أحداث معركة الكرامة
تُعتبر معركة الكرامة من أبرز المعارك التي شهدها تاريخ العالم، حيث وقعت في بلدة الكرامة الأردنية بتاريخ 21 مارس 1968. اشتبكت فيها القوات الإسرائيلية مع الجيش الأردني (الجيش العربي) ومرتزقة من الفدائيين الفلسطينيين، وذلك في محاولة من الجانب الإسرائيلي للسيطرة على الضفة الشرقية لنهر الأردن وعلى الأراضي الزراعية في منطقة الأغوار.
تخللت المعركة العديد من الأحداث والتي يمكن الإشارة لأبرزها كما يلي:
- بدأت القوات الإسرائيلية شن قصف مدفعي وجوي على طول الجبهة الأردنية، استعدادًا لشن هجومها على الأراضي الأردنية.
- في صباح 21 مارس، نفذت القوات الإسرائيلية المظليّة، بمساندة الجنود والمركبات، هجومًا مفاجئًا على جسر اللنبي باتجاه (جسر الملك حسين) وجسر دامية نحو (جسر الأمير محمد)، بهدف محاصرة الفدائيين.
- تم زرع عدد من المظليين الإسرائيليين في مواقع حركة فتح بغرض السيطرة على قاعدة الفدائيين في الكرامة.
- شنت حوالي 15,000 جندي إسرائيلي، مدعومين بالطائرات الحربية، هجومًا جويًا على معاقل حركة فتح في قرية الكرامة.
- استعدت القوات الأردنية (الجيش العربي) بإعداد الدبابات والمدفعيات على التلال overlooking وادي الأردن، للتصدي للهجوم الإسرائيلي.
- أطلق نحو 15,000 جندي أردني نيرانهم نحو القوات الإسرائيلية التي حاولت السيطرة على قاعدة الفدائيين في الكرامة.
- بعد خمس ساعات من اندلاع القتال، طلبت القوات الإسرائيلية وقف إطلاق النار بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها.
- إلا أن الملك الحسين بن طلال، رحمه الله، رفض طلب الهدنة، مطالبًا بسحب جميع الجنود الإسرائيليين من شرق النهر.
- ونتيجة لذلك، انسحبت جميع القوات الإسرائيلية من المنطقة.
النتائج المادية لمعركة الكرامة
سلطت معركة الكرامة الضوء على الإرادة القتالية للقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) ودورها المحوري في رد العدوان، مما أدى في النهاية إلى هزيمة القوات الإسرائيلية وانسحابها. وفيما يلي أبرز النتائج المادية للمعركة:
خسائر القوات الإسرائيلية
عانت الجبهة الإسرائيلية من خسائر بشرية ومادية كبيرة في معركة الكرامة، ومن أبرز هذه الخسائر:
- قتل 250 جنديًا إسرائيليًا.
- إصابة 450 جنديًا إسرائيليًا.
- دمار 88 آلية متنوعة، من بينها 24 سيارة مسلحة، و27 دبابة، و18 ناقلة، و19 سيارة شحن.
خسائر القوات الأردنية
تكبد الجيش العربي عددًا من الشهداء في هذه المعركة، وكانت أبرز الإصابات والخسائر البشرية والمادية كما يلي:
- إصابة 108 جنود أردنيين.
- استشهاد 86 جنديًا أردنيًا.
- تدمير 13 دبابة.
- فقدان 39 آلية متنوعة.
خسائر الفدائيين الفلسطينيين
استشهد عدد كبير من الفدائيين الفلسطينيين خلال المعركة، وكانت أبرز هذه الخسائر البشرية كالتالي:
- استشهاد حوالي نصف عدد المقاتلين الفلسطينيين.
- وقع عدد من الفدائيين في الأسر.
النتائج المعنوية لمعركة الكرامة
خلفت معركة الكرامة تأثيرات نفسية هامة على جميع أطراف النزاع، وفيما يتعلق بالنتائج المعنوية، يمكن تلخيصها كما يلي:
النتائج المعنوية لدى الجانب الأردني
كان لانتصارات الجيش العربي في معركة الكرامة تأثير إيجابي كبير على معنويات الشعب الأردني، إذ ساهم ذلك في تعزيز ثقة المواطنين في أنفسهم وفي جيشهم.
النتائج المعنوية لدى الجانب الإسرائيلي
تعتبر معركة الكرامة بمثابة هزيمة معنوية كبيرة للجانب الإسرائيلي، حيث أدت هذه الخسارة إلى تآكل صورتها العسكرية على الساحة الدولية.
النتائج المعنوية لدى الفدائيين الفلسطينيين
عززت معركة الكرامة مكانة الفدائيين الفلسطينيين وزادت من هيبتهم في المنطقة، نظرًا لشجاعتهم وصمودهم في مواجهة القوات الإسرائيلية خلال المعركة.