إن الزيوت المهدرجة قد تكون غير معروفة للكثيرين كأحد مصادر المخاطر الصحية، ومع ذلك، فإن لها تأثيرات سلبية خطيرة على الصحة العامة.
لنتناول مفهوم هذه الزيوت، وأهم آثارها السلبية، بالإضافة إلى الطرق التي يمكن من خلالها التقليل من مخاطرها، وكذلك الأطعمة التي تحتوي عليها والتي قد تؤدي إلى مشكلات صحية.
تعريف الزيوت المهدرجة
- تشير الزيوت المهدرجة إلى مجموعة من الزيوت التي undergo a process of transformation, حيث تتحول الدهون الموجودة في الأطعمة والسوائل إلى شكل صلب.
- تحدث هذه العملية، المعروفة باسم الهدرجة، عندما تتحول الدهون غير المشبعة إلى دهون مشبعة.
- تحدث مشكلة هدرجة الزيوت نتيجة فسادها بعد فترة طويلة من التخزين، تحت تأثير عناصر مثل ضوء الشمس والحرارة والهواء. يُعتبر الهيدروجين أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هدرجة الزيوت.
- وهذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد والمخ والقلب، مما قد يسبب الأمراض التي سنستعرضها لاحقًا.
- كلما تعرضت هذه الزيوت للتغيرات الحرارية أو تم نقلها بوسائل نقل غير مناسبة، فإن ذلك يعزز من مشكلة هدرجة الزيوت، مما يزيد من ارتباطها بانتشار الأمراض.
أضرار الزيوت المهدرجة
- تُضعف الزيوت المهدرجة النظام المناعي للجسم نتيجة انتشار مواد سامة ناتجة عن طريقة تخزينها.
- تساهم هذه الزيوت في زيادة الوزن المفرط، حيث تتراكم الدهون تحت الجلد خلال 51 يوم تقريبًا.
- تتراكم الزيوت المهدرجة غالبًا في منطقتي البطن والأرداف، وهي بذلك تختلف عن الزيوت النباتية التي تستغرق حوالي 18 يومًا لهضمها والاستفادة منها.
- يمكن أن تسبب هذه الزيوت مجموعة من المشاكل الصحية المزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم المفاجئ ومرض السكري، حيث تؤثر على مستقبلات هرمون الأنسولين في الجسم.
- ترتفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم نتيجة استهلاك هذه الزيوت، مما يؤدي إلى تراكم الدهون على جدران الشرايين، وبالتالي يزيد من خطر الانسداد والأمراض القلبية.
- تسبب أيضًا مشكلات في القلب وتصلب الشرايين نتيجة تراكم الدهون في الأوعية وصمامات القلب، مما يزيد من خطر مشاكل كالكبد وحصوات المرارة.
الأغراض من تصنيع الزيوت المهدرجة
- تسعى صناعة هذه الزيوت إلى تحقيق قوام كثيف وثقيل للأطعمة.
- تساعد على زيادة مدة صلاحية المنتجات الغذائية، كونها تعتبر نوعًا من المواد الحافظة.
- تهدف إلى زيادة المبيعات وتقليل الخسائر، حيث تفضل بعض الشركات الزيوت المهدرجة بسبب انخفاض تكاليفها عند النقل.
- تعمل لتوفير طعم ونكهة أفضل للأطعمة، ويتم استخدامها بشكل شائع في تحضير الحلويات والمعجنات.
نصائح لتجنب استخدام الزيوت المهدرجة
اختيار الزيوت النباتية الصحية
- يوصى باستخدام الزيوت النباتية الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو، التي يمكن تخزينها بسهولة في الثلاجة.
- من الأفضل عدم استخدامها للقلي، حيث إنها لا تتحمل درجات حرارة مرتفعة.
- بالرغم من سهولة استخدام السمن، إلا أنه يُعتبر زيتًا مهدرجًا ويُفضل استخدام الزيوت النباتية كبديل له.
اعتماد الوجبات الخفيفة
- يجب التركيز على تناول الوجبات الخفيفة من الفواكه والخضروات التي تعد مفيدة للجسم.
- تقلل هذه الأطعمة من الشعور بالجوع وتساهم في الإحساس بالشبع، مثل المكسرات غير المحمصة، الجزر، والموز.
تجنب الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة
ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والزيوت المهدرجة، التي عادةً ما يتناولها الأطفال وتسبب آثارًا سلبية على صحتهم. ومن أبرز هذه الأطعمة:
- الأطعمة المقلية.
- السمن.
- الأطعمة المعلبة.
- الخضروات المجمدة.
- المخبوزات.
- الأطعمة الغنية بالنشويات.
- الحليب الصناعي.
- مبيضات القهوة.
- المعجنات الجاهزة.
- الوجبات السريعة.
قراءة ملصقات الأطعمة المعلبة
- يُنصح بتقليل تناول الأطعمة المعلبة بشكل عام، نظرًا لأضرارها أكثر من فوائدها.
- إذا كنت تعتزم شراء الأطعمة المعلبة، يُفضل تجنب تلك التي تحتوي على زيوت مهدرجة، حتى لو لم يُذكر ذلك في الملصق.
- يمكنك اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الزيوت المهدرجة، والتي تتراوح بين 0 إلى 0.5 جرام لكل حصة.
طرق للتخلص من الدهون المشبعة
- الابتعاد عن المشروبات الغازية.
- تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات.
- تفضيل تناول الأسماك بدلاً من اللحوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالمشي والسباحة.
- تناول منتجات الألبان والأجبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون.