سرطان القولون يُعتبر من الأنواع الخطيرة من السرطانات، إذ يظهر عادة في مراحل متأخرة من المرض، مما يجعل المريض غير مدرك لأعراضه في بادئ الأمر، حيث تنعدم الأعراض المبكرة. وفي معظم الحالات، تظهر الأعراض عندما تصير الأنسجة السليمة عاجزة عن المقاومة، مما يؤدي إلى إمكانية تشخيص المرض فقط بعد الوفاة، كما هو الحال في سرطان الغدة النخامية.
معلومات حول سرطان القولون
- يختلف سرطان القولون من فرد لآخر من حيث حجم الورم وتأثيره على الجسم. القولون هو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويمتد في عدة مناطق داخل البطن، وينقسم إلى أقسام متعددة.
- يبدأ القولون من اليمين إلى أسفل البطن ويطلق على هذه المنطقة الأعور، الذي يمتد من اليمين إلى اليسار حتى يصل إلى الطحال، بينما يسمى القسم الوسيط بالقولون المستعرض، ثم يتجه للأسفل إلى بقية القولون.
- تتضمن أعراض سرطان القولون انتفاخ البطن، وجود غازات، وتشنجات، بالإضافة إلى حدوث تغير في نمط الإخراج مثل الإسهال أو الإمساك بشكل متكرر ولمدة شهر. كما قد يظهر دم أثناء البراز أو في البراز نفسه.
- قد يشعر المصاب بالتعب والإرهاق وفقدان الوزن، وتظهر هذه الأعراض بشكل سريع. ومن أهم الأعراض الدالة على خطر الإصابة بسرطان القولون هي النزيف الشرجي، الذي يمكن أن يدل على حالة خطيرة، وخاصة لمن تجاوزوا سن الخمسين.
- لذا، يُوصى بإجراء فحوصات منتظمة للأشخاص في هذه الفئة العمرية سنويًا للكشف عن سرطان القولون.
أسباب سرطان القولون
- التاريخ الطبي: الأفراد الذين تم تشخيصهم سابقًا بأورام حميدة يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
- العمر: يمكن أن يصيب سرطان القولون الأشخاص من سن خمسين عامًا فما فوق، كما يمكن أن يظهر في الشباب لكن بنسبة أقل.
- النظام الغذائي: تساهم الأطعمة الغنية بالدهون وذات الألياف القليلة في ارتفاع فرص الإصابة بسرطان القولون.
- تناول الكحول: الإفراط في استهلاك الكحول يعد من العوامل الخطرة المختلطة بالإصابة بسرطان القولون.
- الحالة الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون يعد من أسباب الإصابة بالمرض.
- التدخين: المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، إذ يتحول النيكوتين في الجسم إلى مواد مسرطنة، بما في ذلك سرطان القولون.
- مرض السكري: الأفراد المصابون بمرض السكري هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون؛ لذا يجب عليهم اتخاذ احتياطات وقائية.
- اختلالات هرمونية: بعض اضطرابات هرمون النمو قد تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
أنواع سرطان القولون
يوجد تنوع في أنواع سرطان القولون، بما في ذلك:
- سرطانات التهابية نتيجة التهاب القولون التقرحي، وقد تتحول إلى أورام سرطانية، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- سرطان القولون الغدي، وهو الأكثر شيوعًا في تطوير سرطان القولون.
تشخيص سرطان القولون
- يفضل البدء بإجراء الفحوصات والتحاليل عند بلوغ الخمسين عاماً للكشف عن سرطان القولون، ومن الضروري إجراء فحص سنوي للتحقق من أي دم مخفي في البراز.
- يتم فحص عينة من البراز، واختبار الأحماض النووية، وكذلك التحليل بحقنة الباريوم، الذي يُجرى مرة كل خمس سنوات باستخدام الأشعة السينية.
- يُعتبر تنظير القولون فحصاً مهمًا يتم مرة كل عشر سنوات، حيث يساعد الأطباء في الكشف عن سرطان القولون باستخدام أنبوب رفيع مزود بكاميرا.
- في بعض الحالات، يتم استخدام الأشعة المقطعية كل خمس سنوات لتصوير القولون.
علاج سرطان القولون
يتضمن علاج سرطان القولون ثلاث طرق رئيسية:
العلاج الجراحي لسرطان القولون
يتضمن التدخل الجراحي إزالة الجزء المتضرر من القولون مع الحفاظ على الأنسجة السليمة، بالإضافة إلى استئصال الغدد الليمفاوية لفحصها والتأكد من عدم انتشار السرطان.
عمليات جراحية وقائية ضد سرطان القولون
- الأشخاص ذوو العوامل الوراثية أو التهاب القولون التقرحي قد يُنصحون بإزالة القولون بالكامل كإجراء وقائي للحماية من أي خلايا سرطانية في المستقبل.
عمليات جراحية للمراحل المبكرة من سرطان القولون
- يتم إزالة الورم بالكامل عبر عملية تنظير القولون.
- إذا كانت النتائج تشير إلى عدم وجود سرطان في جدار القولون، فقد يُطلب إزالة القولون بالكامل.
عمليات جراحية للمراحل المتقدمة من سرطان القولون
- عند بلوغ السرطان مرحلة متقدمة، يتم إجراء تدخل جراحي لكشف أي انسداد في القولون.
الوقاية من سرطان القولون
للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون، يجب على الأفراد تبني أسلوب حياة صحي، وتتضمن تدابير الوقاية ما يلي:
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، على الأقل مرتين في الأسبوع.
- الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
- الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن.
- زيادة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة لما لها من فوائد صحية.