الخوف المرضي عند الأطفال: الأسباب والعلاج

يستكشف العديد من الآباء والأمهات مسألة الرهاب عند الأطفال، حيث يواجه بعض الأطفال مخاوف تلقيهم عبر كلماتهم، مما يجعل الأهل يشعرون بالقلق مما إذا كان طفلهم يعاني من الرُهاب. لذلك، سنوضح من خلال موقعنا متى يمكن تصنيف خوف الأطفال كرهاب؟

الرهاب عند الأطفال

يعتبر الخوف غريزة إنسانية تلازم الإنسان منذ نعومة أظافره، وهو شعور صحي يحمي الإنسان من المخاطر. لذلك، ينبغي على الأهل أن يدركوا أن هناك فرق بين شعور أبنائهم بالخوف وبين إصابتهم بالرُهاب، وسنقوم بتفصيل ذلك فيما يلي:

1- أنواع المخاوف في مراحل الطفولة

لتسهيل فهم مخاوف الأطفال، سنستعرض أشكال الخوف وفقاً لمراحلهم العمرية المختلفة، والتي لا تدعو للقلق عند ملاحظتها على أطفالكم، وسنقدم تصنيف أنواع مخاوف الأطفال كما يلي:

الأطفال بحسب العمرأنواع مخاوف الأطفال
العمر منحتى عمر
من الولادةعامينيتمثل خوف الأطفال في هذه المرحلة في الخوف من الأصوات العالية، والأماكن، والأشخاص الجدد.
ثلاثة أعوامأربعة أعوامالخوف من الظلام، والحشرات، والحيوانات، أو الانفصال عن الأهل.
خمسة أعوامسبعة أعوامفي هذه المرحلة، يمكن للأطفال تخيل وجود وحوش تحت السرير، أو يشعرون بالخوف من التعرض للإيذاء.
سبعة أعوام12 عامًاقد يظهر الخوف في هذه السن من التنمر، والسخرية، والفشل الدراسي، وأحياناً الخطأ في إيذاء أفراد الأسرة.

2- كيفية معالجة حالة الخوف عند الأطفال

بعد توضيح ما هو الخوف الطبيعي في جميع المراحل العمرية، ننتقل إلى توضيح ما يُشكل الرهاب عند الأطفال، من خلال النقاط التالية:

  • الرهاب لا يُعتبر مجرد خوف، بل هو حالة مستمرة من الخوف تتسم بالشدة والتركيز المفرط.
  • تتمثل سمات الرهاب في المخاوف غير المنطقية.
  • يمكن اعتبار خوف الأطفال مرضياً إذا أثر سلباً على حياتهم اليومية ودراستهم، مع ظهور أعراض مثل:
    • الخوف من مغادرة المنزل.
    • النوم بجانب الوالدين بسبب قلق شديد.
    • الخجل المفرط الذي يمنعهم من بناء صداقات.

طرق علاج الخوف عند الأطفال

من الضروري توضيح طرق أو وسائل أسرية للتعامل مع مخاوف الأطفال، حيث تلعب الأسرة دوراً مهماً في مساعدة الأطفال في التغلب على تلك المخاوف. وتتمثل الطرق الأساسية فيما يلي:

  • يجب على الأهل احتواء الطفل ومساعدته على الشعور بالأمان من خلال الأحضان وعدم المبالغة.
  • الاستماع لمخاوف الطفل ومنحه الثقة وعدم مقاطعته.
  • طرح أسئلة بطريقة مهتمة عن مخاوف الطفل والتعامل معها بجدية دون سخرية.
  • صرف انتباه الطفل عن المخاوف، مثل تعليمهم تقنية التنفس العميق، أو تشغيل موسيقى هادئة.
  • توفير بيئة آمنة للطفل، كترك الأبواب مفتوحة والاطمئنان أن الأهل موجودون بجانبه، وفتح الأضواء بالقرب منه.
  • تشجيع الأطفال على تفهم أن لكل حدث سبب منطقي، وتجنب مشاهدتهم لأفلام رعب أو مشابهة.
  • تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه بشكل تدريجي مع مكافأته حين ينجح في ذلك.
  • عدم استخدام طرق العقاب عبر تخويف الطفل.

متى يجب زيارة الطبيب بسبب مخاوف الأطفال المرضية

بعد تسليط الضوء على الدور الأسري في معالجة المخاوف، ينبغي الإشارة إلى أنه يتوجب على الأهل زيارة الطبيب إذا لوحظت إحدى الأعراض التالية:

  • الخوف الشديد المستمر.
  • تأثير الخوف على قدرة الطفل على الاستمتاع بحياته وممارسة الأنشطة اليومية.
  • ظهور أعراض جسدية مثل ضيق التنفس.
  • نوبات الهلع.
  • زيادة وتيرة الحديث عن المخاوف بشكل غير مبرر.

في الختام، نكون قد أوضحنا الفرق بين الخوف الطبيعي والرهاب عند الأطفال، وناقشنا أهمية دور العائلة في احتواء المخاوف وعلاجها، وكذلك الحالات التي تتطلب استشارة طبية للكشف عن مخاوف الأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top