تعد مرحلة التسنين أحد أصعب الفترات التي يمر بها الطفل، حيث تعاني العديد من الوظائف العضوية من اضطرابات خلال هذه المرحلة. يتساءل الكثير من الأمهات عن أعراض التسنين، بما في ذلك الإسهال والقيء. لذا، يسعدنا من خلال هذا الموقع أن نقدم لكم مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتسنين، مما يساعد الأم على التكيف والتعامل مع وضع طفلها بشكل أفضل.
أعراض التسنين عند الأطفال
تبدأ مرحلة التسنين عادةً عندما يبلغ الطفل من العمر حوالي سنة. تتضمن أعراض التسنين ما يلي:
- فرك الخدين بشدة.
- إسهال شديد.
- طفح جلدي على مساحات واسعة من الجسم.
- زيادة إفراز اللعاب عن المعتاد.
- ارتفاع في درجات الحرارة.
- زيادة الرغبة في العض.
- القيء.
- احمرار وتورم اللثة.
- نقص ملحوظ في الوزن مع فقدان الشهية.
- البكاء المستمر.
يمكن أن تظهر هذه الأعراض قبل بدء عملية التسنين بحوالي أربعة أيام، وقد تستمر حتى بعد خروج الأسنان. لذلك، يتوجب على الأمهات مراقبة أطفالهن عن كثب خلال هذه الفترة.
يشير العديد من الأطباء إلى أن التسنين يمكن أن يسبب القيء والإسهال. عند وصول الطفل لهذه المرحلة، تزداد إفرازات اللعاب، مما يزيد من احتمالية حدوث الإسهال. كما يزيد هذا الوضع من تعرض الطفل للإصابة بالعدوى نتيجة ضعف جهاز المناعة لديه في هذا الوقت.
كيفية العناية بالطفل أثناء مرحلة التسنين
توجد العديد من الخطوات التي يمكن للأم اتباعها للتعامل مع هذه المرحلة بشكل فعال، ومن بين هذه الخطوات:
- في حالة ملاحظة أي من الأعراض على الطفل، من الضروري استشارة الطبيب، حيث لا يوجد عادة علاج محدد للتسنين، وسيكون الطبيب قادرًا على وصف العلاج الأنسب.
- قد ينصح الأطباء الأمهات بإعطاء أطفالهن الأدوية الخافضة للحرارة أو الأدوية التي تقلل من حدة القيء، ولكنه ينبغي الحذر من المضاعفات المحتملة.
- يجب على الأم الحفاظ على نظافة الطفل، حيث أن التسنين قد يهيج اللثة ويزيد من إفراز اللعاب، مما يسهل انتقال العدوى البكتيرية. كثير من الأطفال في هذه المرحلة يميلون إلى عض الأشياء للراحة.
- ينبغي أن تكون الأم واعية بأن الإسهال الشديد قد يكون ناتجًا عن النظام الغذائي المتبع، لذا يمكن استشارة طبيب مختص لوضع نظام غذائي مناسب للطفل خلال فترة التسنين.
الإسهال لدى الأطفال ومدى خطورته
يمكن التعرف على الإسهال وخطورته من خلال النقاط التالية:
- الإسهال يتسم بتكرار عملية التبرز بشكل مفاجئ مع تدهور القوام، حيث يصبح رخوًا أو سائلًا معوجود تغيرات في اللون والرائحة. يعي الطفل العادي مرتين في اليوم، وعند تزايد العدد عن ذلك يشير إلى الإصابة بالإسهال.
- قد تستمر حالات الإسهال لفترة تصل إلى أربعة أسابيع، مما يشكل خطرًا على الطفل، لذا يجب مراجعة الطبيب. ويُعتبر الإسهال من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال، وبخاصة الرضع، حيث قد يترافق مع ارتفاع في درجات الحرارة، مما قد يكون مؤشرًا على عدوى.
- عادة ما يكون الإسهال مائيًا عند الرضع بسبب الإصابة بعدوى فيروس الروتا، والذي يعد من أكثر الفيروسات انتشارًا بين الأطفال، ويشكل خطورة نظرًا لاحتمالية إصابة الطفل بالجفاف نتيجة فقدان السوائل.
- يمكن أن يؤدي الإسهال إلى تغييرات داخل الدم، مما يؤثر على وظيفة الأعضاء الأخرى، وقد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وتسارع دقات القلب.
- قد يتفاقم الوضع إذا توقفت الأم عن إطعام الطفل معتقدة أن الحليب هو المسبب للإسهال، مما يؤثر سلبًا على صحة الطفل ويحرمه من مصدر الطاقة والغذاء.
نصائح للتعامل مع الطفل في مرحلة التسنين
يجب أن تتبع الأم الإرشادات المقدمة من الطبيب المعالج، مع الأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية لتخفيف ألم الطفل:
- يمكن إعطاء الطفل قطعة من القماش النظيف ليعض عليها، حيث يساعد ذلك على تخفيف الانزعاج.
- يمكن استخدام إصبع اليد لفرك لثة الطفل بلطف.
- يجب توفير مجموعة من الألعاب المعقمة للطفل لتهدئته.
تعد مرحلة التسنين من أصعب الفترات التي تؤثر على كل من الأم والطفل. لذلك، نقدم لكم من خلال هذا المقال نصائح استراتيجية للتعامل مع الأطفال خلال مرحلة التسنين.