أسباب الزواج
أمر الله -سبحانه وتعالى- بالزواج لأسباب ودلالات عدة، وفيما يلي بيان بعض هذه الأسباب:
- حماية كلٍ من الزوجين وصونهما من الفواحش والممارسات المحرمة التي قد تضر بالمجتمع.
- تعزيز الروابط بين الأسر والقبائل، حيث كان الزواج دائمًا وسيلة للتعارف وتوطيد العلاقات بين الأسر.
- توفير المتعة لكلا الطرفين، بما يضمن حصول كل منهما على حقوقه من الآخر. فعلى سبيل المثال، يتحمل الرجل نفقات المرأة من طعام وملبس ومسكن، في حين تكرّس المرأة جهودها لرعاية المنزل والأطفال وحماية المال.
- زيادة عدد المسلمين وتقويته، وهو أمرٌ تُؤكّده السنة النبوية.
- تحصيل نعمة الأولاد، الذين يُعتبرون زينة الحياة وسببًا لفرح الوالدين.
- استمرار النوع البشري بطريقة سليمة، مما يعزز العيش بكرامة. فبدون الزواج، قد نواجه إحدى مشكلتين: إما انقراض النوع البشري، أو التكاثر بطرق غير شرعية تؤدي إلى أفراد بلا هوية.
- تحقيق السكينة والراحة النفسية لكلٍ من الزوجين.
شروط صحة الزواج
لكي يكون عقد الزواج شرعيًا ومقبولًا وفق الشريعة الإسلامية، يجب توافر مجموعة من الشروط، وهي كما يلي:
- أن تكون المرأة مؤهلة للزواج، أي لا تكون مُحرّمة على الرجل بسبب من أسباب التحريم، سواء كانت مؤقتة أو دائمة.
- يتعين أن لا يكون الزواج مؤقتًا، إذ يُعدّ الزواج المؤقت زواج متعة، والذي يُعتبر باطلًا بالإجماع بين الفقهاء.
- أن لا يكون أحد الزوجين مُحْرِماً في وقت إجراء العقد، وفقًا لرأي أغلب الفقهاء، بينما أذنت الحنفيّة بعقد الزواج في حالات الإحرام.
- ضرورة توافر الشهادة على الزواج، وهو ما يراه جمهور العلماء.
أركان الزواج
يستند عقد الزواج في الإسلام إلى أركان أساسية يجب توافرها، وهي كما يلي:
- وجود إيجاب، وهو اللفظ الصادر من ولي المرأة أو من ينوب عنه، والذي يفيد رغبته في تزويج المرأة للرجل.
- وجود قبول، وهو اللفظ الصادر من الزوج أو من ينوب عنه، الذي يعبر عن موافقته للزواج من المرأة.
- تواجد الزوجين معًا دون وجود أي موانع تحول دون صحة عقد النكاح.