تُعتبر أعراض الأورام الحميدة في المخ والأعصاب من القضايا الصحية الهامة التي تثير قلق الإنسان، حيث إن الإصابة بالمرض تتطلب جهدًا نفسيًا وماديًا كبيرًا. تُعتبر الأورام من أ بين أخطر الأمراض التي يمكن أن تواجه الفرد في حياته.
ما هو الورم الحميد في المخ والأعصاب
يمكن وصف الورم الحميد بأنه تراكم لخلايا سرطانية غير نشطة، والتي لا تظهر أي سلوك عدواني تجاه الخلايا السليمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصفات النموذجية لهذه الخلايا تتضمن نموها في الاتجاه الخارجي وتشكيل كتل مستديرة.
كيفية نشوء الورم في المخ
يظهر الورم نتيجة اكتساب الخلايا الموجودة في المخ لطفرات معينة في الحمض النووي للإنسان.
تلك الطفرات تؤدي إلى تحفيز الخلايا على النمو والتمايز بشكل غير طبيعي، مما يمنحها القدرة على الاستمرار في النمو حتى مع موت الخلايا الطبيعية.
يترتب على ذلك تكوين كتل من الخلايا غير السليمة، مما يتسبب في ظهور ورم، سواء كان خبيثًا أو حميدًا.
نشأة الورم في الأعصاب
تشير الأورام التي تنشأ في الأعصاب إلى تكوين أورام بالقرب من الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل الإشارات بين المخ وأجزاء الجسم الأخرى، مما قد يتسبب في حدوث اضطرابات في الحركة والإحساس. وتجدر الإشارة إلى أن معظم أورام الأعصاب تكون حميدة.
أنواع الأورام الحميدة في المخ
- الأورام الدبقية: تنشأ هذه الأورام من خلايا الدماغ ونخاعه الشوكي، وتشمل أنواعًا مثل الأورام النجمية والورم البطاني العصبي.
- الأورام السحائية: تعد من الأورام الحميدة التي تظهر في الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي والمخ، وغالبًا ما تكون غير خبيثة.
- ورم غمد الليف العصبي السمعي: يُعتبر ورمًا حميدًا، إلا أنه يحمل خطرًا، حيث ينمو على الأعصاب المسؤولة عن التوازن والسمع.
- أورام الغدة النخامية: تتطور هذه الأورام في الغدة النخامية السفلية للمخ، ورغم كونها حميدة في معظم الأحيان، إلا أنها قد تسبب تغييرات هرمونية ملحوظة.
- الأورام القحفية البلعومية: تُعد من الأورام النادرة التي تظهر بالقرب من الغدة النخامية، وقد تؤثر على الغدة نتيجة نموها البطيء.
أعراض ورم المخ والأعصاب الحميدة
توجد مجموعة من الأعراض التي تدل على وجود أورام حميدة في المخ، حيث أن الأعراض تتعلق بحجم الورم ومكانه. ويكون تأثير الورم الحميد واضحًا نتيجة الضغط الذي يسببه على مخ الإنسان وبالتالي يؤثر على مناطق محددة.
كما تظهر مجموعة من العلامات التي تشير إلى ظهور الورم الحميد في الأعصاب.
أولاً: أعراض الورم الحميد في المخ
- يؤدي الضغط الداخلي للورم الحميد في الجمجمة إلى الشعور بصداع مزمن، وهو قد يزداد سوءًا في الصباح أو عند السعال أو الانحناء.
- الشعور بالغثيان والرغبة المستمرة في القيء.
- قد يؤثر الورم الحميد على الرؤية، مسببًا تشويشًا أو رؤية مزدوجة.
- يمكن أن يؤدي إلى فقدان مجال الرؤية أو حتى العمى المؤقت.
- يسبب نوبات قد تؤثر على الجسم بالكامل أو على جانب واحد منه بشكل خاص.
أعراض الورم الحميد في المخ بناءً على موقعه
يمكن تحديد أعراض ورم المخ الحميد بناءً على موقعه في الدماغ، حيث تظهر الأعراض وفقًا للمكان الذي يتواجد فيه، كالتالي:
- إذا كان الورم في الفص الجبهي، فقد يؤدي إلى تغييرات في الشخصية أو فقدان القدرة على الشم.
- إذا كان في الفص الصدغي، يمكن أن يؤثر على الذاكرة والتحدث، ويؤدي إلى نوبات صرع.
- الورم في الفص الجداري قد يسفر عن ضعف في القدرة على الكلام وتخدير أحد جانبي الجسم.
- الإصابة في الفص القذالي قد تؤدي إلى فقدان البصر أو العمى أحادي الجانب.
- إذا كان في المخيخ، يؤدي إلى فقدان التوازن والغثيان.
- في حالة وجوده في جذع المخ، قد ينجم عنه اختلال التوازن وصعوبة في المشي أو بلع الطعام.
ثانياً: أعراض الأورام في العصب
بينما اكتشفنا خلال درسنا لأعراض ورم المخ والأعصاب الحميدة أن الأورام العصبية تكون غالبًا حميدة ولكنها قد تؤثر على الجسم من خلال:
- الشعور بالخدر في الأطراف وضعف في المنطقة المتضررة.
- الإحساس بالألم في المنطقة المصابة.
- عجز المنطقة المتأثرة عن أداء وظيفتها بشكل مناسب.
- صداع في حالة الإصابة بورم سمعي حميد، بالإضافة إلى فقدان السمع والألم في الوجه.