تعددت آراء العلماء حول عدد ركعات صلاة التراويح، لكنها اتفقت جميعًا على أن هذه الصلاة في شهر رمضان تعتبر سنة مؤكدة سواء للرجال أو النساء، إذ سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أقواله وأفعاله.
وجهات نظر المذاهب الفقهية حول عدد ركعات التراويح
الرأي السليم بشأن عدد ركعات التراويح
- تتجاوز صلاة التراويح في الحقيقة الثماني ركعات المعروفة، بل تشمل عددًا أكبر من ذلك.
- فالترويحة الواحدة تأتي بعد أداء أربع ركعات، مما يستدعي أن يكون العدد الإجمالي اثني عشر ركعة لو اقتصرنا على ترويحتين.
- في الواقع، أجمعت الأمة الإسلامية على أن عدد ركعات التراويح هو عشرون ركعة دون احتساب ركعات الوتر، أو ثلاث وعشرون ركعة عند احتساب الوتر.
- وهذا الرأي معتمد ومتفق عليه في المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة.
- هناك رأي آخر منقول عن المالكية يختلف عن الشائع، حيث يُذكر أن عدد الركعات قد يصل إلى ست وثلاثين ركعة.
- لم يعرف المسلمون أن صلاة التراويح تقتصر على ثماني ركعات إلا في العصر الحديث.
اطلع أيضًا على
:
- السبب وراء هذا الخلاف يعود إلى الفهم غير الصحيح للسنة النبوية، وعدم مقدرتهم على مواءمة الأحاديث النبوية.
- كما أن عدم انتباههم للإجماع بين الصحابة حول هذا الموضوع يعود إلى قلة المعرفة.
- يشيرون إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها الذي يقول: “ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا.” وتتحدث السيدة عائشة رضي الله عنها فتقول: “قلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي.”
- رأي الحنفية هو أن عدد الركعات يجب أن يكون عشرين بدون احتساب الوتر، بينما الإمام مالك يؤكد بأنها ست وثلاثون.
- أما ما هو متداول في مذهب المالكية وجمهور المسلمين، فإن التراويح في رمضان تعد عشرين ركعة تصلى بعد صلاة العشاء.
- يُستحب أن يُسلم المصلي بعد كل ركعتين دون احتساب الشفع والوتر، ويُفضل قراءة جزء من القرآن الكريم في كل ليلة موزع على العشرين ركعة.
تابع أيضًا
:
استكشف آراء المذاهب المختلفة حول عدد ركعات صلاة التراويح
- أما الشافعية فيرون أن عدد الركعات هو عشرون، وقد ذكر الإمام النووي رضي الله عنها بأنها كذلك.
- تتضمن عشر تسليمات دون احتساب الوتر، أو خمس ترويحات.
- كل ترويحة تتألف من أربع ركعات بتسليمتين، وهو ما أقر به الإمام أبو حنيفة، وإمام أحمد، وداود، كما نقله القاضي عياض عن جمهور العلماء.
- أما الحنابلة، فقد أكد الإمام أحمد أنها عشرون ركعة، ويؤكد ذلك ابن تيمية الذي يتبنى نفس الرأي الذي يتبعه جميع الأئمة.
- وتعتبر هذه السنة عند عدد كبير من العلماء، حيث يذكر في الكتاب المعروف باسم “الفتاوى الكبرى” أن العلماء اختلفوا حول المقدار الخاص بالقيام في رمضان.
- ثبت أن أُبَي بن كعب رضي الله عنه كان يُؤم الناس ويصلي بهم عشرين ركعة في ليالي قيام رمضان، ثم يوتر بثلاث، ولذلك يعتبر الكثير من العلماء هذه السنة صحيحة.
- لأنه أقامها بين الأنصار والمهاجرين ولم يعارضه أحد.
اقرأ أيضًا
:
- كما ردت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية على من يعترض على أداء عشرين ركعة بأن التراويح يمكن أن تكون 11 أو 13 ركعة، يُسلم المصلي بعد كل ركعتين.
- ثم يمكنه أن يوتر بواحدة وهي الأفضل، اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم، ولا حرج إن صلاها عشرين أو أكثر.
- فقد كانت وصلاة عمر رضي الله عنه وصحابة رسول الله رضي الله عنهم تتضمن أداء عشرين في بعض ليالي رمضان، وهم أكثر الناس علمًا بالسنة.