ما هو رهاب المستقبل؟
تُعرف حالة الخوف من المستقبل بـ “رهاب المستقبل” أو “كرونوفوبيا”، وهو مصطلح يُشير إلى شعور مستمر وغير مبرر بالخوف، غالباً ما يكون من الأحداث المستقبلية أو من مرور الوقت بسرعة. يؤدي هذا إلى حالة من القلق والرعب لدى الأفراد. في الغالب، يعاني كبار السن ونزلاء السجون من هذه الحالة بشكل أكبر، نظرًا لتقدُّمهم في العمر أو لظروف السجن التي تؤثر على إحساسهم بالوقت والواقع.
تتنوع أسباب رهاب المستقبل من شخص لآخر، حيث يُشير العديد من المختصين إلى أن حدوث أحداث مؤلمة قد يكون أحدها، فضلاً عن الشعور بالقلق أو الاكتئاب الناتج عن تجارب مثل فقدان وظيفة، وفاة شخص مقرب، الطلاق، أو الفشل في مشاريع الحياة. كما يمكن أن يكون هناك أسباب وراثية تؤدي إلى ظهور هذه الحالة في بعض الحالات.
أسباب رهاب المستقبل
تتعدد أسباب الخوف من المستقبل وتختلف شدتها من فرد لآخر. ورغم اختلاف الأسباب، فإن هناك بعض العوامل المشتركة، بما في ذلك:
- تبدأ الأسباب عادةً بسيطة، ولكن يمكن أن تتطور على مر الزمن، مما يؤدي إلى خوف من المجهول. وأفكار مثل “الوقت لا يمكن تعويضه” أو “الوقت يمر بسرعة” قد تسبب الذعر من المستقبل.
- وجود فراغ في الحياة والشعور بالاكتئاب يعتبران عاملين رئيسيين للقلق من المستقبل، مما يؤدي إلى شعور الشخص بأنه لم يحقق أهدافه.
- التعرض لصدمة أو موقف مرعب يمكن أن يجعل الخوف من المستقبل هاجسًا مستمرًا.
- الإصابة بمرض قد تؤدي إلى شعور بالخوف الشديد من المستقبل.
- فقدان شخص عزيز يسبب مشاعر الوحدة والخوف من فقدان الآخرين، مما يزيد من القلق بشأن المستقبل.
- الخوف من تقدم العمر ومشاكل الشيخوخة وخاصة عند النساء، حيث يمكن أن يرافق ذلك قلق حول التجاعيد أو الأعراض المزعجة المرتبطة بفترة انقطاع الطمث.
- اختلال الهرمونات في الجسم قد يؤثر على الشعور بالخوف من المستقبل، خاصة بسبب اضطرابات الغدد.
- الخوف من الحوادث والكوارث مثل حوادث السيارات أو الحرائق يأتي أيضًا ضمن أسباب رهاب المستقبل.
أعراض الخوف من المستقبل
يعتبر الشعور بالخوف أمرًا طبيعيًا، لكن إذا زاد عن الحدود المعقولة، قد يؤدي ذلك إلى حالة مرضية، وهذا ينطبق على رهاب المستقبل أيضًا. الأعراض الشائعة تشمل:
- التفكير بشكل سلبي حول المستقبل والتفكير في الموت.
- الشعور بالذعر عند التفكير في المستقبل أو مرور الوقت.
- الشعور بالانفصال عن الواقع.
- الرغبة المتكررة في البكاء.
- تسارع دقات القلب.
- صعوبة في التنفس.
- ضعف في العضلات وفقدان السيطرة عليها.
- التعرق الغزير.
- جفاف الفم.
- تقلصات المعدة والشعور بالغثيان.
- فقدان التوازن والإحساس بالدوار.
- صعوبة في التركيز وأداء المهام اليومية.
- عدم القدرة على التعبير عن المشاعر.
- تغييرات في الشهية، سواء بفقدان الشهية أو تناوله كميات كبيرة من الطعام.
- اضطرابات النوم، مثل الأرق أو الإفراط في النوم.
- فقدان الثقة بالنفس.
- مستويات عالية من العصبية والقلق.
- الشعور بالتعب والإرهاق بسرعة.
- نوبات من الصداع.