تُعتبر أعراض الإجهاض في الشهر الأول من الحمل موضوعًا مهمًا ينبغي على كل امرأة أن تكون على دراية به. فهناك نساء قد يواجهن الإجهاض دون أن يدركن أنهن حوامل، لذا من الحكمة معرفة الأعراض التي قد تظهر على المرأة وتستدعي استشارة الطبيب لتحديد الأسباب المحتملة وبدء التدخل العلاجي قبل تفاقم الوضع.
أعراض الإجهاض في الشهر الأول
تتعدد أعراض الإجهاض في الشهر الأول، وسنسلط الضوء على أهمها لتجنب خلطها مع حالات صحية أخرى. ومن أبرز هذه الأعراض:
- النزيف المهبلي، الذي يمكن أن يتراوح بين قطرات بنية اللون إلى نزيف غزير أحمر فاتح.
- قد يظهر النزيف في البداية، ولكن في حال استشارة الطبيب بسرعة، قد لا يحدث الإجهاض.
- يمكن أن يستمر النزيف لعدة أيام، حيث قد يظهر ويختفي بشكل متقطع.
- تشنجات شديدة في الرحم، تُعتبر من العلامات الأكثر شيوعًا لبدء الإجهاض، إذ تشير إلى محاولة الجسم طرد الجنين.
- الشعور بالضعف العام والتعب المستمر.
- فقدان أعراض الحمل مثل الغثيان صباحًا واختفاء آلام الثدي.
- الإحساس بتقلصات مؤلمة في أسفل البطن.
- الشعور بالدوار أو الإغماء المتكرر.
- فقدان وزن ملحوظ بصورة كبيرة.
- آلام متباينة الحدة تظهر في منطقة الظهر.
- نزول إفرازات أو سوائل من المهبل بشكل مستمر.
لذا، من المهم مراقبة مثل هذه الأعراض جيدًا.
أعراض ما بعد الإجهاض في الشهر الأول
بعد حدوث الإجهاض، قد تعاني المرأة من أعراض جسمانية ونفسية نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه الفترة. ومن بين هذه الأعراض:
- أعراض نفسية، تظهر عادة بسبب مشاعر الحزن الشديد التي تتبع عملية الإجهاض، مثل:
- القلق المستمر من الحمل مرة أخرى والشعور بالذنب.
- أعراض جسدية تشمل آلامًا حادة، ونزيفًا، وارتفاع درجة الحرارة مع قشعريرة.
أنواع الإجهاض في الشهر الأول من الحمل
هناك عدة أنواع من الإجهاض ينبغي التعرف عليها، لتكون المرأة على علم بحالتها:
- الإجهاض الصامت أو المفقود: يحدث عندما يتوقف الجنين عن النمو، وتختفي أعراض الحمل الشائعة مثل التعب والغثيان مع نزول إفرازات بنية.
- الإجهاض المكتمل: يتضمن نزول جميع أنسجة الحمل من الرحم مع آلام شديدة ونزيف مستمر.
- الإجهاض المهدد: قد يحدث أو لا يحدث، وغالبًا ما يكون يصاحبه آلام خفيفة ونزيف بسيط.
- الإجهاض غير الكامل: يتحدث عندما تنزل بعض الأنسجة، بينما تبقى أجزاء منها في الرحم، مما يؤدي إلى استمرار الألم والتقلصات.
- الإجهاض الحتمي: يحدث فجأة دون إنذار، وقد يتضمن فتح عنق الرحم وآلام حادة ونزيف شديد.
العوامل المسببة للإجهاض في الشهر الأول
سنستعرض الآن بعض العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض، وهي تشمل:
- تعرض المرأة أو الشريك للمواد الكيميائية مثل المذيبات.
- الحمل العنقودي، الذي يحدث نتيجة لخلل في نمو الجنين أو المشيمة.
- السلوكيات غير الصحية مثل التدخين أو تناول الأدوية بدون استشارة طبية.
- تقدم سن المرأة، خاصةً إذا تعدت سن الـ 35.
- التاريخ الطبي المتعلق بتكرار الإجهاض، إذا حدث مرتين إلى ثلاث مرات سابقة.
- الإصابة بأمراض مثل السكري أو اضطرابات المناعة.
- تعرض المرأة للإشعاع أو إصابات سابقة.
الأوقات التي ينبغي زيارة الطبيب فيها
قد تكون أعراض الإجهاض في البداية خفيفة، لكن يجب زيارة الطبيب في الحالات الآتية:
- ظهور أعراض تشير إلى حمل خارج الرحم، مصاحبة للدوار والتقلصات الحادة.
- نزيف مهبلي شديد مع فقدان كميات كبيرة من الدم في مدة زمنية قصيرة.
جراحة الإجهاض في الشهر الأول
إذا كانت المرأة تعاني من نزيف حاد أو تعرضت لعدوى، سيكون من الضروري إجراء عملية جراحية بسيطة. تتمثل الخيارات الجراحية في:
- عملية كحت وتوسيع الرحم، التي تستهدف إزالة الأنسجة المتبقية بصورة دقيقة. قد تشمل هذه العملية التخدير الموضعى أو الكلي.
- عملية الشفط بالتخلية، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع لشفط الأنسجة المتبقية. يستخدم أيضًا التخدير الموضعي في هذه العملية.
الحمل خارج الرحم وعواقبه
الحمل خارج الرحم يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض مشابهة للإجهاض، مما يتطلب استشارة طبية عاجلة. تشمل الأعراض التي تشير إلى احتمال حدوث إجهاض نتيجة الحمل خارج الرحم:
- الإسهال والقيء المستمر.
- ألم حاد في البطن، قد يكون جهة واحدة.
- الشعور بالقلق والخوف، وربما يؤدي إلى الإغماء.
- آلام في الكتف.
- ألم يلي نزيف مهبلي.
لذا، يجب على النساء متابعة أي من هذه الأعراض بجدية واستشارة الطبيب عند الضرورة.