفاجئ، مما يصعب عليه الوقوف كالمعتاد.
- عدم القدرة على الحفاظ على توازن الجسم أو تنسيق الحركات.
- فقدان القدرة على الرؤية بشكل مفاجئ، سواء في عين واحدة أو الاثنتين.
- وقد تحدث رؤية مزدوجة، مما يشير إلى تشوش الرؤية نتيجة جلطة دماغية.
- ترهل جانب من الوجه أو ضعف مفاجئ في ذراع أو ساق.
- الشعور بصعوبة في فهم الحديث أو توجيه الكلام للآخرين، مع احتمال حدوث اعوجاج في الفم.
- نوبات صداع شديد، قد تشير إلى نزيف داخل الدماغ، مما يتطلب مساعدة طبية فورية.
تشخيص الجلطة الدماغية لدى الشباب
يتم تشخيص الاضطراب عند ظهور أعراض الجلطة الدماغية من قبل فريق طبي مؤهل:
- يتحدث طبيب الأعصاب مع المريض لاكتشاف العوامل المؤدية للجلطة.
- بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، التدخين، السكري، أو العوامل الوراثية.
- إجراء الفحوصات الطبية لتأكيد التشخيص الأولي وتحديد مستوى الخطورة.
- لتحديد الأدوية المناسبة كذلك.
- الفحوصات تشمل: الفحص الجسدي، التصوير لقطات بالأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي، للكشف عن أي أضرار داخل الدماغ.
مضاعفات الجلطة الدماغية لدى الشباب
إذا تم تجاهل أعراض الجلطة الدماغية وحرمان المريض من المساعدة الطبية، قد تظهر مضاعفات خطيرة تشمل:
- نوبات صداع متكررة وتصبح مزمنة.
- شد أو تشنجات مؤلمة في العضلات دون إرادة.
- صعوبات في النطق والتواصل بشكل عام.
- تغيرات مزاجية حادة تصل إلى الاكتئاب.
- تكرار حدوث جلطات في أماكن متنوعة أو تجلطات عميقة.