تُعتبر الجرثومة الحلزونية من الأسباب الرئيسية لحدوث القرحة المعدية. في هذا المقال، نستعرض أعراض الجرثومة الحلزونية ودورها في الإصابة بالقرحة المعدية، بالإضافة إلى معلومات إضافية تشمل أساليب التشخيص وطرق العلاج سواء طبيًا أو باستخدام الأعشاب الطبيعية.
القرحة المعدية
- القرحة تُعد من الأمراض الشائعة حول العالم، حيث يُقدَّر أن 25% من سكان الأرض يعانون منها. وتؤثر غالبًا على المعدة والاثني عشر، وهي ليست محصورة بمرحلة عمرية معينة بل تصيب جميع الفئات العمرية.
- تحدث القرحة في كلا الجنسين، ويُعزى السبب الرئيسي للإصابة بها إلى الجرثومة الحلزونية، التي تُبقي أثرها في المعدة ويمكن القضاء عليها باستخدام الأدوية والمضادات الحيوية.
- إن التخلص من الجرثومة الحلزونية يُعد خطوة أساسية نحو الشفاء الكامل من القرحة.
ما هي الجرثومة الحلزونية؟
- الجرثومة الحلزونية هي نوع من البكتيريا الضارة التي تُقيم في المعدة لسنوات طويلة، حيث قد تبدأ الإصابة بها منذ الطفولة وتستمر مدى الحياة. تمثل هذه الجرثومة السبب الرئيسي للإصابة بالقرحة لـ 16.6% من الأشخاص المصابين بها، وليس كما يعتقد البعض بأن السبب هو تناول التوابل بكثرة.
- تنتقل الجرثومة الحلزونية إلى الإنسان عن طريق استهلاك الطعام أو الشراب الملوث.
أعراض الجرثومة الحلزونية وعلاقتها بالقرحة المعدية
- تظهر على الشخص أعراض عدة نتيجة الإصابة بالقرحة الناتجة عن الجرثومة الحلزونية والتي تكون متواجدة في الجهاز الهضمي، ومن أبرز هذه الأعراض:
- ألم شديد في منطقة أعلى البطن (فم المعدة).
- يزيد الألم بشكل ملحوظ عند فراغ المعدة.
- يبدأ الألم في التراجع تدريجيًا بعد تناول الطعام.
- يزيد الألم الناتج عن الجرثومة الحلزونية في ساعات الصباح الباكر.
- يشعر المريض بالغثيان والرغبة في التقيؤ باستمرار.
- في حال تفاقم الحالة، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل النزيف المعوي.
- يتحول براز المريض إلى اللون الأسود نتيجة النزيف.
- قد يتخذ القيء لونًا بنيًا.
- وفي بعض الحالات النادرة، قد يؤدي الأمر إلى الوفاة.
تشخيص الإصابة بالجرثومة الحلزونية
- يتم إجراء تنظير للجزء العلوي من الجهاز الهضمي بواسطة طبيب مختص للتحقق من وجود الجرثومة الحلزونية.
- إذا تم تشخيص القرحة، يُؤخذ عينة من الأمعاء للفحص المجهري، لتأكيد وجود الجرثومة.
- يتم التأكد من وجود الجرثومة خلال ساعة واحدة باستخدام جهاز خاص.
- يُعطى المريض مخدرًا موضعيًا لتجنب الشعور بالألم خلال أخذ العينة.
علاج الجرثومة الحلزونية
- عند تأكيد الإصابة بالجرثومة الحلزونية، يجب تناول أدوية تتضمن مثبِّطات الحموضة ونوعين من المضادات الحيوية للقضاء على الجرثومة.
- خلال أسبوعين من العلاج، يمكن التخلص من الجرثومة الحلزونية بشكل كامل وعلاج حوالي 90% من حالات القرحة المعدية.
علاج الجرثومة الحلزونية بالأعشاب الطبيعية
- توجد أيضًا مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج الجرثومة الحلزونية، ومنها:
1- زيت الزيتون
- تشير الدراسات إلى أن زيت الزيتون يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا، بما في ذلك الجرثومة الحلزونية، كما يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، مما يساهم في معالجة التهابات المعدة والقرحة.
2- الصبار “الألوفيرا”
- يمتاز الصبار بالمساعدة في تخفيف الأعراض المرتبطة بالجرثومة مثل الإمساك، القيء، الغثيان وآلام البطن.
- يمكن استخدام مستخلص الصبار مع المضادات الحيوية لتحقيق نتائج فعالة وسريعة.
3- العرقسوس
يساعد العرقسوس في تقليل تأثير الجرثومة المعوية، حيث أثبتت الدراسات أنه يمنع ارتباطها بجدار المعدة مما يقلل من ضررها على الجسم.
4- البروكلي
يُعتبر البروكلي مفيدًا في تخفيف آلام المعدة، كما يساعد مسحوق البروكلي على منع نمو الجرثومة الحلزونية، مما يقلل من المخاطر الصحية للمريض على المدى الطويل.
علاج الجرثومة الحلزونية طبيعيًا
1- عسل النحل
عسل النحل يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا، لذا يُنصَح بتناول ملعقة من عسل النحل مع ملعقة من عصير الليمون الطازج مرة واحدة يوميًا في الصباح الباكر لعلاج جرثومة المعدة.
2- زيت الليمون
أظهرت الدراسات أن البخار المتصاعد من زيت الليمون أثناء غليه يمكن أن يُعالج التهابات المعدة ويخلص من الجرثومة الحلزونية عند استنشاقه بشكل جيد.
3- الشاي
تناول الشاي بكثرة يمثل طريقة فعالة لتخفيف آلام الجرثومة الحلزونية والتقليل من الأعراض المترتبة عليها.
نصائح للوقاية من الإصابة بالجرثومة الحلزونية
- غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام.
- تجنب تناول الأطعمة المجهولة المصدر أو في أماكن غير نظيفة.
- استشارة الطبيب عند الشعور بآلام شديدة في المعدة لفترات طويلة ومتكررة.