أحكام العمرة
تُعتبر العمرة من أعظم الطاعات والعبادات التي تقرب المسلم من ربه، كما أنها من الأسباب التي تؤدي إلى مغفرة الذنوب. ومن عظمة فضلها، ذهب بعض العلماء إلى اعتبار العمرة واجبة على كل مسلم، استناداً إلى مجموعة من الأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولمن ينوي أداء العمرة، فإنه يُفضل القيام بها بصورة معينة، سيتم توضيحها فيما يلي:
الإحرام
الإحرام هو نية الدخول في نُسك العمرة، ويُستحب النطق بهذه النية. بالنسبة للمعتمر الرجل، يُفضل أن يرتدي الإزار والرداء غير المخيطين، بينما ليس هناك لباس محدد للمرأة، غير أنه يُمنع عليها ارتداء النقاب أو القفازين. يُفضل أن يكون اللباس باللون الأبيض، مع استحباب الاغتسال والتطيب قبل الإحرام، وبدء التلبية بعده. من المهم الإشارة إلى أن الإحرام لا يرتبط بركعتين محددتين، وفي حال جاء وقت الإحرام مع صلاة فريضة، يُفضل الإحرام بعد الانتهاء من الصلاة.
الطواف
يبدأ المعتمر بالطواف من الحجر الأسود، وينتهي عنده، مع جعل الكعبة على يساره. يُستحب أن يتكون الطواف من سبعة أشواط كاملة، ويستحب أيضاً لمس الحجر الأسود عند الإمكان، والإشارة إلى الركن اليماني. لكن لا يُستحب الإشارة إلى الركنين الشاميين، لعدم وجود دليل على ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم. يُشترط أن يكون الطواف على طهارة، وبالتالي فإن المُحدث، الحائض، والنفساء لا يمكنهم الطواف. يُفضل أن يؤدي المعتمر ركعتين خلف مقام إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف.
السعي بين الصفا والمروة
يبدأ المعتمر السعي من جبل الصفا وينتهي عند جبل المروة، حيث يُسعى سبعة أشواط. لا تشترط الطهارة للسعي، إلا أنه يُفضل أن تكون عملية السعي على طهارة.
الحلق أو التقصير
حلق الشعر أو تقصيره يُعتبر من الواجبات في العمرة، حيث يُفضل الحلق للرجال، بينما يُعد التقصير الأفضل بالنسبة للنساء، وبذلك يُكمل المعتمر أداء العمرة.
سنن العمرة
توجد مجموعة من السنن التي تُمارس في العمرة، وترتبط بكل واجب من واجباتها، وفيما يأتي بعض هذه السنن:
- يستحب للمعتمر قبل الإحرام تقليم أظافره، ويُفضل بعد الإحرام رفع الصوت في التلبية بالنسبة للرجال.
- يُفضل للمعتمر الرجال أثناء الطواف الاضطباع بإظهار الكتف الأيمن، بالإضافة إلى استحباب الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، أي الإسراع في المشي.
- يستحب للمعتمر أثناء السعي أن يُهرول بين العلمين الأخضرين.